أخبار

المالكي : أنهينا دور الميليشيات بتنفيذ أجندة استخبارات خارجية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أحداث البصرة أكدت حيادية الحكومة وعدم طائفيتها
المالكي : أنهينا دور الميليشيات بتنفيذ أجندة استخبارات خارجية

أسامة مهدي من لندن : أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن احداث البصرة الأخيرة التي واجهت القوات الحكومية خلالها الميليشيات والخارجين على القانون اثبتت عدالة الحكومة وحياديتها وعدم طائفيتها وقال ان الدولة نجحت في القضاء على المتعاونين مع الاستخبارات الاجنبية الساعين إلى تنفيذ اجندتها الخارجية واشار الى ان عددا من افراد القوات الامنية الذين رفضوا القتال قد تم طردهم من الخدمة واحالتهم على المحاكم العسكرية .. فيما اكد النائب بهاء الاعرجي عن كتلة التيار الصدري في مجلس النواب ان القرار الاخير للمجلس السياسي للامن الوطني بحل الميليشيات ومن بينها جيش المهدي يجب ان يكون سارياً على جميع الميليشيات الاخرى في العراق .

واضاف المالكي في كلمة له خلال اجتماعه بالسفراء المعتمدين في بغداد اليوم ان عمليات البصرة شكلت خطوة كبيرة على طريق تشكيل دولة القانون والمؤسسات واعطت رسالة لكل الخارجين على القانون الذين ينفذون اجندات استخبارات خارجية ويريدون عودة ملامح الدولة الشمولية الدكتاتورية بعدم القبول بوجود جيش الى جانب جيش الدولة. وكانت تقارير غربية قد اشارت الى ضلوع ايران في المعارك التي شهدتها البصرة مؤخرا من خلال دعم مسلحي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مواجهته للقوات الحكومية .

وشدد المالكي الذي ينتمي الى حزب الدعوة الشيعي ان مواجهة المسلحين (الشيعة من عناصر جيش المهدي) قد اكد حيادية وعدالة الحكومة العراقية وعدم طائفيتها .وقال إن مسلحي هذه الميليشيات لم يعتادوا العمل في ظلال الحرية والديمقراطية وانما في ظلام الدكتاتورية ويسعون إلى البقاء فوق القانون . واوضح ان هذه العملية كشفت ايضا عن خلل تعاني منها الاجهزة الامنية في الجيش والشرطة من الذين تخاذلوا عن القتال او كانوا يتعاونون مع الميليشيات فتم فصلهم واحالتهم على المحاكم وفقا لقانون المحاكمات العسكرية الاصولية وبذلك تم تطهير هذه الاجهزة من المتخاذلين والمترهلين والمنهزمين . يذكر ان مسؤولين عراقيين قد اشاروا الى تمرد اكثر من عسكري ورفضهم القتال ضد جيش المهدي الامر الذي استدعى طردهم من الخدمة .

وشدد المالكي على ان معارك البصرة قد اثبتت مهنية وقدرة القوات المسلحة وحياديتها وانضباطها وحفاظها على حقوق الانسان رغم العنف الذي استخدمته الميليشيات . وقال "اننا ذهبنا الى البصرة تلبية لصرخة سكانها بعد استفحال نشاط العصابات الخارجة على القانون والتدخلات الخارجية بحيث وجدنا ان في الحافظة حكومة محلية شكلية والحكومة الحقيقية فيها هي الميليشيات ولكن الان عادت الحكومة الى ممارسة دورها الطبيعي بمساعدة الحكومة الاتحادية".

واشار الى ان ماجرى في البصرة شكل فرصة للحكومة لإنهاء المحاكم غير الشرعية والقضاء الخارج على القانون وإنهاء دور الميليشيات وتنظيمات القاعدة التي تحاول ان تكون بديلة للدولة . واضاف ان عمليات البصرة تعتبر انطلاقة للعراق والمنطقة في ملاحقة الارهاب وضربه وإنهاء امتداداته الخارجية وبشكل اكد قوة الحكومة وقواتها المسلحة وقوة السياسيين الذين شكلوا هذه الحكومة .واعرب المالكي في كلمته الى السفراء بان تكون عمليات البصرة رسالة لدولهم تؤكد عزم الحكومة على فرض الامن والاستقرار ليكون حافزا لهذه الدول للتعامل مع الواقع العراقي الجديد وتطوير التعاون الثنائي مع العراق على اسس من المصالح المشتركة .

