أبوالغيط ونظيره الاردني: تنسيق المستمر لدفع السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ونظيره الاردني صلاح الدين البشير اليوم ان هناك تنسيقا مستمرا بين قادة مصر والاردن وفلسطين من أجل دفع عملية السلام. ولفت الوزيران خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع القمة الثلاثية التي ضمت العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان الموقف المشترك للبلدين يتمثل في دعم الشعب الفلسطيني وسلطته للوصول الى الحقوق المشروعة للفلسطينيين وفق مرجعيات عملية السلام وعلى رأسها خريطة الطريق والمبادرة العربية وتفاهمات اجتماع أنابوليس.
وأوضح ابوالغيط في هذا الاطار ان القمة الثلاثية ركزت على بحث الوضع العربي عامة مع تقييم متعمق للوضع الفلسطيني والمفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وجهود دفع عملية السلام وكيفية تنفيذ المبادرة العربية للسلام. وأشار ابوالغيط الى ان المباحثات تطرقت لنتائج القمة العربية التي عقدت بدمشق والمسألة اللبنانية والمبادرة العربية المعنية بلبنان والوضع في العراق مؤكدا "توافق وجهات نظر القادة الثلاثة حول كافة القضايا التي تمت مناقشتها خلال قمتهم".
وعما اذا كانت هناك مقترحات جديدة تم طرحها لحل الازمة اللبنانية قال أبوالغيط ان المبادرة العربية بهذا الشأن تعد المبادرة الوحيدة المطروحة حاليا وتم اقرارها مرة أخرى في قرارات قمة دمشق مؤكدا ان قادة مصر والاردن وفلسطين والقادة العرب عموما يتمسكون بهذه المبادرة. وحول ما اذا كانت هناك افكار لعقد قمم عربية مصغرة لبحث الازمة اللبنانية ودفع عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية قال ان فكرة القمم التشاورية المصغرة ما زالت مطروحة وكان قد تم تبنيها في القمة العربية بالرياض.
وأضاف انه اذا كانت هناك حاجة لعقدها على مستوى عدد محدود من القادة فان مصر لا تمانع في ذلك خاصة وأن الرئيس مبارك هو الذي كان قد أطلق الفكرة في قمة الرياض. وفي ما يتعلق بتنقية الاجواء العربية اشار الى ان التصور المصري ينصب أساسا على الوضع في لبنان وضرورة تنفيذ المبادرة العربية بشكل يعيد للاجواء العربية المناخ المطلوب.
وفي ما اذا كان هناك تخوف من "ضغوط أمريكية" على عباس خلال زيارته المرتقبة لواشنطن قال أبوالغيط "ليس لدينا في مصر مخاوف من زيارة عباس لواشنطن" لافتا الى أن الجهد الأميركي مستمر وان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستعود الى المنطقة مرة أخرى في مايو المقبل.
وأوضح ان كافة الجهود في المرحلة الحالية تنصب على تنشيط المسار الفلسطيني - الاسرائيلى بشكل يقود الى التفاهم والاتفاق الذي يؤدي في النهاية الى اقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية عام 2008 معتبرا ان الموقف العربي المتمثل في الرؤية الفلسطينية المدعومة أردنيا ومصريا يكفل الاطار وصمام الامن للفلسطينيين.
وعما اذا كانت نتائج الجولة الاخيرة لرايس الى المنطقة مرضية ومبشرة أعرب وزير الخارجية المصري عن الامل بأن تلتزم اسرائيل بتنفيذ الاجراءات التي أعلنت عنها بشأن ازالة بعض الحواجز التي تحول دون نمو الاقتصاد الفلسطيني. ووصف الاجراء الاسرائيلي بأنه "خطوة على الطريق" يجب أن تتبعها خطوات لافتا الى أن رايس أكدت انها ستدفع باتجاه المزيد من هذه الاجراءات من جانب اسرائيل.
وأكد ان العرب يتمسكون بمبادرتهم للسلام ويدفعون بها قائلا انه "في سبيل تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة لا نضع سقفا زمنيا وانما نطالب اسرائيل بأن تلتزم بالتجاوب مع الطرح العربي". وفي ما يتعلق بعدم حضور الرئيس المصري والعاهل الأردني قمة دمشق العربية وما اذا كان لذلك تأثيرات فى التعامل مع رئاسة القمة قال أبوالغيط "ان مسؤوليات رئاسة القمة معروفة وعندما تتحرك تجاه هذه الأطراف فأنا أثق ان هذه الأطراف سوف تتجاوب فرئاسة القمة تقوم بالتحرك تجاه بقية أطراف الجامعة العربية".
أما وزير الخارجية الأردني فأوضح ان العرب متمسكون بالسلام "كخيار استراتيجي" من أجل استعادة الحقوق وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة الموصولة جغرافيا وعاصمتها القدس مبينا ان الموقف والهدف العربي "واضحان ولن يحاد عنهما". وشدد البشير على ان الموقفين المصري والأردني واضحان بشأن الاستيطان وكذلك الموقفين العربي والدولي لافتا الى أن التزامات خريطة الطريق تنص على وقف الاستيطان بما في ذلك النمو الذاتى فضلا عن أن الاستيطان يهدد المسار السلمي ويزيد من عناصر عدم الثقة في هذا المسار.