قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال السودان يوم الأربعاء انه ستصدر مذكرات اعتقال بشأن تجارة الاطفال ضد ستة عمال مساعدات فرنسيين اطلق سراحهم بعدما اصدرت تشاد عفوا عنهم لاختطافهم 103 اطفال.وقالت وزيرة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل السودانية سامية احمد محمد لرويترز ان 18 من هؤلاء الاطفال سودانيون. ولم توافق نجامينا بعد على اعادة ستة سودانيين من معسكر احتجاز في شرق تشاد وقالت انها تخشى على سلامتهم. وقالت ان مجموعة من المحامين السودانيين سوف يوجهون اتهامات ضد الخاطفين عن جريمة لم يحاكموا عليها وهي تجارة الاطفال.واصدرت محكمة تشادية العام الماضي حكما بالسجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة على الستة وهم من منظمة ارش دو زوي وسمح لهم بقضاء الاحكام الصادرة بحقهم في فرنسا. واصدر الرئيس التشادي ادريس ديبي يوم الاثنين عفوا عنهم ومن ثم اطلق سراحهم. وسوف يطلب السودان من الشرطة الدولية اصدار مذكرات اعتقال بحق عمال الاغاثة الستة وسيطلب تعويضا لاسر الاطفال السودانيين. وقالت الوزيرة انها مندهشة جدا ازاء اطلاق سراح المجرمين.وأضافت أن "اعلان العفو من قبل الحكومة التشادية واطلاق سراح المتهمين بفرنسا.. مؤامرة وصفقة فى محاكمة صورية تمت بين دولتين." وشددت على أن الضحايا كانوا هم الاطفال. وتتبع فرنسا سياسة عدم تسليم مواطنيها. ووضع عدد من اعضاء الجماعة قيد تحقيق رسمي في فرنسا بتهمة الاحتيال وغيرها من التهم مما جعل من غير المرجح ان تؤدي المذكرة السودانية الى اعتقال.وحثت الوزيرة السودانية الامم المتحدة على التدخل لاطلاق سراح السودانيين الستة في معسكر احتجاز شرق تشاد. ويشن المتمردون التشاديون منذ عامين تمردا ضد الحكومة من جهة الشرق على الحدود مع اقليم دارفور السوداني المنخرط في تمرد يسوده منذ خمسة اعوام.واعيد الاطفال السودانيون الاثنا عشر الى اسرهم التي كانت قد فرت الى شرق تشاد خلال الحرب. والستة الذين لا يزالون في تشاد اخذوا في الاساس من غرب دارفور. واتهمت الوزيرة تشاد باستخدام الاطفال كأداة في العلاقات المتدهورة بين الجارتين اللتين تتبادلان الاتهامات بدعم المتمردين في كل منهما.وقالت ان تشاد "تستخدمهم من ضمن مسوغات الاعمال السياسية كرهائن لها".