أزمة في الكويت بسبب البدء بإزالة الديوانيات

فاخر السلطان من الكويت: قال مراقبون للأوضاع في الكويت، أن الساحة السياسية والشعبية على موعد اليوم مع أزمة حادة جراء عزم السلطات الحكومية ممثلة ببلدية الكويت إزالة الديوانيات المخالفة لقانون أملاك الدولة وإزالة التعديات الواقعة عليها وهو ما قد يؤدي إلى مواجهات بين أصحاب الدواوين وفرق الإزالة. وقالت مصادر في اللجنة العليا لإزالة التعديات الواقعة على أملاك الدولة أن الإزالة واقعه لا محالة وأن اجتماع اللجنة بحث أمس آلية وخطة التنفيذ المقررة اليوم. وكان عدد من أبناء الأسرة الحاكمة ومن النواب بادروا أمس بإزالة ديوانياتهم المخالفة في منطقتي الجابرية وبيان وبنيدالقار.

واكد مدير ادارة العلاقات العامة عضو لجنة الازالة التابعة لمجلس الوزراء محمد الموسوي ان مجمل التعديات على املاك الدولة والمظاهر غير المرخصة والتي تم حصرها حتى نهاية مارس الماضي بلغ 120 الف تعد وان النسبة العامة للازالة التلقائية بلغت 32 في المئة. وقال الموسوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية كونا ان نسبة الازالة التلقائية للمنشآت المتعدية على املاك الدولة والمقرر ازالتها بعد انتهاء مدة الانذار بلغت في محافظة العاصمة 64 في المئة وفي محافظة حولي 28 في المئة في حين بلغت في محافظة الفروانية 20 في المئة ومحافظة الاحمدي 8 في المئة واخيرا في كل من محافظتي الجهراء ومبارك الكبير 4 في المئة. واضاف ان عدد التعديات المقرر ازالتها بعد انتهاء مدة الانذار بلغت في محافظة العاصمة 75 ازالة في حين بلغت المحافظات الخمس الباقية 25 ازالة لكل محافظة أي باجمالي 200 ازالة في المحافظات الست.

وكانت المطالبات بوقف الحملة تزامنت مع انطلاق عجلة الانتخابات البرلمانية حيث دخل على الخط مرشحون وكتل سياسية وانهالت المناشدات على الحكومة لتأجيل تنفيذ القرار بانتظار تشكيل مجلس لامة المقبل والاتفاق معه على آلية لمعالجة الوضع.

وكان امين عام تجمع ثوابت الامة (سلفي)محمد هايف المطيري دعا الحكومة الى عدم التصعيد من خلال إزالة الديوانيات، وحذر من ان "هذه الخطوة ستكلف الحكومة والشعب الكويتي معاً ثمنا معنويا وماديا كبيرا", وقال في تصريح صحافي "ان الشعب الكويتي لا يستحق من حكومته هذه المعاملة القاسية وغير الحضارية, التي تخلو من معاني الانسانية وتصل الى حد الاهانة وتدمير الممتلكات وتشويه صورة البلاد".

كما دعا العضو السابق في المجلس البلدي عسكر العنزي القوى السياسية المناهضة للخطوات الحكومية الرامية الى ازالة الديوانيات المخالفة الى تشكيل وفد مشترك لمقابلة أمير الكويت واطلاعه على ما أسماه بـ"الانتقائية التي تمارسها لجنة الازالة في تعاملها مع الملف واصرارها على ملاحقة ابناء الطبقة المسحوقة بجرافاتها.