حجم المناورة يوضح المدى الجغرافي للحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حجم المناورة الإسرائيلية يوضح مدى الحرب الجغرافي
بلال خبيز من بيروت: لم ينتظر وزير البنى التحتية الإسرائيلية بنيامين بن اليعازر إنتهاء المناورات الإسرائيلية، التي أصر أكثر من مسؤول اسرائيلي على اعتبارها لا تهدف إلى استفزاز سوريا أو لبنان، ليطلق تهديدًا مدويًا ضد إيران. وبطبيعة الحال لم يمر تصريح اليعازر مرور الكرام. بل إن الأوساط المتابعة رأت في التهديد الذي أطلقه تعبيرًا دقيقًا عن احتمالات إسرائيلية تجري مناقشتها في اعلى المستويات الإسرائيلية على أكثر من صعيد وبكلام أدق، يبدو أن خطة ضرب إيران وتدميرها، على حد قول اليعازر، موجودة على مكتب ايهود اولمرت منذ وقت طويل. وتنتظر لتنفيذها اللحظة السياسية المناسبة. وفي هذا الإطار تأتي المناورة الإسرائيلية حجمًا وتقديرات لتكشف ان الخطر الذي تبادر هذه المناورة إلى اتقائه والتعامل معه، ليس من مصدر سوري - لبناني - فلسطيني فقط، بل ان المناورة تكشف من دون لبس، وبسبب من تقدير حجم الخسائر الكبيرة والمدة الزمنية اللازمة لتحكم اسرائيل السيطرة على الوضع داخليًا، إن المعني بهذه المناورة هو ايران من دون شك، وحين تكون ايران معنية فإن استثناء الأطراف المتحالفة معها يصبح ضربًا من الخيال.
هذه الصورة القاتمة التي تظهرها اسرائيل حيال احتمالات المرحلة المقبلة تترافق مع ارتفاع وتيرة الحديث عن عودة الخيار العسكري الاميركي في التعامل مع ايران إلى واجهة الخيارات. خصوصًا بعدما بات واضحًا أن تقرير الجنرال الاميركي دايفيد بترايوس سيتهم ايران بخوض حرب ضد اميركا في العراق، مع ما يعنيه هذا الامر من احتمال اعتبار الحرب مفتوحة اصلاً وليس ثمة حاجة إلى إعلانها او التفكير فيها مرتين. وتصبح مسألة توسيعها من الشؤون التي تعني الجنرالات الأميركية في الدرجة الاولى ما دام افتتاحها سياسيًا قد تم البت فيه.
على الرغم منذلك، فإن المناورة الإسرائيلية الكبيرة تأخذ في اعتبارها وقوع مهمة تدمير إيران والقوى المتحالفة معها على عاتق الجيش الإسرائيلي وحده، إذا ما تخلفت الولايات المتحدة الأميركية عن اطلاق الصفارة الأولى وتحديد ساعة الصفر. وإذ تتراوح التقديرات الاميركية بين ضربات جراحية محددة، في العمق الإيراني، وهجوم كاسح ومدمر، فإن المسعى الإسرائيلي يبدو واضحًا في نية اسرائيل الحسم في ضربة واحدة.
تريد اسرائيل الإعلان من هذه المناورة الكبيرة والواسعة لجمهورها ومواطنيها ان هذه المناورة يجب ان تكون الأولى والاخيرة. وان اختبار الاحوال التي تحاكيها هذه المناورة في حرب حقيقية سيكون لمرة واحدة فقط، ولن تتكرر بعدها. لأن اسرائيل لا تجد مناصًا من انهاء التهديد الذي تتعرض له مرة واحدة وأخيرة. ولئن يبدو خبر زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى قطر والمعلومات التي اشيعت عن احتمال لقائها مسؤولين سوريين رفيعي المستوى لبحث مسألة السلام بين الجانبين، خبرًا يتناقض ظاهريًا مع اخبار الاستعدادات للحرب على كل الجبهات، فإن تصريح ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي عن معرفة القيادة السورية بما هو مطلوب منها في مفاوضات السلام، يوضح طبيعة المسعى الذي تقوده ليفني. والذي يعني، على الأرجح، نقل تحذير نهائي واخير لسوريا، فإما تخرج على ايران، وإما تلقى مصيرها نفسه. وسبب الحرص الإسرائيلي على تحذير سوريا تحذيرًا أخيرًا لم يعد خافيًا على احد. فإسرائيل تعتبر حدودها مع سوريا حدودًا نموذجية، وهي لا تريد المغامرة في تغيير النظام السوري الحالي الذي ما زال يحافظ على هدوء تام على جبهة الجولان منذ العام 1973، وحين يتعرض للتهديد الإسرائيلي او تقرع طبول الحرب يحشد قواته على الحدود مع لبنان وليس مع اسرائيل، على ما اوردت وسائل الإعلام في ما يخص الحشود السورية على الحدود الشرقية مع لبنان. لكن نموذجية الجبهة السورية - الإسرائيلية لن تجعل اسرائيل تتردد في شن الحرب على سوريا ما إن تقع الواقعة. بل ان ملامح الخطة الإسرائيلية في الحرب المقبلة والتي بدأت تظهر في بعض وسائل الإعلام، تفيد ان الهجوم على الداخل السوري في اي حرب مقبلة سيكون هدفًا اولاً من اهداف الخطة العسكرية الإسرائيلية، حيث تتوقع اسرائيل ان تحصد نصرًا مكشوفًا، على عكس ما يمكن ان يحصل من مفاجآت على الجبهة اللبنانية. ذلك ان الجيش الإسرائيلي سيواجه على الجبهة السورية جيشًا نظاميًا في وسعه إلحاق الهزيمة به وفق المعايير العسكرية التي يتبعها كلا الجيشين. وهذا ما لا يمكن ضمانه على الجبهة اللبنانية حيث تواجه اسرائيل حزبًا مدججًا بالأسلحة، لكنه يستطيع ان يختفي عن انظار الجيوش، وان ينكر هزيمته كائنة ما كانت الخسائر التي يتعرض لها لبنان.
