البرلمان الفرنسي يناقش قرار تعزيز الجنود في أفغانستان

باريس: أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي اكسل بونياتوفسكي عن "تأييده" لمشروع باريس إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان، وأوضح أن البرلمان لن يصوت حول إرسال الجنود باعتبار أن القرار اتخذته السلطة التنفيذية وسيكتفي خلال جلسته غدا بمناقشة الموضوع.

وانتقد وزير الخارجية الأسبق رولان دوما هذا القرار، وقال "اعتقد انه من غير المقبول إقرار التزام سياسة فرنسا الخارجية وقواتها العسكرية بناء على نقاش بسيط، فهذا لا يليق بديمقراطية عظيمة"، على حد قوله لصحيفة (لوباريزيان) اليوم، معتبرا أن سياسة الرئيس نيكولا ساركوزي "منحازة" إلى الأميركيين، ورأى أن ساركوزي "يريد إنهاء الديغولية"، نسبة للجنرال شارل ديغول الذي قرر سحب باريس من الهيئات العسكرية لحلف شمال الأطلسي.

وقال بونياتوفسكي "المشكلة الأفغانية مركزية لأنها تتعلق بمحاربة الإرهاب الدولي، ولازال هناك معسكرات تدريب في أفغانستان تقوم بتأهيل الإرهابيين ومن الضروري متابعة هذه المعركة"، ضد الإرهاب. وذكر بأن باريس أيدت إرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان مباشرة غداة أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 لمحاربة طالبان، وأضاف "بقدر ما ترددنا إزاء دعم العملية العسكرية في العراق دعمنا عمليات الناتو في أفغانستان"، على حد قوله في حديث للصحيفة نفسها.

واعتبر أنه لا يمكن سحب القوات الأطلسية اليوم من أفغانستان لأن "العمل لم ينته بعد"، وصرح النائب عن حزب اليمين الحاكم "من أجل السلام والديمقراطية في العالم من المهم جدا عدم الاستسلام"، وحذر من أن انسحاب القوات "يجعل من الأوضاع في أفغانستان خلال عدة أشهر أو عدة سنوات أكثر خطورة مما هي عليه اليوم بالنسبة لنا"، وفق تعبيره.

وذكر بونياتوفسكي أن السلطة التنفيذية الفرنسية اتخذت قرار إرسال القوات إلى أفغانستان ولكنه اعتبر أنه من المفيد طرح المسألة أمام نواب الأمة، موضحا أن النقاش البرلماني حول الموضوع لا يتضمن تصويتا على القرار الذي تم اتخاذه.