قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي أيهود باراك أن الشروط للاتفاق بين دمشق وتل أبيب معروفة، ولكن سوريا غير مستعدة للدخول مباحثات سلام، وقال باراك: "يمكن لإسرائيل أن تنتصر على سوريا وحزب الله وهي لا تزال الدولة الأقوى في محيط 1500 كيلومتر من القدس، ولكن لدينا مصلحة في إنهاء المواجهة مع كل واحد من جيراننا. نحن مستعدون للبحث في السلام مع سوريا. ونحن نفهم جيداً المطالب السورية وعلينا أن نكون حساسين". وأضاف باراك في مقابلة مع مجلة "ديرشبيغل" الالمانية تنشر هذا الأسبوع: "الشروط الأساس للاتفاق بين إسرائيل وسوريا واضحة، ولكن لأسفي لا أرى أن السوريين مستعدون". وكان يفترض بباراك أن يسافر في زيارة عمل إلى ألمانيا هذا الأسبوع، ولكنه اجل سفره في ضوء التوتر على الحدود الشمالية. وفي مقابلته مع المجلة الألمانية، التي نشرت صحيفة معاريف الصادرة اليوم الأحد مقتطفات، منها، قال باراك: "الوضع في الشمال متوتر بعض الشيء، وفي مثل هذا الوضع يتعين على وزير الدفاع ان يبقى في جبهة الوطن. لحزب الله، حليف سوريا، يوجد الآن ضعفي أو ثلاثة إضعاف الصواريخ أو القاذفات الصاروخية مما كان لديه قبل حرب 2006، وللسوريين أيضا توجد صورايخ أثقل". وتطرق باراك أيضا إلى مسائل أخرى، ومثير للاهتمام على نحو خاص موقفه من إمكانية أن تسيطر حماس على الضفة، أو أن يتوجه أبو مازن إلى حكومة وحدة مع حماس. خلافاً للموقف الإسرائيلي الرسمي حتى الآن، امتنع باراك عن التصريح بأنه في مثل هذه الحالة ستوقف إسرائيل اتصالاتها مع أبو مازن. كما انه لا يقول إن إسرائيل تعمل على إسقاط حكم حماس، على نحو يشبه تصريحات إسرائيلية رسمية حتى الآن. ويقول باراك: "ليس لدي ادعاءاً في السيطرة على الأحداث. ولكني لا اوجد في موقع يمكنني أن القول فيه إذا كان من الأفضل لهم أن يقيموا حكومة وحدة أو ان يحاول أبو مازن من جديد إعادة احتلال غزة. وأولئك من بين زملائي في الحكومة ممن يعتقدون بأن في وسعنا أن نخضع حماس بسهولة، أقول لا يمكن إملاء مثل هذه الأمور على شخص آخر. هذا لم ينجح في أفغانستان، هذا لم ينجح في العراق، وهذا أيضا لن ينجح في الشرق الأوسط". ويتبين من أقوال باراك انه على الأقل في جهاز الأمن الإسرائيلي "غيروا القرص" مؤخراً، والأوهام التي بموجبها يمكن "إسقاط حكم حماس" أو "تحطيم الحركة" تقادمت، والآن إسرائيل مستعدة لان تنظر في سياسة أخرى. باراك يقول في المقابلة انه "إذا توقف الإرهاب من غزة وتوقف تهريب السلاح إليها، فسيكون ممكناً إقامة شبكة علاقات أخرى مع الشعب الفلسطيني في غزة". وعقب باراك على الادعاءات التي تنطلق ضده من محافل أميركية وكذا من اليسار الإسرائيلي وتقول انه يسد طريق مسيرة السلام وأصبح رافضا، وذلك بدل أن يقود معسكر السلام. فقال: "لا احد سيضغط عليّ أو يدفعني. أنا مسؤول عن امن مواطني إسرائيل وأنا آخذ ذلك على محمل الجد. إسرائيل تحاول إخلاء 26 موقعا غير قانوني بالتوافق، هذا يستغرق وقتا، وأن لست مستعدا لان اخلي أطفالا بالقوة. إسرائيل لا تبني مستوطنات جديدة، لا تصادر اراضٍ وتحاول إلا تحرج أصدقاءها الفلسطينيين. نحن نأخذ على عاتقنا مخاطر في الضفة"، على حد زعمه.