أخبار

زيمبابوي: الحكم اليوم بشأن نتائج الإنتخابات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هراري، وكالات: تقرر محكمة في زيمبابوي يوم الاثنين مااذا كان لديها سلطة اصدار أمر بنشر نتائج انتخابات الرئاسة التي يقول معارضو الرئيس روبرت موغابي انها ستظهر انتهاء سيطرته على السلطة.

ولم تعلن اي نتائج لانتخابات الرئاسة التي جرت قبل ثمانية ايام ويريد حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الحاكم بزعامة موغابي من اللجنة الانتخابية تأجيل إعلان النتائج انتظارا لإعادة فرز الاصوات.

وتقول الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة ان موغابي يريد تأخير النتائج لمساعدته في ايجاد مخرج من اكبر ازمة يواجهها خلال حكمه المستمر منذ 28 عاما. وطلبت الحركة من المحكمة العليا اجبار السلطات على إعلان النتائج.

وتقول الحركة من اجل التغيير الديمقراطي ان زعيمها مورجان تسفانجيراي حقق الفوز بالفعل ويجب اعلانه رئيسا وانهاء حكم موغابي المستمر منذ استقلال البلاد عن بريطانيا.

وبعد جلسة استمرت ما يقرب من اربع ساعات رفع قاضي المحكمة العليا تينداي اوتشينا الجلسة للنظر في دفع اللجنة الانتخابية بعدم ولايته.

وتعرض موغابي لاول هزيمة له في الانتخابات عندما فقد الحزب الحاكم السيطرة على البرلمان في الانتخابات التي جرت يوم 29 مارس اذار.

وتشير تقديرات الحزب الحاكم ومراقبون مستقلون الى فوز تسفانجيراي في انتخابات الرئاسة لكن سيتحتم عليه خوض جولة اعاده لعدم فوزه بالاغلبية المطلقة.

وطلب الحزب الحاكم إعادة فرز الاصوات وتأجيل اعلان النتائج هو جزء من استراتيجية موغابي للبقاء في السلطة رغم الهزيمة والتقديرات التي تشير الى انه خسر ايضا انتخابات الرئاسة.

وتتضمن الاستراتيجية تقديم طعون قانونية ضد بعض النتائج البرلمانية وحشد ميليشيا موالية للحكومة قبل جولة اعادة محتملة.

وزادت عودة ظهور قدامى المحاربين المخاوف من ان انصار موغابي سيحاولون ترهيب خصومهم قبل جولة الإعادة. وكان قدامى المحاربين قادوا عمليات الاحتلال العنيف لمزارع البيض في اطار سياسة الحكومة لاعادة توزيع الاراضي على السود.

وردا على تقارير بقيام قدامى المحاربين باقتحام المزارع مجددا قال هندريك اوليفر رئيس اتحاد المزارعين التجاريين ان الشرطة فرقت مجموعات من الاشخاص "يزعمون انهم من قدامى المحاربين كانوا يأمرون المزارعين بمغادرة مزارعهم" في اقليم ماسفينجو.

وقال "تلقينا ايضا تقارير مماثلة من مزرعتين في (منطقة) سينتناري. وجرى ابلاغ الشرطة بالتقارير ونامل ان تتحرك بنفس السرعة التي تحركت بها في ماسفينجو."

وتنص اللوائح الانتخابية على ضرورة عقد جولة الاعادة بعد ثلاثة اسابيع من اعلان النتائج مما يعني انه كلما طال امد التأخير كلما كان امام موغابي المزيد من الوقت لاعادة تنظيم صفوفه.

واتهم تسفانجيراي يوم السبت الرئيس الزيمبابوي البالغ من العمر 84 عاما " بالاعداد لشن حرب على الشعب".

وذكرت الإذاعة الرسمية في زيمبابوي ان قدامى المحاربين هددوا باحتلال كل المزارع التي يملكها البيض في اقليم ماسفينجو بعد ان أفادت تقارير بأن المزارعين البيض يعودون الى الاراضي التي صادرتها الحكومة بعد عام 2000.

وقالت صحيفة صنداي ميل التابعة للحكومة ان حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية رفض اقتراحا من المعارضة بتشكيل حكومة وحدة. وقالت الحركة من اجل التغيير الديمقراطي انها لم تقدم اي اقتراحات للحزب الحاكم.

وقال تينداي بيتي المتحدث باسم الحركة "هذا هراء. هذا كلام فارغ فلقد فزنا في هذه الانتخابات في ظل ظروف صعبة للغاية. الشيء الوحيد الذي يقلقنا هو العنف والحرب التي اطلقوها على شعب زيمبابوي."

وانتقدت كل من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين فرضتا عقوبات على موغابي وكبار مسؤوليه تأخير الانتخابات واشارتا الى ان ذلك قد يكون بادرة لتزوير النتائج.

وتواجه حكومة موغابي اتهامات على نطاق واسع في الغرب بسرقة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة وترى واشنطن ان إبعاد موغابي عن السلطة ضروري لإعادة بناء اقتصاد زيمبابوي المدمر.

ويعاني مواطنو زيمبابوي من تضخم تجاوز معدله 100 الف في المئة وهو الاعلى في العالم ومن بطالة ضخمة ونقص مزمن في اللحوم والخبز والوقود والسلع الاساسية الاخرى.

موغابي يدعو مواطنيه الى حماية اراضيهم من البيض

إلى ذلك دعا رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الاحد مواطنيه الى حماية اراضيهم من البيض في وقت تزداد معه المعركة الانتخابية حدة في بلاده.وقال خلال تشييع عم زوجته "يجب ان تبقى الارض بين ايدينا. هذه الارض هي ارضنا ويجب الا تنتقل الى البيض".واضاف موغابي الذي نشرت اقواله صحيفة "هيرالد" الحكومية الاثنين "اليوم، لا يمكننا ان نتقهقر في حربنا من اجل الارض".

وفي الوقت الذي اتهم فيه حزب الرئيس موغابي، الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي-الجبهة القومية، المعارضة بالسعي لالغاء قانون توزيع الاراضي على السود، اجتاحت مجموعات من قدامى المحاربين من اجل الاستقلال المؤيدين لموغابي مئات المزارع التي لا يزال يمتلكها البيض في البلاد.وقال هندريك اوليفييه المسؤول في نقابة كبار المزارعين ان "مجموعات من قدامى المحاربين توجهوا الى خمس او ست مزارع في مقاطعة ماسفينغو (جنوب شرق) وامروا مالكيها بتركها".واضاف "يسعدني القول ان كل شيء عاد الى طبيعته بعد تدخل السلطات التي فرقتهم".

الا انه قال ان بعض المحاربين القدامى في حرب الاستقلال في السبعينات "لا يزالون يخيمون على اراضي مزرعتين ويطالبون بمغادرة المزارعين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف