أخبار

باحث فرنسي: تنظيم القاعدة في زوال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: قال أحد أكبر الباحثين الفرنسيين المختصين في مجال الإسلاميات والعالم العربي إن "تنظيم القاعدة في تراجع، والحرب الأميركية ضد الإرهاب فاشلة".

ويرى الباحث الفرنسي جيل كيبيل في الخليج العربي "فرصة لأوروبا لدمج استثمارات المنطقة في مشروع اقتصادي واسع، مسهمة بهذا في تقريب العالم الإسلامي من الغرب، مقللة من الخلل في اقتصاديات الدول الفقيرة ومصادر التطرف" وفق تعبيره .

وقال كيبيل في لقاء أجرته معه صحيفة (إل سولي 24 أوري) الايطالية، نشر اليوم "يخطئ من يتحدث عن صراع أديان أو حضارات، حتى من جانب التطرف الإسلامي، ولنأخذ مثال الحرب في العراق، فمعظم ضحايا التطرف هم ليسوا في العادة اميركيين أو اجانب أو مسيحيين عرب، بل مسلمين وشيعة بشكل خاص، الشيء ذاته ينطبق على بقية البلدان العربية"، وأردف "الحملة العسكرية التي أرادها الرئيس الأميركي بوش، تبين أنها فشلا ذريعا، وهو الأمر ذاته بالنسبة للطرف الآخر، المتمثل بالحث على الجهاد والشهادة من قبل أسامة بن لادن، وكذلك العقل المدبر لتنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري" على حد قوله.

وأضاف الباحث في الإسلاميات "لم تنجح القاعدة في حشد الجموع وكسب قبول العالم الإسلامي، وزرع تطرفها الرعب ليس في صفوف أغلبية المسلمين وحسب، بل وحتى بين الإسلاميين أيضا، أولئك الذين كانوا يبثون التوعية لأجلها"، وتابع القول "حاولت القاعدة عبثا في تسعينيات القرن الماضي ضم كل المسلمين تحت لواء الجهاد أثناء حرب الجزائر، البوسنة وكشمير، ومع هجوم الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، غير التنظيم إستراتيجيته فأصبحت: مهاجمة العدو البعيد في عقر داره، بدلا من ضرب ذلك القريب"، وقد اعتبر كثير من المسلمين هذا "عملا مؤثرا"، لكن عندما "ارتأت القاعدة أن تستغل حرب العراق لإقامة جبهة إسلامية، حدث تحول في المسيرة" .

وبشأن وضع تنظيم القاعدة الحالي قال كيبيل "لقد ضاق الخناق عليه بشكل ملحوظ، وهناك حالة من القلق بين صفوف الحركات الإسلامية من ناحية إستراتيجية الجهاد". وقال الباحث الفرنسي "يمر الظواهري بأزمة وقد انتقد في رسالة مطولة على الانترنيت في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، دور إيران وحزب الله متهما إياهما بإفشال المقاومة السنية في العراق". وختم كيبيل بالقول "مقارنة بأحاديث الظواهري في السنتين الماضيتين والتي كانت تتغنى بنصر مبين، يشير هذا الحديث الأخير إلى تراجع الفكر الجهادي، حيث أثار دم الأبرياء المراق في العراق موجة من السخط العام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف