وزير فلسطيني ينتقد صمت العالم تجاه الأسرى الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: أعرب وزير الأسرى بالحكومة المقالة الدكتور عاطف عدوان عن استغرابه واستهجانه من الموقف الدولي المهتم بحياة أسير واحد إسرائيلي وبالمقابل عدم المبالاة بحياة قرابة 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً الموقف الدولي بـ "الجائر" وأنه منحاز بشكل كامل إلى إسرائيل.
وقال عدوان "إن كل القادة والرؤساء والدبلوماسيين في الدول الغربية يعرفون كل شئ يتعلق بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المختطف لدى فصائل المقاومة، حتى طفولته ويتعاطفون مع أسرته، ويتباكون على معاناته، يغضون الطرف عن معاناة الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال ولا يتحدث احد عنهم حتى لو من زاوية مخالفة أوضاعهم للقانون الإنساني الدولي". وانتقد موقف المؤسسات الدولية كذلك قائلا "إن على الصليب الأحمر الدولي أن يقوم بدوره وواجبه تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وان يضغط لاستئناف برنامج زيارات أسرى قطاع غزة والمتوقفة منذ عشرة شهور".
وأضاف وزير الأسرى في الحكومة المقالة خلال ندوة نظمتها حركة فتح الياسر بمقرها بغزة وحضرها العشرات من أهالي الأسرى والمهتمين، بان الصليب الأحمر الدولي يقوم بدور هام وملزم في كثير من مناطق النزاع في العالم، ولكنه لا يمارس دوره الحقيقي عندما يتعلق الأمر بالأسرى الفلسطينيين والذين يزيد عددهم عن (11600) أسير ترتكب بحقهم كافة أشكال التنكيل والتعذيب ويحرم غالبيتهم من الزيارة بحجج أمنية واهية.
وأوضح د. عدوان أن الاحتلال يشرع لحرمان الأسرى من الزيارات بشكل يخالف كافة القوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حق كل اسري بزيارة ذويه بشكل دوري، والاحتلال يحرم الأسرى من الزيارة، حيث أسرى قطاع غزة والبالغ عددهم أكثر من (850) أسيرا يحرمون بشكل كامل منذ منتصف العام الماضي، بينما أسرى الضفة الغربية يحرم معظمهم من الزيارة بحج أمنية، ومن يسمح له بالزيارة فان ذويه يواجهون إجراءات إسرائيلية تعسفية من تفتيش على الحواجز، والانتظار لساعات طويلة على أبواب السجون، وكثيراً ما تقوم سلطات الاحتلال بإعادة أهالي الأسرى دون تمكنهم من الزيارة ،وكذلك تقوم سلطات الاحتلال بإرجاع الأغراض التي يحضرها الأهل معهم على الزيارة، ومن يتمكن منهم من الوصول إلى السجن للزيارة فان مدة الزيارة تكون قصيرة جداً لا تتجاوز النصف ساعة ، ويحول الحاجز الزجاجي وبعد المسافة دون ملامسة الأسير لأهله واحتضان أطفاله.
وتساءل وزير الأسرى عن جدوى تلك المنظمات الدولية سواء في فلسطين أو خارجها، "طالما أنها لا تستطيع أن تكون وسيطاً نزيهاً بين الاحتلال والشعوب المحتلة، وتطبيق القانون الإنساني الذي قامت تلك المؤسسات من اجله، فهم لا يشعرون بحالة القلق والخوف التي يحياها أهالى الأسرى في ظل حرمانهم من رؤية أبنائهم منذ أشهر طويلة، خاصة أن أوضاع الأسرى في السجون تزداد سوءً يوماً بعد يوم".
وأوضح عدوان إلى أن الاحتلال اعتقل منذ 1967 ما يزيد عن (800) ألف فلسطيني أي أن الشعب الفلسطيني بأسره مر بتجربة الاعتقال ولا يزال الاحتلال يمارس كافة أشكال التعذيب بحق الأسرى ويختف بشكل غير قانوني (50) نائباً ووزيراً سابقاً، ويحتجز أكثر من (105) أسيرات، وأكثر من (250) طفلاً ما دون سن ال18 عاماً، ويحتجز أكثر من (1000) أسير إداري دون تهمة أو محاكمة، كما ويوجد في السجون أكثر من (1300) أسير مريض مهددين بالموت في كل لحظة ويعانون من إهمال طبي متعمد.