زيمبابوي تنتظر نتائج الانتخابات بترقب كبير

هراري: تنتظر زيمبابوي الثلاثاء بترقب كبير صدور نتائج انتخابات السبت العامة التي اعلنت المعارضة من الان فوزها بها في حين تظهر النتائج الاولية تقدما طفيفا لها على حزب الرئيس روبرت موغابي.
ولا تزال القوى الامنية في حال تأهب قصوى لا سيما داخل العاصمة هراري وفي محيطها حيث الهدوء يبقى مسيطرا.
واعلنت اللجنة الانتخابية الاثنين نتائج 89 دائرة انتخابية من اصل 210 دوائر فازت الحركة من اجل التغيير الديموقراطي (معارضة) ب46 مقاعد فيها في مقابل 43 مقعدا للاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي-الجبهة الوطنية (الحزب الحاكم).
ولم تصدر اي نتائج حتى الان بشأن الاقتراع الرئاسي لكن الحركة من اجل التغيير الديموقراطي اعلنت من الان فوز زعيمها مورغان تسفانغيراي ب60% من الاصوات في مقابل 30% لموغابي.
وتوقع ائتلاف يضم حوالى 30 منظمة حكومية فوز المرشح المعارض كذلك لكن بحصوله فقط على 4،49% من الاصوات في مقابل 8،41% لموغابي الامر الذي يعني تنظيم دورة ثانية في غضون ثلاثة اسابيع.
ودعا الاتحاد الاوروبي وبريطانيا سلطة الاستعمار السابقة في زيمبابوي، والولايات المتحدة الاثنين اللجنة الانتخابية الى اصدار النتائج النهائية للانتخابات "من دون تأخير" وبشكل حيادي.
واتهمت المعارضة السلطات بتأخير اعلان النتائج للتلاعب بفرز الاصوات لصالح اعادة انتخاب موغابي (84 عاما) الذي يحكم البلاد منذ استقلال روديزيا البريطانية السابقة في 1980. وفي وقت سابق افادت الانباء الواردة من زيمبابوي ان حزب الاتحاد القومي الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية (زانو بي اف) التابع للرئيس روبرت موجابي والحركة من اجل تغيير ديمقراطي المعارض حققا نتائج متقاربة جدا في الانتخابات التي جرت يوم السبت. كما نقلت وكالة رويترز للانباء ان الشرطة قد نشرت فرق مكافحة الشغب ليل الاثنين في العاصمة هاراري وسط اجواء وصفها مراسل بي بي سي في زمبابوي ايان بانل بالهادئة، واضاف ان هناك حالة من الترقب الشديد. من جهتها اعلنت المعارضة في زيمبابوي ان "البلاد تقف على حافة الهاوية" وقال تنداي بيتي احد المسؤولين الكبار في المعارضة رئيس الحزب مرجان تسفانجيراي فاز بـ60 بالمئة من الاصوات على منافسه الرئيس روبرت موجابي الذي لم يحصل الا على 30 بالمئة. وقد خسر وزير العدل باتريك شيناماسا مقعده شرق العاصمة هاراري، كما خسر وزير الشؤون العامة تشين تشيموتينجويندي مقعده في مدينة مازوي التي تعتبر معقل حزب موجابي. وقال مراسل بي بي سي التي منعت من العمل في زيمبابوي ان الكثيرين يعتبرون موجابي خاسرا في الانتخابات وان عليه التنحي الا ان بانل يضيف بأنهم يعتقدون بأنه سبق ان سادت آمال مشابهة بالتي يرونها اليوم ولكنها كانت آمالا مزيفة.