أخبار

فتح معبر رمزي الخميس بين شطري العاصمة القبرصية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيقوسيا: تفتح غدا الخميس نقطة عبور في وسط نيقوسيا، اخر عاصمة مقسمة في العالم، ما يشير الى خطوة رمزية في جهود اعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة.وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم كشف هويته"يمكنني ان اؤكد ان شارع ليدرا سيفتح عند الساعة التاسعة (6:00 ت غ) من صباح الخميس".ويتوقع ان يتم تأكيد هذا الخبر لاحقا اليوم من قبل الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية الاميركي لين باسكو الذي يزور قبرص في مؤتمر صحافي.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ التدخل العسكري التركي في 1974 اثر انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون لربط قبرص باليونان. و"جمهورية شمال قبرص التركية" التي اعلنت من طرف واحد في شمال الجزيرة في 1983، لا تعترف بها سوى تركيا.

وبعد سنوات من تعطل المباحثات، اعاد انتخاب الرئيس الشيوعي ديميتريس خريستوفياس في شباط/فبراير الماضي الامل بالتوصل الى حل تفاوضي لاعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.واثر اجتماع خريستوفياس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت في 21 اذار/مارس، اعلن الزعيمان انهما سيبدآن نهاية حزيران/يونيو مفاوضات اعادة توحيد الجزيرة.وفي انتظار ذلك، تعهدا بفتح سريع لمعبر ليدرا الذي يشق قلب المدينة العتيقة في نيقوسيا وذي القيمة الرمزية العالية.

وهذا الشارع السياحي الذي تلفه المحلات التجارية يؤدي الى "الخط الاخضر" الذي يفصل العاصمة بين شطريها الجنوبي والشمالي، وهو منطقة عازلة تديرها الامم المتحدة.

وفي آذار/مارس 2007 هدمت السلطات القبرصية اليونانية الجدار القائم في شارع ليدرا والذي يفصل شطريها واستعاضت عنه بساتر اقل سماكة وذلك بعد عامين من هدم القبارصة الاتراك الجدار القائم من جانبهم.

غير ان فتح المعبر بقي مجمدا بسبب اشتراط الرئيس القبرصي اليوناني السابق تاسوس بابادوبولس ان تسحب تركيا التي تنشر 40 الف جندي في القسم الشمالي من الجزيرة، قواتها المنتشرة في القسم القبرصي التركي من نيقوسيا.

وادى انتخاب خريستوفياس الى رفع هذا الشرط وتدخل خبراء نزع الغام من الامم المتحدة الاسبوع الماضي في المنطقة التي يمر فيها المعبر.وقامت فرق تابعة لبلديتي شطري نيقوسيا الثلاثاء والاربعاء بتنظيف المعبر وتأمين المباني القائمة على جانبيه والمهملة منذ عقود.وسيكون معبر ليدرا ثاني معبر للمشاة في نيقوسيا بعد معبر "ليدرا بالاس" الذي يقع خارج المدينة القديمة والسادس في الجزيرة منذ ان رفع القبارصة الاتراك القيود على عبور القبارصة اليونانيين الى الشمال في نيسان/ابريل 2003.

وكان شارع ليدرا شهد اقامة اول الحواجز في نيقوسيا نهاية 1963 بين المجموعتين ما ادى الى تدخل الامم المتحدة في 1964.
ودخلت المفاوضات بين جنوب الجزيرة وشمالها مأزقا منذ 2004 حين وافق القبارصة الاتراك في استفتاء على اعادة توحيد الجزيرة ورفضه القبارصة اليونانيون تحت ضغط الرئيس السابق تاسوس بابادوبولوس.
وابدى مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية الاميركي لين باسكو الاثنين "تفاؤله" بشأن فرص اعادة توحيد قبرص وذلك لدى زيارته هذه الجزيرة المتوسطية التي قال انها تهدف الى "تحديد الطريقة التي يمكن للامم المتحدة المساعدة بموجبها في جهود التوصل الى تسوية".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رحب الاسبوع الماضي بقرار المسؤولين القبارصة بشأن تحريك المفاوضات حول مستقبل قبرص بعد سنوات من الجمود.
وستقوم لجان تقنية ومجموعات عمل بتحضير الاجواء لمباحثات سلام في نهاية حزيران/يونيو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف