أخبار

التشيك يرفضون وجوداً عسكرياً دائماً لروسيا في بلادهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: رفض السياسيون التشيك اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع خبراء عسكريين روس بشكل دائم في القاعدة الرادارية التي تريد الولايات المتحدة إقامتها في تشيكيا كجزء من الدرع الصاروخي في وسط أوروبا. وقال وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ في أول رد فعل له على هذا الطرح الذي أدلى به الرئيس بوتين خلال اجتماعه اليوم في منتجع سوتشي مع الرئيس الاميركي جورج بوش بان بلاده ترفض أن يتم إقحامها في هذه اللعبة السياسية الافتراضية.

ورأى أن شفافية عمل القاعدة يمكن أن يتم تأمينها بطرق مختلفة غير الوجود العسكري الروسي الدائم فيها مشددا على انه في كل الأحوال فان على الطرف الروسي التفاوض مع التشيك في هذا المجال. ولفت إلى أن الروس لم يبدأوا حتى الآن التفاوض مع بلاده بشأن تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في هذا المجال أو إمكانية قيام خبراء روس بزيارة القاعدة التي يمكن أن تقام في بلاده.

من جهته قال وزير الداخلية نائب رئيس الحزب المدني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم ايفا ن لانغير بأنه لا يمكن له أن يتصور إمكانية وجود جنود روس من جديد في الأراضي التشيكية مشددا على أن البت في هذه المسالة لا يتم من قبل الحكومة فقط وإنما أيضا من قبل البرلمان. وأكد انه لا يمكن أن يتم الربط بين نظام دفاعي سيكون جزءا من المنظومة الدفاعية الأطلسية وبين وجود خبراء عسكريين روس بشكل دائم في تشيكيا.

وبالتوازي مع هذا الموقف اعتبر نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوربية ألكسندر فوندرا أن روسيا قد هدأت من خطابيتها في هذا المجال وتوقفت عن التهديد معتبرا ذلك مؤشرا على أن روسيا تريد التوصل إلى اتفاق وعبر عن إمكانية موافقة الحكومة التشيكية على حضور خبراء روس للتفتيش في القاعدة الاميركية شرط العمل بمبدأ المعاملة بالمثل أي إمكانية قيام خبراء روس بزيارات تفقدية لمواقع عسكرية روسية.

وفي موقف مماثل قل أن يلتقي فيه ممثلو المعارضة التشيكية مع الحكومة اعتبر الخبير الأمني في الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض النائب ييرونين تييتس وجود خبراء عسكريين روس في الأراضي التشيكية بأنه ليس حلا جيدا مؤكدا أن المشكلة تكمن في انه يتم التفاوض حول هذا الأمر في سوتشي بين الروس والاميركيين بدلا من أن تتم مناقشة الأمر عند طاولة يشارك فيها ممثلون عن الناتو وتشيكيا.

من جهته أكد رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المعارض فويتيخ فيليب أن الأمر الأكثر مناسبة لبلاده هو عدم وضع أي قواعد فيها سواء كانت روسية أم أميركية ورأى أن الوجود لعسكري الدائم للروس في تشيكيا سيكون خطأ كبيرا ترتكبه الحكومة. وأضاف أن الروس على ما يبدو يريدون الاستفادة من مقررات عملية هلسنكي التي تشد على بناء الأمن الجماعي وليس الانفرادي وبالتالي فان التوقيع مع الولايات المتحدة على اتفاقية بشان وضع الرادار الاميركي سيعني بان الحكومة التشيكية تريد جلب جنود روس وأميركيين إلى تشيكيا.

من جهته لم يستبعد السفير الاميركي في تشيكيا ريخارد غرابير وجود خبراء روس في القاعدة الرادارية الاميركية غير انه شدد على أن ذلك سيكون مشروطا بموافقة الحكومة التشيكية على ذلك. وأكد أن الولايات المتحدة لن تعقد أي اتفاق مع روسيا بشان الوجود العسكري الروسي الدائم فيها في حال عدم موافقة تشيكيا على ذلك كما أن الخبراء الروس لم يحضروا حتى لتفقد القاعدة من دون موافقة السلطات التشيكية.وأضاف أن الولايات المتحدة تتعاون مع روسيا لتخفيف مخاوفها من الرادار الاميركي غير أن ذلك سيتم فيه وبكل وضوح مراعاة موضوع السيادة التشيكية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف