ترقب في زيمبابوي لاجتماع قيادة الحزب الحاكم

هاراري: ينتظر أبناء زيمبابوي في شغف اجتماعا لزعامة الحزب الحاكم من المتوقع ان يناقش أكبر تحد لحكم الرئيس روبرت موجابي الذي مضى عليه 28 عاما.وقالت مصادر في حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الحاكم ان موجابي سيرأس اجتماعا لزعامة الحزب دعي الي عقده يوم الجمعة. وامتنع ديديموس موتاسا المسؤول الكبير بالحزب عن التعقيب بشأن هل يخطط الحزب لخوض جولة ثانية لانتخابات الرئاسة ضد مورجان تسفانجيراي زعيم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة رغم أن مسؤولا آخر قال ان الحزب مستعد لانتخابات إعادة وسيفوز فيها. ويواجه موجابي سخطا عميقا فيما تعاني زيمبابوي أعلى معدل للتضخم في العالم يبلغ أكثر من 100 ألف في المئة وعملة عديمة القيمة فعليا ونقص حادا في الأغذية والوقود.وبدأ ليل الخميس اعلان نتائج انتخابات مجلس الشيوخ التي يتعين ان تسبق نتائج انتخابات الرئاسة. وأظهرت النتائج الأولى التي أصدرتها اللجنة الانتخابية في زيمبابوي ان كلا من الحزب الحاكم والحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة حصل على خمسة مقاعد من 60 مقعدا جرى التنافس عليها في مجلس الشيوخ.وينصب اهتمام الزيمبابويين على أي تصريحات بشأن نوايا موجابي الذي خسر السيطرة على مجلس النواب للمرة الاولى. وهم ينتظرون منذ الانتخابات التي جرت يوم السبت لمعرفة هل هزم أيضا في انتخابات الرئاسة. وتعتقد الحركة من اجل التغيير الديمقراطي وكثيرين من الزيمبابويين ان التأجيل غير المسبوق في إصدار نتائج الانتخابات يخفي محاولات من حاشية موجابي لايجاد مخرج من الازمة.وكل المؤشرات تشير الي ان موجابي وهو زعيم لحرب التحرير ما زال يحظى بالاحترام في افريقيا يعاني اسوأ متاعب لحكمه بعد ان واجه تحديا لم يسبق له مثيل في الانتخابات بسبب انهيار اقتصاد زيمبابوي. وقال محللون ان من المعتقد ان موجابي دعا الى اجتماع لزعامة حزبه لمناقشة الخطوة التالية بعد أول هزيمة للحزب في انتخابات برلمانية وقياس حجم التأييد الذي يتمتع به لخوض جولة ثانية لانتخابات الرئاسة.وتظهر توقعات للحزب الحاكم أن موجابي فشل في الفوز بالاغلبية للمرة الاولى منذ ان تولى السلطة بعد الاستقلال عن بريطانيا في 1980 . لكنها تظهر ايضا أن تسفانجيراي لم يحصل على الاغلبية المطلقة المطلوبة لتفادي جولة إعادة. وقال برايت ماتونجا نائب وزير الاعلام ان الحزب الحاكم مستعد لجولة ثانية وهي أقوى إشارة حتى الآن الي ان موجابي يعتزم خوض انتخابات اعادة رغم مطالبة المعارضة له بالتسليم بالهزيمة وتفادي الحرج.وتقول الحركة من أجل التغيير الديمقراطي ان تسفانجيراي فاز بأغلبية مطلقة وانه لا حاجة الى انتخابات إعادة. وفي أول ظهور علني له منذ الانتخابات التي جرت في 29 مارس اذار قال التلفزيوني الحكومي في زيمبابوي ان موجابي اجتمع مع رئيس فريق مراقبي الانتخابات التابع للاتحاد الافريقي في مقر اقامته في هاراي.وسئل رئيس سيراليون السابق احمد تيجان كباه عما دار في الاجتماع فقال للتلفزيون "هو يبدو مرتاحا. ورأيه ان مشاكل البلاد ستحل بطريقة ودية وهو مرتاح جدا بشان هذا."