أخبار

اليسار الفرنسي يندد بأجواء رعب ادت الى مقتل مهاجر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس : نددت المعارضة الاشتراكية الفرنسية السبت ب"اجواء رعب" اتهمت الحكومة باشاعتها بين المهاجرين المقيمين بصورة غير قانونية، بعد مقتل مالي في وضع غير شرعي القى بنفسه الجمعة في مياه نهر هربا من الشرطة. ونظمت تظاهرات شارك فيها الاف الاشخاص في عدد من المدن الفرنسية بينها باريس احتجاجا على سياسة الحكومة حيال الهجرة التي لقبوها ب"عداء الدولة القاتل للاجانب" وللمطالبة باضفاء الشرعية على وضع المهاجرين الذين لا يملكون اوراقا قانونية.

وكتب فوزي لمداوي السكرتير الوطني للحزب الاشتراكي لشؤون المساواة والتنوع في بيان "منذ ان قررت الحكومة اعتماد سياسة ارقام غير منطقية تضاعفت المآسي البشرية التي تطاول المهاجرين غير القانونيين".واعتبر ان سياسة الحكومة "لا تسمح اطلاقا بضبط الهجرة بطريقة انسانية بل تبث جوا من الرعب بين المهاجرين وافراد عائلاتهم الموجودين في بلادنا".ورأى ان "على الحكومة ان توضح موقفها بشأن هذه الاحداث الخطيرة وتبذل كل ما في وسعها لتجنب وقوع مآسي جديدة".

وندد رئيس رابطة حقوق الانسان جان بيار دوبوا خلال تظاهرة باريس التي جمعت 15 الى عشرين الف شخص بحسب المنظمين و4200 بحسب الشرطة، ب"اجواء الخوف التي تنشرها سياسة الحكومة بين جميع الاجانب والمقربين منهم والتي تدفع الناس الى الموت".وذكر مثل صينية قتلت العام الماضي في باريس حين قفزت من نافذة ظنا منها ان الشرطة تلاحقها وفتى كيني يدعى جون ماينا رفض طلب اللجوء الذي تقدم به فانتحر في شباط/فبراير.

وقتل مالي في التاسعة والعشرين من العمر الجمعة حين القى بنفسه في نهر المارن قرب باريس هربا من عملية تفتيش في محطة للقطارات السريعة (ار.او.ار).واوضح برنار توماسيني رئيس شرطة منطقة فال-دو-مارن السبت ان المالي كان في وضع غير قانوني وصدر في كانون الثاني/يناير قرار باعادته الى الحدود.

وتابع ان المالي قدم للشرطيين بطاقة قطار غير انه لم يكن يحمل بطاقة هوية وهرب حين اراد الشرطيون التحقق من هويته على لوائحهم.
ولاحقه الشرطيون لمسافة حوالى 400 متر قبل ان يلقي نفسه من اعلن جسر في النهر.وانتشل رجال الاطفاء الرجل من النهر فاقد الوعي وفي حال صدمة قلبية ونقلوه الى مستشفى باريسي حيث توفي بعد قليل. ويقدر عدد العمال في وضع غير قانوني في فرنسا ما بين 200 و400 الف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف