المخابرات الاميركية قلقة لسعي القاعدة لتجنيد غربيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن : اعرب خبراء عن قلقهم اثر تصريحات رؤساء المخابرات والشرطة الاتحادية الاميركية هذا الاسبوع بشأن سعي القاعدة لتجنيد مواطنين غربيين معتبرين ان الولايات المتحدة لا تملك وسائل مواجهة عمليات تسلل من هذا النوع.وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي (اف بي اي) روبرت ميولر قال الثلاثاء امام الكونغرس ان القاعدة تجند "غربيين لانها تعتقد ان اشخاصا يحملون جوازات صحيحة، اي جواز اوروبي او شمال اميركي، سيتمكنون من الافلات بسهولة من المراقبة ويمكن ان يدخلوا الولايات المتحدة بطريقة اسهل".
وقبل ذلك بيومين ادلى مدير المخابرات المركزية الاميركية مايكل هايدن بتصريحات مماثلة. وقال الاحد ان القاعدة تجند وتدرب ارهابيين "ذوي سحنة اوروبية".واضاف لقناة "ان بي سي" الاميركية انهم "عملاء لا يلفتون انتباه مراقبة الجمارك في مطار دالس (واشنطن) حين يكونون في طابور الانتظار لدى عودتهم من الخارج".وقال ماتيو ليفيت الخبير في معهد واشنطن للدراسات المعني بسياسات الشرق الادنى لوكالة فرانس برس "يمكن ان يكون ايا كان"، مضيفا ان ما يقلق الولايات المتحدة هو ان المتطرفين "يمكن ان يأتوا بجوازات سفر صالحة بفضل برامج الاستغناء عن التأشيرة" السارية مع العديد من الدول الغربية.
وراى تيد غالن كاربنتر الخبير لدى "معهد كاتو" انه من الصعب جدا تقويم عدد الاشخاص المعنيين سواء من المولودين في الدول الغربية او الاشخاص ذوي السحنة الغربية خصوصا المسلمين القادمين من البوسنة او كوسوفو وتساءل "يجري الحديث عن آلاف لكن كم بالضبط؟".واضاف الخبير "بالتأكيد هناك عدد قليل من المتعاطفين لمثل هذه المنظمات في الغرب لكن هذه المنظمات لا تحتاج الى عدد كبير".وتابع "ان القاعدة تسعى الى استنباط طرق لتفادي كافة الطرق التي يمكن ان يستخدمها الاميركيون او حكومات اخرى لرسم مظهر نموذجي" و "يجب ان ندرك ان مجتمعا كبيرا منفتحا مثل مجتمع الولايات المتحدة او الاتحاد الاوروبي سيكون هشا في مواجهة هذا النوع من التسلل والمخاطر".
وذكر ماتيو بان البريطاني ريتشارد ريد الذي حاول في كانون الاول/ديسمبر 2001 تفجير طائرة بوينغ تابعة لخطوط "اميركن ايرلاينز" بحذاء مفخخ "كان يحمل جوز سفر غربيا" وانه كانت هناك حالات اخرى مماثلة.واضاف الخبير انه التقى مؤخرا في باريس مسؤولين في مكافحة الارهاب "اشاروا بدورهم الى هذه المسالة كمصدر قلق" وقال هذا الخبير ايضا ان "مسؤولين المانا وبريطانيين اعربوا ايضا عن قلقهم".
وبحسب اسبوعية "نيوزويك" فان تصريحات مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي مردها تحقيق نشرته العام الماضي السلطات الالمانية ويتعلق بخلية ارهابية على ارتباط بمجموعة من اصل اوزبكستاني يقودها فريتز غيلويتش وهو الماني اعتنق الاسلام وهو مسجون حاليا في المانيا.
غير ان بريان جينكينس الخبير في الارهاب في "راند كوربوريشن" فانه اشار الى انه رغم ان القلق قائم بشأن احتمال "قدوم اشخاص الى الولايات المتحدة لتنفيذ اعتداءات ارهابية (..) فان القلق الرئيسي يتركز حاليا على ارهابيين محليين وهم مواطنون اميركيون يعيشون في الولايات المتحدة".
وقال ان الاستنجاد بعناصر اجنبية "ليس دارجا بحسب ما لاحظناه منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر". واكد انه "في اعتداءات تركيا واسبانيا ولندن وفي المؤامرات التي تم احباطها في المانيا والدنمارك وغيرها لم يكن الامر يتعلق بفرق ارهابيين قدمت من الخارج. لقد كانت جميعها فرق داخلية".