لمواجهة الخطر الأميركي: روسيا تبيع غواصات لشافيز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعلنت مصادر روسية الجمعة أن موسكو قررت بيع ثلاث غواصات متطورة إلى فنزويلا من خلال اتفاقية مشتركة، قد يتم التوصل إليها خلال زيارة يعتزم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز القيام بها إلى الكرملين الشهر المقبل.
ونقلت المصادر عن أوساط عسكرية أن الغواصات ستكون من طراز "فارشفينكا" التي يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم "المشروع 636/ كيلو كلاس" المخصصة للقتال واعتراض السفن والغواصات في المياه الضحلة، والتي تمتاز بصعوبة اكتشافها عبر الرادارات البحرية.
وكان شافيز قد أكد خلال زيارته موسكو العام الماضي رغبته بشراء أسلحة لحماية نظامه من "الأعداء" وفي مقدمتهم الولايات المتحدة التي سبق أن اتهمته بتكديس السلاح بينما دعا هو إلى قيام تحالف عسكري بوجهها.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن مصدر عسكري لم تسمّه أن الغواصات تعمل بأنظمة هجينة تستخدم الديزل والكهرباء. ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من الحصول على تعليق حول هذه الأنباء من شركة "روسوبورنو اكسبورت" التي تتولى مبيع الأسلحة الروسية أو من سفارة فنزويلا في موسكو.
من جهتها، نقلت تقارير روسية أخرى عن وزير المالية الروسي، دميتري بانكين، أن كاراكاس تجري مفاوضات مع روسيا للحصول على قرض مقداره 800 مليون دولار لتمويل شراء أربع غواصات عسكرية روسية، وأن موسكو تدرس ذلك حالياً وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية.
وكان شافيز قد أعلن خلال زيارته موسكو العام الماضي رغبته في تعزيز ترسانة بلاده من الأسلحة لحمايتها من "الأعداء" وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، لترد شركة "روسوبورنو اكسبورت" بالكشف عن أنها تتفاوض مع كاراكاس لبيعها خمس غواصات من طراز "فارشفينكا." وكانت موسكو قد دعت شافيز لحضور مراسم تولي الرئيس الجديد ميدفيديف مقاليد السلطة في روسيا في مايو/أيار المقبل.
وعقدت فنزويلا، تحت نظام شافيز، صفقات تسليح مؤخراً مع روسيا بلغت قيمتها ثلاثة مليارات دولار، تتضمن شراء 54 مروحية عسكرية و100 ألف بندقية كلاشينكوف بجانب 24 طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي SU-30."
وسبق للرئيس الفنزويلي أن دعا أواخر يناير/كانون الثاني الجاري إلى تشكيل حلف عسكري دفاعي مع عدد من الدول المجاورة التي اعتبر أنها "تتشارك العداء" مع الولايات المتحدة. وشملت دعوة شافيز كل من كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا، وذلك بعد عشرة أيام تقريباً على إعلان قائد عسكري أمريكي أن الزعيم الفنزويلي يقوم ببناء ترسانته العسكرية بصورة تقلق واشنطن، عبر شراء مقاتلات حديثة وغواصات متطورة ومعدات أخرى.
وقال الأدميرال مايك ميريل، قائد الأركان الأميركية المشتركة، خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى كولومبيا: "الأمر يقلقنا جداً،" بحسب الأسوشيتد برس. ويحرص شافيز على إظهار اعتراضه الدائم على السياسات الأميركية، وهو غالباً ما يتهم واشنطن بالتدخل في شؤون القارة التي كانت حتى الأمس القريب توصف بأنها "باحتها الخلفية،" مستحضراً بصورة دائمة وصف "الإمبريالية" لتحفيز المشاعر القومية لشعبه.
وتربط شافيز بالمقابل علاقات حميمة مع كل من إيران وكوبا، اللتان تصنفهما واشنطن ضمن الدول الراعية للإرهاب، وقد سبق للرئيس الفنزويلي أن وصف نظيره الأميركي بأنه "شيطان" على منبر الأمم المتحدة. وتعتقد وزارة الخارجية الأميركية أن كاراكاس اشترت خلال السنوات الماضية التي شهدت انتعاشاً اقتصادياً بفضل ارتفاع أسعار النفط عشرات الصواريخ الهجومية الروسية ومروحيات النقل العسكرية والمقاتلات النفاثة.