التعليقات
ليس بأيديهم
أبو أحمد -أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم(كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله)صدق الله العلي العظيم
وما هى استعداداتنا
Rahal -لن اتكلم عن العرب فانا بطبيعتى مسلمحتى الصهاينه بيحاربوننا باسم دينهم اما نحن فما زلنا نملك غريزة الأنتماء للعروبه حتى اصبحنا اذل امه بعد ان فتحنا العالم عندما كان انتمائنا للدين.بل المخجل الأن الانتماء للقبيله اكثر من الدين.اه يائمة قد ضحكت من افعالها الأمم
الحرب شئ واتهديد شئ
منصور شيمحدي -الحرب هي الحرب والذين يلعبون على حافة الهاوية عليهم ان ينظروا الى اسفل الهاوية ليروا اللى اين يمكن ان يصلوا اذا لم يحالفهم الحظ.اما الذين ينظرون دائما الى السماء الى فوق فسوف يفاجأون بحجم الهاوية التى تنتظرهم.فهل يعقل جماعة نجاد من فرس وعرب وهل يتخيلوا الى اين هم ذاهبون ام يتصرفوا كما تصرف صدام الذى بقى يراهن على عدم وقوع الحرب حتى بعد وقوعها ووصل الى الهاوية وهو لايزال يعتقد انه يلعب على حافتها.واذا كان الاسرائيليون يهددون بتدمير ايران فلماذا الاستغراب خصوصا وانهم يملكون الامكانات لتنفيذ تهديداتهم بينما احمدي نجاد الذى يهدد دوما وبدون توقف بتدمير اسرائيل وازالتها من الوجود فلا من العدة غير الوعيد والتهديد والاتكال على السماء وطيور ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل ،علما بان هذه الطيور لم تهب لنجدة الخميني عندما بطحه صدام.وكون الحرب ليست لعبة وكون محور الممانعة قد اشبعنا شعارات وتهديدات معظمها فارغ وكونه صدق كل الاكاذيب التى اطلقها ،نتمنى له ولهم صدمة اخري على طريقة صدام حتى يتعلموا ان للبهورات والعنتريات حدود ونتائج وما يضحكون به على الجماعة المؤمنة بشعوذاتهم لايصلح لشئ سوى للضحك الذى سرعان مايتحول الى بكاء هستيري اين منه البكاء على الحسين
إنشاءالله
ابراهيم -تدميرايران من اسرائيل شيء ممتاز حتى نرى الرد الصفويين على الصهاينة كلهما سواسية فلتكن حرب ابدة من الطرفين
انت شي شيمحدي
المراقب -"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم". هذا قرآن منزل إلا إذا كنت من الذين لا يؤمنون بالقرآن فهذا شي
لعبة الحرب
ramo darom -الحرب التى خاضها العرب ضد اسرائيل في سنة 1967مازالت ترعب بعض القادة العرب ومازل الخوفوالهلع يضج مضاجعهم فلا تخافوا ان تلميد ايراناعطو لاسرائيل درسا قاسيا لن تنساه كما انتم.ان اسرائيل لن تخود الحرب لوحدهامع ايران لكن بمساعدة حلفائها وانتم ياعرب اين انتم من التحالف ببعضكم البعض
اصحو يا نيميين
فاضح الخبثاء -هناك بعض السذج يعتقدون واهمين بان ايران او حزب الله او سوريا ثلاثتهم مجتمعين يستطيعون الوقوف ضد جبروت وقوة اسرائيل الماحقة...لذلك علينا جميعا تنبيه قوى الضلال الواهمة الى خطورة الوضع وعدم زج المنطقة في حروب خاسرة مدمرة قد تسحق البشر والشجر
الحرب
ابوعلى -لن تقوم حرب وانما اتفاق يهودى فارسى لتخويف العرب ليقوموا بتنازلات لصالحهم العراق ضاع وسلمه العرب للفرس دول الخليج نصف سكانها فرس اذن اى حرب تتكلمون عنها لن تقوم ولن صدقونى
خوف الصهاينه
مرعب -الى الذين يتغطون تحت اسماء عربيه و يحاولوا بث الفتنه و الانهزاميه في نفوسنا...اكتبوا باسمائكم العبريه اذا كانت عندكم الشجاعه ...كلهم يختبؤن تحت هذه الاسماء .... في جنح الظلام...و لكن المتصهيين عندهم رعب مما عهدناهم في جنوب لبنان...
المغرب
عبدالاله -عندما تكلم الرئيس الايراني عن ازالة الكيان الصهيوني عن خارطة العالم استنكر كل العالم وبما فيها الدول العربية - ان كل عربي خائف على دينه وعلى شرفة يتمنى ذالك اليوم الذي يزول به الكيان الصهيوني من الوجود- اما عندما يتشدك فؤاد بن ايعازر عن تدمير ايران فلا احد يستنكر ولا احد يشجب تلك الاقوال المهووسة- اذا كان هناك كيان يجب ان يزول فهو الكيان الصهيوني الغاصب الى الجحيم يا صهاينة