العراق يخاطر بالفوضى اذا إنسحب الأميركيون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، بغداد، طهران:قال معهد ابحاث اميركي في تقرير نشر الاحد انه لا تظهر في الافق نهاية للاحتلال العسكري الاميركي للعراق وان اي انسحاب سريع سيخاطر بحدوث "فوضى عارمة بل وإبادة جماعية."
ويأتي تقرير معهد السلام قبل يومين من ادلاء السفير الاميركي في العراق ريان كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس بشهادتيهما امام الكونجرس بشأن التقدم في العراق.
وقال التقرير الذي اعده خبراء قاموا بتقديم المشورة للجنة بارزة بشأن سياسة العراق رتب لعقدها الكونجرس في 2006 ان" اميركا لم تقترب من التمكن من ترك العراق اكثر مما كان عليه الحال قبل عام.
"التطور السياسي الدائم قد يستغرق ما بين خمس وعشر سنوات من الالتزام الاميركي الكامل غير المشروط للعراق ."
وحذر التقرير من ان اي انسحاب سريع من العراق "يخاطر بحدوث اخفاق كامل للدولة العراقية وفوضى عارمة بل وإبادة جماعية."
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم البيت الابيض للتعليق بشكل فوري على التقرير.
ويحاول الرئيس جورج بوش في الوقت الذي لم يتبق له في السلطة سوى 11 شهرا واقتراب مستويات شعبيته من ادنى مستوى خلال رئاسته تعزيز الدعم للالتزام بسياسته في العراق والتي تظهر استطلاعات الرأي انها لا تحظى بشعبية على نحو كبير لدى الشعب الاميركي.
وقال تقرير المعهد ان الامن تحسن في العراق منذ زيادة مستويات القوات الاميركية في عام 2007 ولكنه نسب كثيرا من الفضل في ذلك للمقاتلين السنة الذين تحولوا ضد مقاتلي القاعدة.
وللولايات المتحدة 158 الف جندي في العراق الآن ومن المتوقع ان يبلغ بتريوس الكونجرس عدد القوات التي ستتواجد في العراق على وجه الدقة عندما يتم الانتهاء من التخفيضات الحالية في يوليو تموز.
المالكي يعطي التيار الصدري مهلة لحل جيش المهدي
إلى ذلك نقلت شبكة سي.ان.ان. التلفزيونية الأميركية عن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي قوله إن تيار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر سيمنع من المشاركة في العملية السياسية والانتخابات القادمة إلا اذا حل جيش المهدي التابع له.
وسيزيد هذ التحذير من التوترات بين الحكومة من جانب والحركة الصدرية وجيش المهدي من جانب اخر والذي خاض معارك مع قوات الأمن العراقية اواخر الشهر الماضي طوال ستة ايام أدت إلى مقتل مئات.
وقال المالكي للشبكة بناء على تقرير بث على موقعها على الإنترنت "القرار اتخذ.. لا يحق لهم المشاركة في العملية السياسية او المشاركة في الانتخابات القادمة إلا اذا وضعوا نهاية لجيش المهدي."
ومن المقرر اجراء الانتخابات المحلية العراقية القادمة في اكتوبر تشرين الأول.
ودعت القيادة السياسية العراقية يوم السبت الماضي كل الاحزاب إلى حل الميليشيات التابعة لها قبل الانتخابات المحلية لكنها لم تذكر جيش المهدي بالاسم.
واعتبر البيان الصادر عن رئيس العراق ونائبيه والمالكي ورؤساء التكتلات السياسية كمحاولة لعزل الزعيم الشيعي الشاب المحبوب الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الفقراء وسكان المدن الشيعية.
وكانت حركة الصدر هي الوحيدة التي رفضت البيان.
واندلعت معارك جديدة بين قوات الأمن العراقية ومسلحين في معقل الصدر ببغداد يوم الأحد مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا.
إيران: أميركا طلبت اجراء محادثات جديدة عن أمن العراق
قالت إيران يوم الاثنين انها تلقت طلبا من الولايات المتحدة لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن سبل تحسين الأمن في العراق وانها تدرس الطلب.
وفي تخفيف لجمود دبلوماسي دام نحو ثلاثة عقود أجرت الولايات المتحدة وإيران ثلاث جولات من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد العام الماضي لكن الجولة الرابعة المقررة تأجلت أكثر من مرة.
وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي " تلقينا طلبا جديدا من المسؤولين الأميركيين في مذكرة رسمية لاجراء مفاوضات بشأن التطورات العراقية وننظر في الأمر."
ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين أميركيين وعراقيين للتعليق.