قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعهد زعماء حلف شمال الاطلسي اليوم بزيادة عناصرهم في افغانستان لمحاربة عناصر حركة طالبان، وتقاسم عبء العمليات العسكرية والحد من القيود المفروضة على الاستعانة بقواتهم. وفي اعلان "استراتيجي" حول المبادىء التي يتعين ان توجه عمل الحلف الاطلسي، المنتشر منذ 2003 في افغانستان، تعهدت بلدان الاطلسي "بتبادل الدعم وتقاسم عبء" العمليات العسكرية في هذا البلد.وتعهدت "تزويد القادة العسكريين الادوات الضرورية لنجاح" القوات المنتشرة ميدانيا، "من خلال سد النقص على صعيد العناصر وفرق المدربين العسكريين والوسائل الضرورية" لمهماتهم. وفي هذه الوثيقة المرجعية المؤلفة من اربع صفحات تعهد ايضا رؤساء دول وحكومات البلدان ال 26 الاعضاء المجتمعين في بوخارست، "التخفيف من القيود المفروضة على الاستعانة بجنودهم الى الحد الاقصى" الذين غالبا ما كان تعوق تحركهم اعتبارات تقنية وسياسية.وكان زعماء حلف شمال الاطلسي أوكرانيا وجورجيا وعدوا اليوم بانضمامهما إلى الحلف الدفاعي الغربي في يوم ما بعد ان رفضت قمة الحلف مطالب الولايات المتحدة بوضع الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين على طريق الانضمام إلى العضوية فورا. ورفضت المانيا وفرنسا ودول اصغر بحلف الاطلسي ضغوطا من الرئيس جورج بوش على قمة الحلف كي تعرض على الدولتين ما يسمى بخطة عمل العضوية وهي خطوة أول نحو العضوية قائلتين ان ايا منهما ليست مستعدة وان مثل هذه الخطوة تهدد باستفزاز روسيا. لكن زعماء الحلف خففوا من وطأة الرفض بوعد غير محدد بدعوة الجمهوريتين للانضمام إلى الحلف في مرحلة ما في المستقبل وقالوا انه لا يجب أن يكون لموسكو الخصم السابق في الحرب الباردة تأثير على القرارات المتعلقة بالعضوية. وقال ياب دي هوب شيفر الأمين العام للحلف في مؤتمر صحفي وهو يتلو من بيان جرى الاتفاق عليه خلال قمة الحلف في بوخارست "اتفقنا اليوم على ان هاتين الدولتين ستصبحان عضوين في حلف الاطلسي." ووصف الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو خطوة حلف الاطلسي بانها تاريخية. وقال للصحفيين "هذا نصرنا". ووصفها وزير خارجية جورجيا ديفيد بقرادزة بانها "انفراجة تاريخية" لبلاده. وفيما يتعلق بقرارات اخرى للتوسع عرقلت اليونان طلب مقدونيا بالحصول على دعوة للانضمام إلى الحلف بسبب نزاع بشأن اسم الجمهورية اليوغوسلافية سابقا بينما حصلت البانيا وكرواتيا على دعوتين للانضمام. وحظيت البوسنة والجبل الاسود بعلاقات اوثق مع الحلف. وفيما يشير إلى عهد جديد للحلف تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باتخاذ قرار في القريب العاجل بشأن اعادة فرنسا إلى الهيكل العسكري لحلف الاطلسي الذي تركته في عام 1966. وأكد أيضا ان فرنسا ستعزز قوات الحلف في أفغانستان بارسال 700 جندي اضافي إلى أفغانستان في إطار تعديل اوسع للقوة لتجنب تهديدات كندا بالانسحاب. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان التعزيزات تعني تلبية شروط كندا بابقاء قواتها البالغ عددها 2500 جندي في الجنوب المضطرب رغم ضغوط الرأي العام للانسحاب. ولم يشر بوش الذي قاد الدعم لاوكرانيا وجورجيا في اخر قمة يشارك فيها لحلف الاطلسي بشكل محدد إلى فشله في دفع محاولات البلدين للحصول على خطة عمل العضوية لكنه قال انه يتعين على الحلف أن يظل مستعدا للتوسيع. وقال في خطاب "باب حلف الاطلسي يجب أن يظل مفتوحا أمام الدول الاخرى في اوروبا التي تشاركنا حبنا للحرية." وقال زعماء الحلف ان وزراء خارجية الحلف سيجرون مراجعة وقد يتخذون قرارا بشأن طلبي اوكرانيا وجورجيا ازاء خطة عمل العضوية في اجتماع يعقد في ديسمبر كانون الاول. وأكد الرئيس الروسي فلايمير بوتين مجددا دعمه لمنطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين في جورجيا وذلك في رسالة وجهها إلى زعماء المنطقتين والتي أشار فيها إلى ان جورجيا تسارع الخطى للانضمام إلى حلف الاطلسي. ولا يكاد يصل التأييد العام للحلف في اوكرانيا إلى 30 في المئة . ولا تسيطر جورجيا على كل اراضيها بسبب صراعات مجمدة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا. ومن المقرر أن يصل بوتين إلى بوخارست للمشاركة كضيف في القمة في وقت لاحق يوم الخميس لعقد محادثات مع نظرائه في حلف الاطلسي يوم الجمعة. ويترك بوتين منصبه في مايو ايار ويسلم السلطة إلى ديمتري ميدفيديف الذي حظاه بوتين بدعمه. واتفقت دول حلف الاطلسي في البيان على أن يقدم السفراء الدعوة إلى مقدونيا للانضمام إلى الحلف بمجرد التوصل إلى "حل مقبول بين الجانبين (مع اليونان) " حول قضية الاسم. وقال نيكولا ديميتروف المتحدث باسم الحكومة "هذا أمر مخيب للآمال بشكل كبير. جرى ابلاغنا اننا فعلنا كل ما يتعين علينا القيام به فيما يتعلق بالاصلاحات والمساهمات العسكرية. نعاقب لاننا مقدونيون." وأضاف "انه قرار يتعارض مع الاستقرار في منطقة البلقان. ويشجع جميع القوى الراديكالية."
