الدرع الصاروخي محور لقاء بوتين وبوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: شهد اللقاء الذي جمع الرئيس الاميركي جورج بوش مع الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين السبت دفئا وتبادلا للقبلات، في آخر لقاء يجمعهما وبأمل اذابة الجليد الذي غطي العلاقات بين البلدين بسبب الخلافات حول دور حلف شمال الاطلسي وقضية منظومة الدفاع الصاروخية الاميريكية.
وفي مؤشر على وجود التقارب بين الرجلين على الرغم من توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن، سار الاثنان في جولة راجلة في محيط المقر الصيفي للرئيس الروسي المليء باشجار الصنوبر والمطل على سواحل البحر الاسود.
و سيوقع لرئيسان الأحد على وثيقة في ختام مباحثاتهما حول الأطر الإستراتيجية للعلاقات الروسية الأميركية.ويقول مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية سيرجي بريخودكو إن هذه الوثيقة عبارة عن خريطة طريق سوف يسترشد بها الرئيسان الجديدان في البلدين.
وكانت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض قد ذكرت قبل وصول بوش الى سوتشي بأن المحادثات حول نصب الدرع الصاروخي الاميركي في شرقي اوروبا، الذي تعارضه موسكو بقوة "تسير في الاتجاه الصحيح".
لكن بيرنيو اعترفت بأن هناك حاجة الى مزيد من المباحثات للتوصل الى تسوية. ويحاول الرئيس بوش من خلال هذا اللقاء انقاذ الارث السلبي لسياسة بلاده الخارجية الذي لطخته الحرب في العراق، والتي اضرت بسمعة الولايات المتحدة في العالم.
اما بوتين فيسعى الى جعل مسألة نقل السلطة لخليفته وتلميذه ديمتري مدفيديف سلسة وهادئة.
ومن المنتظر يؤدي مدفيديف اليمين الدستورية في السابع من مايو/ ايار المقبل، ومن المقرر ايضا ان يتولى بوتين رئاسة الوزارة في عهد مدفيديف.
التعليقات
المحاصصةوليس لصواريخ
أبو مالك -بوش يلتقي ببوتين. روسيا سواء برداء شيوعي او بشعار قومي هي غرب ايضا وان كان بنوع مخفف بالنسبة لنا نحن العرب والمسلمين. روسيا حكمت شعوبا اسلامية امبراطوريا وحاربت الاسلام حتى ولو انها الشعوب استفادت تحديثيا من الحكم الروسي. الا انه في الامور الحدية روسيا وقفت مع الغرب - مثلا اعتراف ستالين السريع باسرائيل، كذلك آخر وزير خارجية للاتحاد السوفياتي شوفلنزه اعترف (بالكارديان) بانه اعطي اشارة مضللة لصدام اثناء احتلال الكويت (طبعا بالاتفاق مع امريكا ولابد لقاء ثمن!) بان امريكا لن تضرب فصدق الاثول (وكان هو الأثولل اصلا حين اصغى لابريل كلاسبي سفيرة امريكا حين قالت له يوم 25-7-1980 ان امريكا لن تتدخل في النزاعات العربية العربية وهي تعرف انه فعلا حشد الجيش على حدود الكويت فقط لغرض التهديد!). ثم ان روسيا (كان اسمها الاتحاد السوفياتي!) استخدمت الشيوعيين العرب لاغراض "أممية" لا علاقة لها مباشرة مع المصالح العربية (مثلا اوصت الحزب الشيوعي العراقي بالتحالف مع البعث وهي تعرف ما هو البعث ومن وراء صدام ناهيك بما فعل بالشيوعيين في آخر المطاف). اما الخلافات الاوربية بينهما مثل طلب اوكرانيا لعضوية الناتو وقضية استقلال كوسفو ومشروع الصورايج على ارض بولونيا موجهة شرقا فيمكن حلها تحت مظلة المصالح الممكنة المشتركة. أما امريكا بالذات فقد سمعنا بها.. ولم نرَ شرا منها..بعدُ!! لذا فمن الطبيعي ان تجد روسيا وامبراطورية امريكا الخفية نقاط تفاهم رئيسية لمصالح سياسية واقتصادية مشتركة مثل مواجهة الصين والهند مسثقبلا والاتفاق على سياسة غير متعارضة بالنسبة لقضايا ما يسمى بالشرق الاوسط، وكذلك لجم ايران بعرقلة طموحها لتطوير الطاقة الى حدود تنافس بها الغرب، والسيطرة المشتركة على اسواق النفط والغاز واقتسام اسواق آسيا وافريقيا. هذه كلها مجالات حيوية للتفاهم بين العملاقين (حتى ولو بمحاصصة بنسب متفاوتة!) على حساب سائر العالم. الا ان هذه الامور لا تدخل في حسابات الانظمة العربية الغافية الا عن وعيها الكامل غير المنقوص للمحافظة على السلطة - وهي ايضا التي تصب في مصالح الغرب عادة - باي ثمن تدفعها عنها الشعوب. فليطمأن بوش ان بلقائه مع بوتين لن يعود بعده بخفي حُنَين!