بوش يتلهف على لقاء بوتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: صرحت دانا بيرينو، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن الرئيس جورج بوش يتمنى أن يتسنى له لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بوخارست، مشيرة إلى أن الرئيس بوش يتلهف على لقاء بوتين.
ولم تستبعد المتحدثة أن يكون للرئيس بوش لقاء قصير مع بوتين في بوخارست التي سيصلها الرئيس الروسي أيضا ليحضر قمة حلف شمال الأطلسي، ثم ستتهيأ للرئيس بوش فرصة مؤكدة للقاء بوتين في منتجع سوتشي الروسي في نهاية الأسبوع الجاري. وذكر مصدر في الكرملين أن الوثيقة المشتركة التي سيوقعها الرئيسان في سوتشي في السادس من هذا الشهر ستتضمن المسائل الخاصة بمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ.
وقال المصدر في حديث لوكالة نوفوستي: "يعمل الخبراء على الوثيقة بشكل مثمر في الإطار الإستراتيجي للتعاون الروسي الأميركي. وستصبح هذه الوثيقة موجها (للتعاون) في المرحلة الانتقالية وعلى المديين القريب والمتوسط". وأضاف أن اللقاء المرتقب للرئيسين سيصبح بمثابة "خارطة طريق" للرئيسين الجديدين لروسيا والولايات المتحدة. وشدد على أهمية هذا اللقاء، قائلا أنه قد يكون الأخير بينهما بصفتهما رئيسين للبلدين.
ويذكر أن موسكو تعارض خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية. فروسيا ترى أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة، مؤكدة أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه واشنطن في هذه المسألة غير موجود أصلا.
واقترح الرئيس الروسي على نظيره الأميركي استخدام محطة الرادار التي تستأجرها روسيا في أذربيجان ومحطة الإنذار المبكر التي يجرى إنشاؤها في جنوب روسيا بشكل مشترك لأغراض منظومة الدفاع المضاد للصواريخ. كما اقترح على بوش خلال لقائهما في كينيبانكبورت في الثاني من يوليو 2007 إنشاء مركزين لتبادل المعلومات حول عمليات إطلاق الصواريخ في موسكو وبروكسل. وبعد انتظار طويل بعثت الولايات المتحدة بردود رسمية خطية على المقترحات الروسية وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها مخيبة للآمال.
وقد أقرت كوندوليزا رايس في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام مباحثات وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة بصيغة "2+2" التي جرت في موسكو في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر مارس الماضي بأن العرض الذي قدمته واشنطن لموسكو لم يكن واضحا، ولهذا فإنه لم ترق للجانب الروسي. وقد تلقت موسكو بعد تلك المحادثات مقترحات خطية جديدة من واشنطن. ويقوم الجانب الروسي حاليا بدراسة تلك المقترحات للرد عليها قريبا.