أوردغان يقلل من قرار محكمة العدل حول الحزب العمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انقرة: قلل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم من اهمية قرار محكمة العدل الاوروبية شطب حزب العمال الكردستاني من القائمة السوداء للمنظمات الارهابية بالقول ان الموقف الاوروبي بشان الحزب "لم يتغير". وقال اردوغان ردا على سؤال صحافي ان "مسؤولين في مجلس الاتحاد الاوروبي والمفوضية التابعة للاتحاد قد ادلوا بتصريحات بهذا الشأن اكدوا فيها ان اسم الحزب لن يرفع من القائمة السوداء" مضيفا ان قرار المحكمة الاوروبية لا يمس جوهر المسالة وهو ان الحزب "منظمة ارهابية".
واوضح اردوغان الذي عاد الى تركيا في وقت سابق من اليوم في ختام زيارة رسمية للسويد ان قرار القضاء الاوروبي يمثل "بيانا حول تصحيح الخطأ الاجرائي الذي ارتكبه الاتحاد الاوروبي عند ادراج اسم الحزب الكردستاني ضمن القائمة المنظمات الارهابية". واعتبر ان قرارا كهذا لن يؤثر على موقف الاتحاد الاوروبي بشأن اعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.
وكانت محكمة العدل الاوروبية قررت امس شطب اسم الحزب من القائمة الاوروبية للمنظمات الارهابية لكن مجلس الاتحاد الاوروبي اعتبر القرار "لا يغير من واقع الامر شيئا وان الحزب سيظل ضمن الترتيب ال25 للتنظيمات الارهابية المدرجة على القائمة". وهذا الموقف اكده رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة للاتحاد الاوروبي وتركيا جوست لانديجك الذي قال في انقرة ان اسم حزب العمال الكردستاني لم يشطب من القائمة وسيظل عليها كما كان عند ادراجه في عام 2002 وفقا لما اوردته اليوم وكالة انباء اناضول التركية.
وبحسب الاناضول قال لانديجك الذي يشارك هنا ضمن اعمال اللجنة البرلمانية الاوروبية التركية المشتركة ان "الاتحاد ادرك الخطا الذي وقع فيه ولذلك لم يكرره في عامي 2006 و2007 " موضحا ان الشكوى التي تقدم بها الحزب الكردستاني الى محكمة العدل الاوروبية كانت حول ادراجه في القائمة لعام 2002 .
وتسعى انقرة الى التضييق على الانشطة الخارجية لحزب العمال الكردستاني لاسيما في الدول الاوروبية الذي يحظى فيها بدعم بين غالبية الاكراد المقيمين هناك اذ يعتبرون مصدر تمويل لانشطة الحزب. وتكللت جهودها بالنجاح عندما وافق الاتحاد الاوروبي في عام 2002 على ادارج الحزب ضمن قائمة المنظمات الارهابية وهو ما ادى الى تراجع التاييد والتعاطف الذي يتلقاه الحزب بين الاكراد في اوروبا. ويعزى استجابة الاتحاد الاوروبي للمطالب التركية الى الاسلوب العنيف الذي ينتهجه الحزب منذ 1984 في مناداته بانفصال الاكراد عن تركيا.