زيمبابوي: المعارضة تعلن فوزها و اعلان النتائج الاثنين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هراري:اعلن رئيس اللجنة الانتخابية جورج شيويش ان النتائج الاولية للانتخابات العامة التي اجريت السبت في زيمبابوي ستعلن ابتداء من الساعة الرابعة ت غ الاثنين. وقال شيويش في مؤتمر صحافي ان "النتائج الاولية ستصدر ابتداء من الساعة السادسة (00،4 ت غ)".وقد انتهت الانتخابات في الساعة 00،19 (00،17 ت غ) السبت.
واعلنت المعارضة الاحد فوزها في الانتخابات العامة واتهمت السلسطة بتأخير النتائج الرسمية ل "تزويرها" لمصلحة الرئيس روبرت موغابي. وقال تنداي بيتي الامين العام للحركة من اجل التغيير الديموقراطي لوكالة فرانس برس ان "موغابي خسر هذه الانتخابات لكنهم يعيدون النتائج لتزويرها لمصلحة روبرت موغاي".
ودعي 9،5 ملايين ناخب في زيمبابوي الى مراكز الاقتراع السبت لانتخاب رئيس واعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومستشارين بلديين. ولم تصدر اي نتيجة رسمية بعد مرور 27 ساعة على اقفال مراكز الاقتراع.
وكان تحالف يضم 38 منظمة غير حكومية زيمبابوية راقبت سير عمليات الاقتراع عبر عن قلقها الاحد من التأخر في اعلان النتائج الرسمية مما سيؤدي الى تأجيج التوتر.وقال نويل كوتوتوا مدير "زيمبابوي اليكشن سابورت نتوورك" وله صفة مراقب "التأخير في اعلان التائج يغذي التهكنات بان شيئا ما يدبر".
وفي الانتخابات السابقة كانت النتائج تبدأ بالصدور في يوم الاقتراع.
ووصفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الرئيس روبرت موغابي الذي يسعى الى ولاية سادسة بعد اكثر من ربع قرن امضاها في السلطة بانه "عار على افريقيا الجنوبية، وعلى القارة الافريقية جمعاء". وقالت رايس في القدس حيت تقوم بزيارتها الثانية منذ بداية اذار/مارس، "لقد دعونا، على غرار العالم اجمع، الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة في زيمبابوي طالما ان ذلك ممكن. لكنه صعب لانه لم يسمح فعلا لاي مراقب" بالحضور.
واعتبرت مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية التي تضم 14 دولة في المنطقة ان الانتخابات سمحت بحصول "تعبير سلمي وذي صدقية لارادة الشعب" مشيرة رغم ذلك الى بعض "مصادر قلق" بينها تهديدات صادرة عن القوى الامنية التي حذرت من انها ستعارض اي تغيير في السلطة.
وتعاني زيمبابوي من ركود اقتصادي دفع بملايين من الزيمبابويين الى مغادرة البلاد.ويرى موغابي ان السبب في الازمة يعود الى العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده منذ انتخابات العام 2002 التي اعتبرت مزورة. وقد ركز حملته على رفض القوة الاستعمارية السابقة وحلفائها الذين يتهمهم بالرغبة في تحديد مستقبل البلاد.
ورفضت هراري هذه المرة وجود مراقبين اوروبيين واميركيين ودعت مجموعة التنمية لجنوب افريقيا، والاتحاد الافريقي ودول صديقة كالصين وفنزويلا. الا ان فريقا من المراقبين الافارقة عبر منذ السبت عن "القلق الشديد" بعد اكتشاف اسماء الاف الناخبين الوهميين على لوائح الشطب في دائرة في شمال هراري.
وجرت عمليات التصويت بهدوء بعد حملة انتخابية لم تتخللها اعمال عنف كانت طغت على الانتخابات الرئاسية العام 2002.لكن حدة التوتر تتصاعد الاحد. فقد اعلنت المعارضة منذ صباح الاحد فوزها مؤكدة انها لن تسمح بان "يسلب" منها هذا الفوز.
واشارت النتائج الاولى التي جمعتها الحركة من اجل التغيير الديموقراطي في المدينتين الكبريين في البلاد انها فازت بالمقاعد ال12 لنواب بولاوايو وب28 مقعدا على 29 لنواب هراري. ويبدو ان المعارضة فازت كذلك في مناطق تعتبر معاقل للرئيس موغابي.واعلنت اللجنة الانتخابية ان "تلك الارقام ليست نتائج الانتخابات الرسمية".
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام جورج شارامبا حذر في حديث مع صحيفة "صنداي ميل" الحكومية من اي تبن للفوز سابق لاوانه، معتبرا الامر موازيا "لانقلاب".ولا تزال القوى الامنية في حال تأهب قصوى.
والرهان الاساسي للمعارضة في هذه الانتخابات هو اعادة بناء الاقتصاد المنهار، بعدما بلغت نسبة التضخم مستويات خيالية بارتفاعها اكثر من مئة الف بالمئة سنويا، بينما زادت نسبة البطالة عن ثمانين بالمئة وفقدت المواد الاساسية من المتاجر.
ويقول منتقدو النظام ان التدهور الاقتصادي الكبير في زيمبابوي التي كانت تعد "خزان" حبوب افريقيا الجنوبية، يعود الى نظام الاصلاح الزراعي الذي تم اعتماده بشكل متسرع في 2000 عندما تم توزيع الاراضي على مقربين من النظام ومزارعين صغار يفتقرون الى الخبرة والتجهيزات.