وفي وقت سابق اليوم قال المالكي إن قرارا قد تم اتخاذه بحجب حق التيار الصدري في المشاركة بالعملية السياسية او المشاركة في الانتخابات المقبلة ما لم ينهوا وجود جيش المهدي . وفي سؤال عن دور ايران في إنهاء الصراع في البصرة عزا المالكي وقف اطلاق النار لجهد القوات الامنية. وقال "لا علم لدي بمسعى كهذا." وأضاف في تصريح لمحطة (سي ان ان) الاميركية "ان ما حدث على ارض الواقع وانهيار في بنية هذه الميليشيا جعلت مقتدى الصدر يصدر بيانه بسحب المسلحين من الشوارع. ان ما حدث هو شيء لإنقاذ مقتدى وليس لمساعدتنا."

ومن جانبه اكد النائب بهاء الاعرجي عن كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي ان القرار الاخير للمجلس السياسي للامن الوطني بحل الميليشيات ومن بينها جيش المهدي يجب ان يكون سارياً على جميع الميليشيات الاخرى في العراق.واضاف الاعرجي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم انه يوجد في العراق 28 ميليشيا بحسب قول مستشار الامن القومي الدكتور موفق الربيعي وان هذه الميليشيات دمجت بعضها في مؤسسات الدولة الامنية مثل الدفاع والداخلية والامن الوطني ولكن تتلقى تعليماتها من جهاتها الفئوية والحزبية وليس من قبل الحكومة المركزية.

واشار الاعرجي الى ان الطريق الوحيد لحل المشكلة هو لغة الحوار والتفاهم بين جميع القوى السياسية واذا تم حل جيش المهدي فيجب حل الميليشيات الاخرى لافتاً الى ان جيش المهدي ليس ميليشيا وانما جيش عقائدي كما قال .ودعا الاعرجي الحكومة العراقية الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة ومجلس النواب والامم المتحدة بالتدخل السريع لإنهاء الحصار عن مدينة الصدر "التي يسقط فيها العشرات من الاطفال والنساء والشيوخ" مشيراً الى أن الصدريين قد التزموا بمبادرة الصدر بانهاء المظاهر المسلحة من أجل خلق أجواء هادئة في البلاد .

وتأسس جيش المهدي، وهو الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه في تموز (يوليو عام 2003) وتعتمد بنيته الاساسية على مقلدي واتباع السيد محمد محمد صادق الصدر الذي اغتالته الاستخبارات العراقية عام 1999 في مدينة النجف.ودخل جيش المهدي في معركتين كبيرتين مع الجيش الاميركي والقوات الحكومية في شهر نيسان (ابريل) عام 2004 واب (اغسطس) عام 2004 قبل ان يصدر زعيمه مقتدى الصدر امرا بتجميد نشاطاته في شهر اب (اغسطس) الماضي لمدة ستة اشهر وقرارا اخر في شباط (يناير) الماضي بتمديد التجميد لستة اشهر اخرى .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرض خبيت
ramo darom -

مرض الدي اصيب به العراق مرض خبيت ووهوالاحتلال والعراقيون يبدلون الكتير لاخراجه لكن متواطؤن مع الاحتلال ويريدونابقائه من اجل مصالح ضيقة قد تتلاشى يوما ما

