وكالة الطاقة: مندوب اليابان يبدي رغبته لخلافة البرادعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: علمت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء من مصدر دبلوماسي آسيوي أن مندوب اليابان الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثل بلاده في مجلس المحافظين يوكيا أمانو، كشف عن نيته بترشيح نفسه لمنصب المدير العام للوكالة الذرية خلفاً للمدير العام الحالي محمد البرادعي، الذي ستنتهي فترة ولايته الثالثة في نهاية العام المقبل. وأوضح المصدر الدبلوماسي أن مندوب اليابان لدى الوكالة الذرية كاشف العديد من رؤساء المجموعات الجغرافية والمندوبين الدائمين في مجلس المحافظين، وممثلي الدول الأعضاء في الوكالة، عن رغبته في تقديم طلب ترشيحه إلى الأمانة العامة للوكالة من أجل شغل منصب المدير العام في حال عدم موافقة محمد البرادعي على ترشيح نفسه لولاية رابعة.
وجدير بالذكر أن الأمانة العامة للوكالة الذرية كانت قد وزعت في بداية العام الحالي، وخلال فترة انعقاد الاجتماع العادي الاول لمجلس المحافظين لهذا العام، وتحديداً في الثالث من شهر آذار/مارس الماضي، أوضحت فيه أنها على استعداد لاستلام طلبات الترشيح من قبل المندوبين الدائمين وممثلي الدول الأعضاء في الوكالة لشغل منصب المدير العام الحالي. ولم يستبعد المصدر الدبلوماسي أن يبدأ مندوب اليابان لدى الوكالة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة سلسلة مشاورات مكثفة وغير رسمية، مع عدد من مندوبي الدول الأعضاء في الوكالة الذرية ومن بينها مجموعة الدول العربية والإسلامية في آسيا من أجل استمزاج آرائهم بشأن إمكانية دعم حكومات بلدانهم لترشيحه إلى منصب المدير العام للوكالة.
ومعلوم أن تعيين أو انتخاب المدير العام للوكالة الذرية ينبغي أن يتم بتوافق الآراء أو بالأكثرية خلال ثلاث دورات انتخابية داخل مجلس المحافظين، في حال عدم حصول أي من المرشحين على الاكثرية المطلقة. وفي حال فوز أي مرشح، ينبغي أن تتم الموافقة عليه من قبل المؤتمر العام باعتباره السلطة الأعلى للوكالة الذرية. وكان مندوب اليابان يوكيا أمانو قد ترأس مجلس المحافظين خلال العام 2005/2006، خلفاً للكندية انغريد هال التي ترأست مجلس المحافظين خلال فترة 2004/2005 .
وقد سبق ليوكيا أمانو أن شغل عدة مناصب رئيسية ودبلوماسية، حيث انضم إلى العمل في وزارة الخارجية اليابانية عام 1972. ثم عُيّن وزير الخارجية، ومدير قسم العلوم، ومدير لقسم الطاقة النووية، والمدير العام لقسم مراقبة نزع السلاح في العام 2002، ومندوب اليابان لمباحثات عدم انتشار الأسلحة النووية في العام 2004. كما عمل يوكيا أمانو سفيراً لليابان في فيانتيان ـ لاوس وواشنطن وبروكسل، بالإضافة إلى ترؤس وفد بلاده إلى مفاوضات نزع السلاح في جنيف، كما سبق له أن عمل قنصلاً لليابان في مرسيليا العام الماضي.
وقد تم تعيينه كمندوب دائم لليابان لدى الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في أيلول/سبتمبر 2005، ثم انتخب رئيساً لمجلس المحافظين في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2005. وجدير بالذكر أن السفير يوكيا أمانو يحمل إجازة في القانوني الدولي من جامعة طوكيو.
ومعلوم أن الولايات المتحدة وعدداً من الدول الحليفة لها أعربت خلال الفترة الاخيرة عن عدم تأييدها لإعادة التمديد للمدير العام الحالي محمد البرادعي لفترة رابعة، نظراً لعدة اعتبارات من بينها عدم رضاها على الطريقة التي عالج بها البرادعي الكثير من المسائل العالقة في البرنامج النووي الإيراني، وتوقيع الأمانة العامة للوكالة على مذكرة للتفاهم مع إيران تتضمن خطة زمنية لتسوية كافة المسائل العالقة. وما تزال هناك مسألة تعتبرها الولايات المتحدة والدول الحليفة لها ومن بينها اليابان، أساسية وهي مسألة الدراسات المزعومة عن قيام إيران بأنشطة نووية سرية خلال العشرين سنة الماضية.