أخبار

عضوية الناتو: مسعى من أوكرانيا للإبتعاد عن روسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: يرى خبير مركز دراسة التطورات الاجتماعية السياسية في منطقة الاتحاد السوفيتي السابق الكسندر كارافايف أن سعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو ناجم عن رغبة القيادة الأوكرانية الحالية في الابتعاد عن روسيا. وقال كارافايف إن "هذا على العموم ما هو إلا مخطط لتنفيذ النهج القومي لقسم من النخبة الأوكرانية الذي يرى أن أوكرانيا لا تستطيع أن تصبح دولة مستقلة إلا بالابتعاد عن روسيا، وعن الفضاء الجيوثقافي العام السابق". وأشار بالتحديد إلى واقعة أن السلطات الأوكرانية تعتبر مجاعة الثلاثينات "بمثابة حملة إبادة للشعب الأوكراني". وتمنح "المقاومة الأوكرانية" التي حاربت إلى جانب ألمانيا النازية صفة بطولية.

وأضاف أنه رغم كل تعقيدات الوضع، لا يوجد خطر مباشر يهدد بقطع العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأوكرانيا أو الحد منها. وقال: "لم نسمع من القوى الحاكمة الروسية أبدا أن روسيا ستقطع العلاقات الاقتصادية مع أوكرانيا أو ستحد منها في حالة انضمام الأخيرة إلى الناتو". وأضاف الخبير أن الحكومة الأوكرانية تحاول "التزلف للكرملين بتأكيدها أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف لن يغبن مصالح روسيا أبدا".

وفيما يتعلق بمساعي الولايات المتحدة لدعم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الناتو فإن هذا يشكل، حسب رأي الخبير، محاولة لفصل بلدين مجاورين لروسيا، كانا تاريخيا ضمن ميدان نفوذها الجيوسياسي والثقافي والاجتماعي عنها. وأشار كارافايف إلى أن واشنطن ستسعى من أجل هذا إلى تمتين العلاقات الاقتصادية مع أوكرانيا وبالتحديد في ميدان الطاقة.

وقال الخبير في الختام إنه "لا توجد علاقات حقيقية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا عمليا إلا أن تعاونهما الاقتصادي سيتنامى. وستسعى واشنطن، كما يبدو لعرض مشاريع طاقة معينة ترتبط بأوكرانيا بهذه الصورة أو تلك".

روسيا تتعهد برد عملي على توسعة حلف الاطلسي


الى ذلك نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله يوم الاربعاء ان روسيا سترد بشكل عملي على اي توسعة أخرى لحلف شمال الاطلسي بتعزيز دفاعاتها وقوتها الاقتصادية.وسيدرس الحلف وضع جورجيا واوكرانيا الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين على طريق الانضمام إليه في قمة في بوخارست هذا الاسبوع رغم معارضة روسيا لذلك.

ونقلت وكالة ايتار-تاس الروسية للأنباء عن لافروف قوله لمجلس النواب (الدوما) " توسعة حلف شمال الاطلسي لن تمر دون رد... لكننا سنرد بشكل عملي."ونقلت تاس عنه قوله كذلك أن الرد سيكون على شكل زيادة القدرات الاقتصادية والدفاعية لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وتعارض موسكو بشدة ضم تفليس وكييف إلى عضوية الحلف على أساس ان الحلف يتعدى على دائرة نفوذها.

وأبلغ لافروف المشرعين أن موسكو ستدرس بعناية قرارا برلمانيا يدعو إلى الاعتراف باقليمين انفصاليين في جورجيا لكنها ستبقي على التزامهاالعام بتكامل ووحدة اراضي الدول.ووافق الدوما على قرار الاسبوع الماضي يدعو موسكو للاعتراف بالاقليمين المواليين لروسيا وهما ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اللذين انشقا على جورجيا بعد حرب في التسعينات من القرن الماضي.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله "بالتأكيد ان مناشدة الرئيس والحكومة دراسة مدى ملاءمة الاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية يحقق أكبر مصلحة."وقال إن الأمر سيدرس "بعناية شديدة اخذا في الاعتبار جميع العوامل."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف