الأسد: القمة خطوة إلى الأمام لا يجوز أن نبني عليها آمالا كبيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعلان دمشق يجدد الإلتزام بالمبادرة العربية
الأسد: القمة خطوة إلى الأمام لا يجوز أن نبني عليها آمالا كبيرة
وفد اليمن إلى دمشق يعود لبلاده مشيدا بالنجاح الباهر للقمة
الأسد رئيساً للقمة العربية لمدة عام
ليونة في فلسطين والعراق وتصلب في لبنان
قراءة خليجية لنتائج القمة العربية
قمة دمشق تعيد إنتاج "كاسك يا وطن"
رئيس الوفد السعودي: الاقلية في لبنان تسعى للسيطرة على أجهزة الدولة
المعلم وموسى: قمة دمشق نجحت رغم الضغوط
القمة العربية في عيون الفلسطينيين
لا جديد في قمة دمشق 2008 والأنظار تتجه إلى الدوحة 2009
القذافي يعابث الخليج الذي اعتبره إيرانيا
تفاوت التمثيل الخليجي في القمة توزيع للأدوار
الشيخ خليفة بن زايد يدفع كرة القذافي إلى المرمى الإيراني
عراقيون: لا نتابع القمة العربية ولا نهتم إلا بأخبار القتال
دمشق، وكالات: مرّت قمة دمشق بسلام من حيث الشكل فلم تنفجر من الداخل وسط الإحتدام السياسي، وربما يعود السبب إلى تجنب طرح جوهر المشاكل العربية وإلى مستوى مشاركة الدول العربية الرئيسة وإنعكاساته. وشكل "إعلان دمشق" محطة عربية جديدة لتأكيد التمسك بالمبادرة العربية لحل الأزمة الرئاسية في لبنان ولتجديد الدعم لجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتنفيذ هذه المبادرة، ولكن من دون اعطاء تفسير جازم لمضمونها.وسألت صحيفة "الحياة" أحد المشاركين البارزين فيها ان يختصر أجواء القمة بكلمتين، فأجاب مبتسماً: "لا إنفجارات ولا إنفراجات". وحين طلب منه توضيح ما يقصد قال: "لم تشهد القمة ما كان يخشاه البعض من توتر أو تفجير للاتهامات بسبب تراجع العلاقات الثنائية والخلافات حول الملفات الصعبة كلبنان والعلاقات الفلسطينية - الفلسطينية. غابت الانفجارات حتى عن الجلسة المغلقة. لكن اللهجة الهادئة والودية أحياناً لا تعني ان انفراجات قد حصلت".
ودعا "اعلان دمشق" الصادر عن القادة العرب في ختام القمة العربية في دمشق، الى انتخاب رئيس توافقي في لبنان من دون ابطاء. وأكد القادة العرب "الالتزام بالمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن". ودعوا "قيادات الاكثرية والمعارضة النيابية الى التجاوب مع جهود ومقترحات الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وتنفيذ المبادرة والتوصل الى التوافق في شأنها من دون ابطاء".
وشدد القادة على "وضع العلاقات اللبنانية السورية على المسار الصحيح بما يحقق مصالح البلدين وتكليف الامين العام للجامعة العربية البدء في العمل على تحقيق ذلك".
وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبر في مؤتمر صحافي مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد انتهاء القمة، ان القمة العربية كانت ايجابية، وان مجرد انعقادها يشكل نجاحا نظرا الى الضغوط الاميركية التي تعرضت لها. وقال المعلم ان "القمة كانت ايجابية ولها نكهة مميزة بسير اعمالها وسلاسة النقاشات ثم بالاجتماع المغلق الذي تميز بالتفاعل الواضح والشفاف بين القادة". وردا على سؤال عما اذا كان الملف اللبناني بحث في خلال القمة، أجاب المعلم: "في الجلسة المغلقة ارتأى القادة انه لا يجوز بحث موضوع لبنان في غياب لبنان". أضاف: "في اجتماع كبار المندوبين تم اقرار شيئين، الاول قرار حول التضامن مع الجمهورية اللبنانية كان وزراء الخارجية ناقشوه في اجتماع القاهرة (في الخامس من اذار) اقر كما هو، واقر موضوع المبادرة العربية ودعم جهود الامين العام ومواصلتها لتنفيذ هذه المبادرة".
وتابع: "لا احد يحل مكان اللبنانيين ليمارسوا حقهم في السيادة والاستقلال ويتوصلوا الى توافق"، وأضاف: "قلنا منذ البداية اننا نريد ان يحضر رئيس لبناني القمة، لكننا لسنا نحن من يذهب لانتخاب رئيس. المبادرة العربية واضحة والعرب اتفقوا على ثلاث نقاط متكاملة، ولكن يجري الان تحريف لهذه المبادرة، هذا خروج عن المبادرة". وشدد المعلم على ضرورة التوافق بين سوريا والسعودية لمساعدة اللبنانيين على التوصل الى حل الازمة الرئاسية. ورأى ان "سوريا وحدها لا تستطيع والسعودية وحدها لا تستطيع، بجهد سوري سعودي مدعوم من قبل الدول العربية، نستطيع تشجيع اللبنانيين على التوافق". كما لفت المعلم الى انه "عندما تكون سوريا ومصر معا تدرآن جميع المخاطر"، معربا عن امله في ان يكون التوتر بين مصر وسوريا "غيمة وتزول.
مصدر حكومي في بيروت علّق عبر صحيفة "النهار" على كلام المعلم عن عدم طرح المسألة اللبنانية على النقاش في الجلسة المغلقة للقمة، قائلاً ان عدم البحث في الملف اللبناني تم بطلب من لبنان، وان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ابلغ هذا الطلب الى الامين العام للجامعة قبل انعقاد القمة، وتمنى عليه عدم مناقشة الموضوع اللبناني في غياب لبنان.
وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية وصف الرئيس السوري بشار الأسد القمة بأنها "خطوة إلى الأمام لا يجوز أن نبني عليها آمالا كبيرة"، موضحاً أنها في حاجة الى تطوير الآليات. وقال: "أنا تحدثت اليوم عن تطوير آليات العلاقة بين المسؤولين العرب في المستويات المختلفة، وفي الوقت نفسه الآليات الموجودة في الجامعة العربية ". ورأى أن قمة دمشق تتميز عن غيرها من القمم بالصراحة والوضوح بين القادة العرب و"أهم نقطة في قمة دمشق أننا للمرة الأولى نتحدث بصراحة ونعاتب بعضنا بعضاً، ونتقبل هذا العتاب وهذا النقد ونصل إلى رؤية متقاربة في شأن القضايا المختلفة، والتي هي في حاجة الى خطة تنفيذية توضع في المرحلة المقبلة". هذا، ووصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى القاهرة آتياً من دمشق لاجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك الذي تغيب عن القمة. وأوردت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الاسد عبر خلال لقائه وزير الدولة المصري للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب الذي رأس وفد مصر الى القمة، عن تحياته وتقديره لمبارك ودوره في دعم قضايا العمل العربي المشترك، وأكد تطلع سوريا الى مواصلة التنسيق مع مصر في مختلف القضايا العربية والاقليمية.
واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان "ايران تبذل جهودا لتحسين العلاقات بين الدول العربية، بما فيها سوريا والمملكة العربية السعودية". ولفت الى ان "السعودية وايران تضطلعان بدور مهم لاحباط المؤامرات التي تحاك ضد العالم الاسلامي، بما فيها الصراع السني - الشيعي المفتعل". وأمل ان "تستخدم السعودية نفوذها في المنطقة للتوصل الى تسوية نهائية للازمة في لبنان".
وفي ردّ على المحاولات السورية والايرانية لرمي كرة الازمة اللبنانية في الملعب السعودي،اكد ممثل السعودية في القمة السفير احمد عبد العزيز القطان ان "موقف المملكة واضح وصريح من الأزمة اللبنانية والمبادرة العربية التي أعادت القمة تأكيدها، متسائلاً: "ما هو الدافع الى تعطيلها حتى الآن... ما هو المطلوب من المملكة؟ هل المطلوب منا أن نذهب إلى الأكثرية ونطالبها بأن تنتقص من حقوقها التي كفلتها صناديق الانتخاب". وأضاف: "ان المرشح للرئاسة هو صديق وحليف للاقلية في لبنان ورئيس مجلس النواب صديق وحليف لها ايضاً... وبعد ذلك تطالب الاقلية ان تعطى لها الوزارات السيادية... المحصلة في النهاية هي ان تكون هناك سيطرة كاملة للاقلية على كل اجهزة الدولة، فهل هذا هو المطلوب الآن من المملكة ان تتقدم به لدى الاكثرية؟ هل مطلوب ان تذهب المملكة الى الاكثرية وتقول لهم تناصفوا الوزارات مع الاقلية؟".
مروان حمادة: بغيابه عن القمة حافظ لبنان على كرامته وثبّت سيادته
بدوره أكد وزير الاتصالات مروان حمادة أن "بغياب لبنان عن القمة حافظ على كرامته وهذا أمر أساسي، كما ثبّت سيادته وكرّسها كدولة مستقلة تستطيع أن تقول كلمتها ولو غيابياً في القمم العربية"، مشيراً الى أن "لبنان اليوم، كما كان في العام 1945 عندما شارك في تأسيس جامعة الدول العربية، أكد أنه عضو فاعل في الجامعة وان له كلمته وحضوره وأن أحداً لا يستطيع أن يهيمن عليه".
وأشار حماده، في حديث إلى "أخبار المستقبل"، ان "الرئيس المسيحي العربي الملتزم الهوية له موقعه، ولا يجوز ان يمنع انتخابه واستطراداً حضوره القمة"، وقال: "لو كنا ذهبنا لكان الذين يقولون الآن كيف لم تذهبوا، قالوا كيف ذهبتم من دون رئيس، وبالتالي كل انتقاداتهم مردودة".
التعليقات
عجبي
وضاح حوراني -لم أقرأ المقال , إنما إذا كان عنوان المقال هو ما قاله بشار الأسد فكيف يقيّمونه أنه أنجح المؤتمرات ويهللون بذلك ؟؟؟ وعذراً من ايلاف فأنا والملايين عشاق ايلاف لكني لا أقرأ أي شيء يقوله الأسد وزبانيته لأنني أعرف سلفاً ماذا يقولون. وشكراً لحبيبتنا ايلاف