المعارضة في زيمبابوي: نوشك على تولي السلطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هاراري: قالت المعارضة في زيمبابوي الثلاثاء انها على وشك تولي السلطة بعدما نفت تكهنات بأنها ستتفاوض بشأن ترتيب لتنحي الرئيس روبرت موجابي. ونفى كل من زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي وحكومة موجابي تقارير لوسائل اعلام اجنبية بأنه تم التوصل الى اتفاق لترتيب رحيل موجابي بعد 28 عاما قضاها في السلطة.
وقال تسفانجيراي في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن تقارير اعلامية بأن مساعديه ومسؤولين من حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الحاكم توصلوا الى اتفاق "لا توجد أي مناقشات وهذه محض تكهنات." ونحى جانبا تكهنات بأنه لن يتمكن من الفوز بالاغلبية المطلقة وسيضطر لخوض جولة اعادة ضد موجابي قائلا "اليوم نواجه تحديا اخر.. وهو الحكم."
وجاءت التكهنات بأن موجابي سيتنحى طواعية بدلا من خوض جولة اعادة بعدما ذكرت مصادر في حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي- الجبهة الوطنية الحاكم وتقديرات لمراقبين مستقلين بأن تسفانجيراي هزم موجابي لكنه لم يحصل على نسبة 51 في المئة اللازمة لتفادي جولة اعادة.
ووصف جورج تشارمبا المتحدث باسم موجابي التقارير بشأن اتفاق لتنحي الرئيس بأنها "هراء" كما نفى شائعات عن أن موجابي سيوجه خطابا تلفزيونيا للامة ليل الثلاثاء.
وواجه موجابي الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1980 أقوى تحد على الاطلاق في الانتخابات واتهمه تسفانجيراي والمرشح الثالث سيمبا ماكوني وهو وزير مالية سابق بنشر البؤس بين السكان من خلال تقويض اقتصاد زيمبابوي.
وقال دبلوماسي غربي كبير في هاراري لرويترز ان المجتمع الدولي يناقش أفكارا لمحاولة اقناع موجابي بالتنحي "لكن لا أعتقد ان هناك شيئا مؤكدا على الطاولة."
وهناك مخاوف داخل وخارج زيمبابوي من أن الفترة بين الانتخابات وجولة الاعادة ومدتها ثلاثة أسابيع يمكن ان تشعل أعمال عنف خطيرة بين قوات الامن وميليشيا موالية لموجابي من جهة وأنصار الحركة من أجل التغيير الديمقراطي من جهة أخرى.
وقال كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة ان المأزق الذي وصلت اليه الانتخابات في زيمبابوي قد يتحول الي عنف لكنه أعرب عن الامل في ان تتفادي البلاد حمام الدم الذي شهدته كينيا مؤخرا بعد انتخابات محل نزاع اثارت صراعا بين الحزب الحاكم والمعارضة.
واضاف عنان الذي توسط في نهاية للازمة في كينيا قائلا للصحفيين في لشبونة "وقد فرغت لتوي من التوسط في هذا الوضع في كينيا فانني امل ألا يتكرر في زيمبابوي لكن... المرء لا يمكنه ان يستبعد ان يحدث عنف."
وقالت الولايات المتحدة انه حان الوقت لان تصدر لجنة الانتخابات في زيمبابوي النتائج.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض "من الواضح ان شعب زيمبابوي صوت لصالح التغيير."
ولم تعلن اي نتائج لانتخابات الرئاسة بعد ثلاثة ايام من اغلاق مراكز الاقتراع وهو ما يذكي شكوكا بأن موجابي يحاول تفادي هزيمة عن طريق التزوير.
لكن مصدرين في حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية قالا يوم الثلاثاء ان توقعات الحزب اظهرت حصول تسفانجيراي على 48.3 في المئة مقابل 43 في المئة لموجابي وثمانية في المئة لماكوني. ويتشابه ذلك مع توقع مجموعة مراقبة مستقلة.
واظهرت أحدث النتائج تقدم حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي- الجبهة الوطنية بفارق مقعدين على الحركة من اجل التغيير الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية. وحصل حزب معارض اخر على خمسة مقاعد.
وتم حتى الان اعلان نتائج حوالي 161 مقعدا من اجمالي 210 مقاعد. وخسر ستة من وزراء موجابي مقاعدهم.
وحث تسفانجيراي وكثير من الحكومات الغربية اللجنة الانتخابية على المسارعة باعلان النتائج. وقال ان الحركة من اجل التغيير الديمقراطي ستعلن احصاءاتها بشأن النتيجة النهائية يوم الاربعاء.
واتهمت المعارضة ومراقبون دوليون موجابي بتزوير الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2002. لكن بعض المحللين يقولون ان السخط المتزايد بشأن الاقتصاد الاخذ في الانهيار كبير بدرجة تمنعه من تزوير النتائج هذه المرة دون المخاطرة بمواجهة اضطرابات واسعة.
ويعاني سكان زيمبابوي أعلى نسبة للتضخم في العالم وتتجاوز 100 ألف في المئة ونقصا في الغذاء والوقود وانتشار فيروس (اتش.اي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) الذي ساهم في تراجع متوسط الاعمار.
ومن المتوقع أن تتحد المعارضة خلف مرشح واحد في حالة اجراء جولة اعادة بعد ثلاثة أسابيع من الجولة الاولى.
وقال دبلوماسي غربي كبير لرويترز ان من المرجح اجراء جولة اعادة.