حلف الاطلسي يعد بضم اوكرانيا وجورجيا إلى عضويته في المستقبل
وتعترض اليونان على استخدام اسم مقدونيا لانه ينطبق على اسم اقليم في شمال اليونان. وفي إعلان طال انتظاره ابلغ ساركوزي الزعماء الاخرين بانه يريد المضي قدما في هدفه بعودة فرنسا إلى القيادة العسكرية الموحدة التي انسحب منها الجنرال شارل دي جول قبل اربعة عقود بسبب خلاف حول ترتيبات القيادة. وقال ساركوزي "اؤكد مجددا هنا تصميم فرنسا على مواصلة عملية تجديد علاقتها مع حلف الاطلسي." وقالت فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من هذا العام انها تريد تعزيز التكامل الدفاعي الاوروبي كشرط للعودة بشكل كامل إلى الهياكل العسكرية للحلف. وظلت باريس شريكا كبيرا في عمليات حلف الاطلسي لكن الخطوة سيكون لها دلالة قوية لما تأمل واشنطن ان يكون تقاربا جديدا مع فرنسا بشأن المسائل الأمنية. وقال مسؤول أميركي كبير للصحفيين ان بيانا ختاميا للقمة "سيقر بالاسهام الملوس في حماية الحلفاء" الذي توفره الدرع الصاروخية الأميركية المزمعة في شرق اوروبا. وتلك هي الرسالة التي سعت واشنطن إليها من القمة بعد أن اصبح واضحا ان الحلفاء لن يتخذوا قرارات بشأن نظام تكميلي محتمل لحلف الاطلسي يشمل تلك الاجزاء من جنوب شرق اوروبا التي ليست تحت مظلته.
رايس: حلف الأطلسي أظهر لأوكرانيا وجورجيا بابا مفتوحا على مصراعيه
من جهة ثانيةقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس يوم الخميس ان قرار حلف الاطلسي بالتعهد بقبول عضوية الجمهوريتين السوفيتيتين سابقا جورجيا واوكرانيا في نهاية الامر يظهر ان الباب الى التحالف مفتوح على مصراعيه. وأضافت رايس في مؤتمر صحفي في قمة حلف الاطلسي رغم فشل الزعماء في الاتفاق على وضع كييف وتفليس على طريق سريع للاعداد للعضوية "لو أنه كان هناك باب مفتوح.. فالان يوجد باب مفتوح على مصراعيه." واعترفت بأن العديد من الدول الاوروبية لديها بواعث قلق بشأن تقديم خطة عمل للعضوية الى البلدين لكن قالت انه تم الاتفاق على ان يراجع وزراء خارجية حلف الاطلسي المسألة في ديسمبر كانون الاول مع سلطة اتخاذ قرار.
واشنطن تعلن مساهمة 12 بلدا بالاف الجنود في افغانستانفي غضون ذلك، اعلن البيت الابيض اليوم انه تلقى التزامات نحو 12 بلدا بانها ستسهم في الجهود المبذولة في افغانستان ليبلغ حجم التعزيزات بما فيها الاميركية عدة الاف من الجنود.وصرح ستيفن هادلي مستشار الامن القومي للرئيس جورج بوش ان "رد حلف شمال الاطلسي اليوم هو: المساعدة آتية"، مشيرا الى النداء الذي قال انه صدر عن كندا.واعلن هادلي في العاصمة الرومانية حيث يرافق الرئيس بوش الى قمة حلف الاطلسي "لدي لائحة 12 او 13 دولة" اعربت عن مساهمتها في بوخارست.وشدد هادلي على ان تلك اللائحة ليست نهائية وان المساهمات لا تتمثل جميعها في تعزيزات من الجنود بل قد تكون ايضا تهدف اعادة الاعمار.