وماذا عن؟
عامر قره ناز -

سيادة رئيس الوزراءتتدعي عدالة حكومتك وحياديتها وعدم طائفيتها وتقول ان الدولة نجحت في القضاء على المتعاونين مع المخابرات الاجنبية الساعين لتنفيذ اجندتها الخارجية نبارك عدالتك ولكن هناك سؤال يطرحه نفسه ماذا عن ميليشيات الاكراد ؟وخاصة بعد ارسال البرزاني اشارات تهديدية واضحة وصريحةالى حكومتك والكتل السياسية الرافضة لضم المدينة للأكراد، بالإضافة إلى الاحتلال الذي يميل إلى رفض الضم لما ينطوى عليه من مشاكل قد تفجر حرباً إقليميةوالكل يعلم ان لساسة الاكراد وميليشاتهم المسلحة نفوذا واسعا في العراق وسيطرة تامة على ثلاث من المحافظات العراقية ونفوذ شبه تامة على بعض الاراضي في الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين مستغلين الوضع المتدهور في العراق والانفلات الامني والمناصرة التي حصدوها جراء تعاونهم مع الامريكان في احتلاله للعراقوان قراءة سريعة ......تبين ان الطرف الكردي هو الطرف الرابح بالتاكيد و حققت جملة من المكاسب، واخرها اعطاء فرصة وصلاحية ذهبية للمليشيات الكردية بحقها في التوغل في المدن العراقية والسيطرة عليها وبحجة واهية ( للسيطرة على الامن، ومحاربة المقاومة العراقية من جهة او مكافحة الارهاب من جهة اخرى)وبالفعل يتوجه قوات من البيشمركة الكردية، نحو ضواحي جلولاء وخانقين (شرق ديالى)، وارسال قوات من المليشيات الكردية الى ضواحي الموصل بحجة حفظ الامن لبضع الالاف من الكرد هناك، وان العملية تمت بالاتفاق مع القوات الامريكيةاذا كان حججهم الواهية بانهم قوات نظامية توجهوا الى تلك المدن للحفاظ على الامن واستثباتها فهم ............ والدليل !!!!!!اذا كان المئات من الالاف من الجيش العراقي الجديد والحرس الوطني و180 الف امريكي مدججون باحدث الاسلحة المتطورة غير قادرون على الحفاظ على الامن في تلك المدن!!!هل ببضع من الالوية التابعة للمليلشيات الكردية الغير النظامية مزودين ببضع من اسلحة الجيش العراقي السابق سيعيدون الامن والامان الى تلك المدن؟وماذا فعلوا في كركوك من ايجابيات ليفعلوه في المدن الاخرى؟فهل ستطبق عدالة الحكومة وحياديتها وعدم طائفيتها ازاء الميليشات الكردية؟وهل دولتك ستنجح في القضاء على المليشيات الكردية المتعاونين مع المخابرات الامريكية والاسرائيلية واللذين يسعون لتنفيذ اجندتهم الخارجية نحن منتظرون لنرى لنلمس ذلك !!!!!!!!!!!!!!!!!!

جيش عقائدي
بنت الجامعة -

جيش عقائدي أسوأ من الميليشيات يعني هل يعي ويدرك هذا النائب في برلمان .... كلامه دولة العراق سقطت قبل خمس سنوات وقامت على أثرها دويلات قزمية والان فهمت معنى جيش عقائدي من منطلق هذا المفهوم اذن استوردت واستحدثت الميليشيات.

رجل وطني
بن البصره -

اثبت السيد المالكي انه وطني وغيور على العراق لا يجامل ولاتاءخذه بالحق لومة لائم لم يداهن ......

حل كل المليشيات المج
سامي سعيد الاحمد -

ان قرار حل المليشيات ،قرار صائب ،ولو جاء متاخرا/لكن القرار يجب ان يشمل كل المليشيان بما فيها مليشيات حزب الدعوة ومنظمة بدر ومليشيات السنة والاكراد،لاعلاء سيادة القانون فهل ستنفذ الدولة القرار ام سيقتصر على جيش المهدي.

غير طائفي!!!!!!
ابن العراق المهجر -

جميعنا يعلن ان الجيش والشرطه شكل من ميليشيا فيلق بدر الذي جاء مع المحتل بقيادة عبد وعمار وحينها قال عبد العزيز نحن نملك 100000 مقاتل وعلى اثرها اجابه حارث الضاري ان هذا استفزاز لنا و وو ؟اقول هنا اين هذه الميليشيا اليس في الجيش والشرطه اليس الان تنفذ ما يملي عليها المحتل فبعد اجتثاث البعث اليوم اجتثاث جيش المهدي.مشكلتنا في العراق هو ان المحتل واعوانه متوحدين ومتماسكين وان العراقيين متفككين ومتناحرين كل فريق يعمل لوحده ويتمنى زوال الاخر وهذا سبب نجاح المحتل واعوانه العملاء.علما انني مهجر من بغداد واملك عمارة لم يدفع المستاجرين الايجار منذ سنوات ونوري يذهب الى البصرة لفرض القانون.

ولتنهض دولة العراق
سعد لبنان -

مبروك للاخوة العراقيين هذا الانتصار على الميليشيات . واقول للمتذمرين اكل العنب حبة حبة . وستنهض دولة العراق الحرة الديمقراطية التعددية المستقلة رغم انف المجرمين والشموليين ومخابرات الارهابيين الحاقدين الدمويين.