عباس يلتقي اولمرت الاثنين المقبل في القدس

القدس: اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان لقاء سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي في مدينة القدس الاثنين المقبل .وابلغ عريقات اذاعة (صوت فلسطين) اليوم "ان موضوعات عدة ستبحث خلال هذا الاجتماع الجديد منها عملية السلام والمفاوضات التي تعطلت بين الجانبين بفعل النشاطات الاستيطانية والجدران التي تقيمها اسرائيل وسياسة فرض الحقائق على الارض ". واكد عريقات "ان الرئيس عباس سيثير موضوع المستوطنات التي تقيمها اسرائيل مع اولمرت وهو ما يشير الى عدم التزامها بتنفيذ ما عليها في المرحلة الاولى من خارطة الطريق للسلام التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية".وتعترف وسائل الاعلام في اسرائيل بان كثيرا من المستوطنات في الضفة الغربية تشهد عمليات بناء غير مسبوقة من حيث كثافتها وهو الامر الذي تراه السلطة الفلسطينية يتعارض مع التزامات اسرائيل . ووضعت وزارة الاسكان الاسرائيلية بمصادقة من اولمرت خطط عمل لاقامة مئات من المنازل للمستوطنين في مستوطنات (افرات) و(بيتار عليت) و (جبعات بنيامين) و (جبعات زئيف) في القدس و(معاليه ادوميم) و(كريات اربع) و(ارئيل).وكشف عريقات في تصريحاته "ان موضوع التهدئة في قطاع غزة والمعابر المغلقة فيه ستبحث في هذا اللقاء حيث سيطلب الرئيس عباس رفع الحصار والاغلاق المفروضين على الضفة الغربية وقطاع غزة". من جهة اخرى قلل عريقات من اهمية ما اعلنت عنه اسرائيل اخيرا من انها زالت الكثير من السواتر الترابية والحواجز في مناطق مختلفة من الضفة الغربية .وقال "ان ما تتحدث عنه اسرائيل في هذا المجال هو للعلاقات العامة والاعلام فقط" مشيرا الى "ان الخنق والاغلاق مستمران على الارض وقرانا ومدننا ومخيماتنا تحولت الى سجون كبيرة ". وذكر عريقات "ان مصر مستمرة في جهودها ونحن ندعم جهودها بالكامل" مشيرا الى انه لايستطيع الخوض في كثير من التفاصيل حول هذا الامر وان مصر مستمرة كذلك في جهودها من اجل التهدئة وتخفيف المعاناة الانسانية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.وحسب المسؤول الفلسطيني "فان الرئيس الفلسطيني عباس سيزور خلال الاسبوع القادم العاصمة الروسية موسكو للاجتماع مع القيادة الروسية هناك والبحث في اخر تطورات الموقف في الشرق الاوسط معها". وتعليقا على تهديدات قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي التي اطلقها يوم امس واعلن عن الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة اعتبر عريقات " ان هذه التهديدات خطرة جدا".وكان الجنرال اشكنازي اكد امس ان جيشه مستعد لتنفيذ عملية برية واسعة في قطاع غزة اذا ما وافق المستوى السياسي الاسرائيلي على اعطاء ضوء اخضر لبدئها. السلطة الفلسطينية تنتظر تقريرا اميركيا عن الحواجز الاسرائيليةمن جهة ثانيةقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض السبت ان السلطة الفلسطينية تنتظر تقريرا من الفريق الاميركي المراقب حول الحواجز التي اعلنت اسرائيل ازالتها في الضفة الغربية، قبل ان تقرر السلطة موقفها منها.
وكانت اسرائيل اعلنت ان الجيش الاسرائيلي رفع الخميس عشرة من الحواجز الخمسين التي تعهدت اسرائيل بازالتها في الضفة الغربية من اصل نحو 600 تفصل بين مدنها وقراها.
وقال فياض للصحافيين السبت خلال افتتاحه منطقة صناعية حرفية في البيرة "ننتظر الحصول على تقرير من الفريق الاميركي المراقب لما قيل عنه قريبا، وفي ضوء ذلك سيكون لنا قول".
ووافقت اسرائيل الاحد على رفع خمسين حاجزا في الضفة الغربية، خلال زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي وصفت هذا الاعلان بأنه "بداية جيدة جدا" لتحسين الحياة اليومية للفلسطينيين.
وقال فياض ان "الحديث يدور عن خمسين ساترا ترابيا لكننا نتكلم عن مجموع سواتر وحواجز وادوات اعاقة يتجاوز عددها 580 حاجزا". واضاف "اذا كانت ما اعلنته اسرائيل خطوة تسهيلات فهي محدودة جدا (...) هناك حصار شامل ونحن نريد ان ينتهي".
ويفيد احصاء للامم المتحدة اجري في 19 شباط/فبراير، ان الجيش الاسرائيلي يقيم "580 حاجزا وعائقا" في الضفة الغربية. وقد ارتفع عدد الحواجز منذ مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2007.