السماح للامم المتحدة بدخول منطقة ابيي النفطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم:اعلنت الامم المتحدة الاثنين ان الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان سمحتا لها بالدخول بصورة موقتة الى منطق ابيي النفطية التي لم يحسم اتفاق السلام بين الطرفين وضعها وتشكل مصدرا للتوتر بين الجانبين. وقال رئيس بعثة الامم المتحدة اللفتنانت جنرال جاسبر سنغ ليدر في مؤتمر صحافي في الخرطوم "بسبب التوتر الطارىء"، "رفع الجانبان قيودهما لفترة 14 يوما".
وحتى الان، كان الدخول الى المنطقة متعذرا ما يجعل الامم المتحدة غير قادرة على تقييم الوضع.وابيي الغنية بالنفط من بين ثلاث مناطق لم يحسن اتفاق السلام الموقع في 2005 وضعها بعد اكثر من 20 سنة من الحرب الاهلية في جنوب السودان. وتتبادل سلطات الخرطوم والمتمردون السابقون الاتهامات بانتهاك الاتفاق في هذه المنطقة، وخصوصا بسبب ارسال الخرطوم جنودا اضافيين اليها.
وقال رئيس بعثة الامم المتحدة "نأمل ان نتمكن خلال الاربعة عشر يوما من التحقق" من هذه الاتهامات.وقال "ابيي مسألة سياسية مهمة ينبغي حلها بالطرق السياسية (...) هذا يتطلب الكثير من المثابرة وكذلك من الصبر والتصميم والمرونة". ومن المقرر تنظيم استفتاءين في 2011 في منطقة ابيي، واحد لتحديد رغبة سكان المنطقة في التبعية الادارية للشمال او الالتحاق بالجنوب، والثاني لمعرفة ان كان الجنوب يريد الانفصال واعلان الاستقلال.
موسى يزور السودان قريبا لوضع حجر الاساس لقرى تأوي النازحين فى دارفور
الى ذلك اعلن المستشار السياسي للرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل اليوم ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيزور السودان قريبا لوضع حجر الأساس لعدد من القرى التى تسهم فيها الجامعة لايواء النازحين في دارفور.
وقال في تصريح الى الصحافيين عقب جلسة مباحثات عقدها مع موسى ان بناء هذه القرى يعد مساهمة كبيرة من الجامعة العربية للمساعدة في حل مشكلة دارفور مضيفا ان الجامعة تقوم بدور انساني وسياسي كبير لحل مشكلة دارفور من خلال التعاون مع الاتحاد الافريقي. وأوضح ان الجامعة العربية فتحت لها مكتبا في الخرطوم وعينت السفير صلاح حليمة مبعوثا لها في السودان.
وأضاف ان الأوضاع في دارفور تسير نحو الأحسن وأنه أكد للأمين العام للجامعة "حرص حكومة السودان على علاقات طيبة وحسن الحوار مع تشاد". وشدد على ان حكومة السودان ليس لديها أية أطماع في تشاد وأن السودان لا يسعى الى تغيير الحكم في تشاد مؤكدا "أن كل ما يهمنا هو علاقات طيبة وحسن جوار مع تشاد وألا يتدخل تشاد في الشؤون الداخلية للسودان".
كما اوضح انه شرح للأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في السودان لاسيما في الجنوب وتنفيذ اتفاق (نيفاشا) للسلام. وقال في هذا السياق انه طمأن موسى بأن اتفاق السلام "يمضى كما هو مخطط له على الرغم من وجود عقبات لكن من خلال الحوار يتم ايجاد حلول للمشكلات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام". وحول الاجتماع الثلاثي الذي شارك فيه مع رئيس وزراء لبنان والأمين العام للجامعة العربية قال اسماعيل ان الاجتماع تناول بالبحث الأوضاع فى لبنان.
وأكد ان السودان يدعم وبقوة جهود الأمين العام للجامعة العربية في بيروت حيث تم تبادل بعض الأفكار والمقترحات حول لبنان وقال "ننتظر الجولة التي سيقوم بها رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عدد من العواصم". وأعرب اسماعيل عن الامل في ان تتضح الأمور بعد هذه الجولات وأن يستكمل الأمين العام للجامعة العربية جهوده مجددا في لبنان.