جولة إعادة مرجحة في إنتخابات زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
زيمباوي: الإنتظار مستمر والمؤشرات تنبىء بإنتهاء حقبة المعارضة في زيمبابوي: نوشك على تولي السلطة هاراري، وكالات: قالت صحيفة ذا هيرالد المملوكة للدولة في زيمبابوي يوم الأربعاء انه ستجري جولة إعادة بين الرئيس روبرت موجابي وزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي نظرا لعدم حصول أي منهما على الأغلبية المطلوبة في انتخابات الرئاسة. وذكرت الصحيفة ان النتائج جاءت متقاربة أيضا في الانتخابات البرلمانية بين الحركة من اجل التغيير الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الحاكم.
وأعلن تسفانجيراي يوم الثلاثاء ان المعارضة في زيمبابوي على وشك تولي السلطة. ونفى تكهنات بأنها ستتفاوض بشأن ترتيب لتنحي موجابي عن السلطة. وواجه موجابي الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1980 أقوى تحد على الاطلاق في الانتخابات التي أجريت يوم السبت واتهمه تسفانجيراي والمرشح الثالث سيمبا ماكوني وهو وزير مالية سابق بنشر البؤس بين السكان من خلال تقويض اقتصاد زيمبابوي التي كانت يوما دولة مزدهرة.
وهناك مخاوف داخل وخارج زيمبابوي من أن الفترة بين الانتخابات وجولة الاعادة ومدتها ثلاثة أسابيع يمكن ان تشعل أعمال عنف خطيرة بين قوات الأمن وميليشيا موالية لموجابي من جهة وأنصار الحركة من أجل التغيير الديمقراطي من جهة أخرى.وترددت تكهنات في وقت سابق بأن موجابي سيتنحى طواعية بدلا من خوض جولة اعادة بعدما ذكرت مصادر في الحزب الحاكم وتقديرات لمراقبين مستقلين أن تسفانجيراي هزم موجابي لكنه لم يحصل على نسبة 51 في المئة اللازمة لتفادي جولة الاعادة.
نفي الصفقة
ونفى زعيم المعارضة الإشاعات عن توصله لصفقة سرية مع موجابي من أجل أن يتنازل الأخير عن الحكم. وقال تسفانجيراي إنه لن يتم التوصل إلى أي صفقة حتى معرفة النتائج النهائية. كما نفى التقارير التي تحدثت عن الصفقة نائب وزير الإعلام برايت ماتونجا الذي يتولى منصبا قياديا في حزب زانو بي أف الذي يتزعمه موجابي. وكانت البي بي سي قد نقلت في وقت سابق عن مصدر في المعارضة قوله إن مفاوضات بوساطة جنوب افريقية ضمت ممثلين عن موجابي وحزبه والجيش وقيادات الأمن من جهة وممثلين عن المعارضة من جهة اخرى. الا ان جوهانسبرج نفت بعد ساعات اي علم لها بهذه الاجتماعات.
هدوء مشوب بالحذر
وبينما يسود الهدوء المشوب بالحذر شوارع زيمبابوي، تتزايد المخاوف من أن يؤدي إعلان النتائج النهائية للانتخابات إلى صدامات ومواجهات عنف مثلما حدث بعيد انتخابات كينيا التي أجريت في يناير الماضي. ووضعت حواجز في الطرق المحيطة بالعاصمة هراري وانتشر المزيد من أفراد الشرطة وقوات الأمن في شوارع المدن الرئيسية.
تحذير من حدوث انقلاب
وبينما تزداد الضغوط الدولية من أجل إعلان النتائج النهائية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التهدئة. أما البيت الأبيض فقال إنه من الواضح أن شعب زيمبابوي قد "صوت من أجل التغيير". من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس الزيمبابوي إلى الاستقالة. وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها حاليا سلوفينيا إن من المتوقع حدوث انقلاب لو لم يتنازل موجابي عن الحكم. وقال الأسقف الجنوب الإفريقي ديزموند توتو للبي بي سي إن حقيقة ان النتائج لم تعلن حتى الآن تعتبر أمر لافت للنظر. وقال الحائز على جائزة نوبل للسلام إن "أكثر الأشخاص حمقا يدرك أن النتائج لن تحجب كل هذه الفترة لو أن الرئيس موجابي فاز بها".
الجولة الثانية
ويقول مراقبون مستقلون إنه يبدو أن تسفانجيراي قد فاز بأغلب الاصوات في الانتخابات الرئاسية. ولكن من غير الواضح ما إذا كان قد فاز بأكثر من 50 في المائة لتفادي دخول جولة ثانية من الانتخابات أم لا. وكانت مجموعة مستقلة لمراقبة الانتخابات أعلنت ان زعيم المعارضة قد نال 49 بالمائة من الاصوات في الانتخابات الرئاسية، فيما حصل موجابي على 42 في المائة. ولم يشاهد أحد موجابي في العلن منذ انتهاء الانتخابات. وجاء موجابي إلى السلطة منذ 28 عاما وذلك بعد استقلال البلاد، لكن في السنوات الأخيرة تعاني زيمبابوي من أعلى نسبة تضخم في العالم ومن نقص في الغذاء والوقود.
التعليقات
موجابي العربي
عقيل -هذا يثبت بما لا يقبل الشك أن موجابي ينحدر من أصل عربي. فمن شيم العربي الأصيل أنه لا يتنازل عن كرسي الحكم حتى الرمق الاخير. ليس من المستبعد أن يكون أحد أجداد موجابي قد نزح إلى جنوب إفريقيا في الماضي البعيد. موجابي يذكرنا الحكام العرب