صفارات انذار في جميع انحاء اسرائيل في اطار التدريبات

القدس، غزة: اطلقت صفارات الانذار اليوم الثلاثاء في اسرائيل في اطار تدريب يهدف الى اختبار اجراءات انقاذ المدنيين في حال حرب او هجمات صاروخية.
ودعا المعلمون في حضانات الاطفال والمدارس الابتدائية والثانوية الاطفال الى التوجه الى الملاجىء فورا والبقاء فيها لمدة ساعة واحدة.
وجاء في رسالة بثتها الاذاعات متوجهة الى المواطنين "انها لحظة التحقق من انك وعائلتك على استعداد لمواجهة وضع طارىء وانكم اخترتم المكان الاكثر امانا في مسكنكم ومكان عملكم".
وفي الفنادق تم توزيع بيانات على السياح لابلاغهم بمضمون هذه المناورة وتجنب الذعر.
ويفترض ان تتصدى اجهزة الاغاثة لهجوم صاروخي تقليدي وهمي على مدينة الناصرة شمال اسرائيل.
والاربعاء والخميس تتضمن السيناريوهات المعدة هجمات بصواريخ مجهزة برؤوس كيميائية على يافا وبناي بريك قرب تل ابيب والقدس وضد مستشفى في العفولة شمال البلاد كما قالت متحدثة عسكرية.
وقال الجنرال يورام غولان مسؤول الدفاع المدني للاذاعة العامة "الهدف ليس اخافة الناس لكن حين يكون الناس على استعداد لمواجهة ذلك تكون الاضرار اقل ماساوية".
واوضح مسؤول عسكري ردا على اسئلة اذاعة الجيش "علينا تحضير انفسنا للاسوأ لمواجهة اوضاع قصوى مثل هجمات صاروخية".
واضاف ان رسائل "وجهت وفهمت حول طبيعية هذا التمرين" من قبل الدول العربية المجاورة لا سيما سوريا ولبنان.
وفي اطار من التوتر لا سيما مع سوريا حرص رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على طمأنة دمشق الاحد ازاء هدف هذه التمارين.
وقال اولمرت ان "الامر ليس اكثر من مناورة لا تخفي شيئا. كل التقارير حول التوتر في الشمال يجب ان تأخذ حجمها الطبيعي. لا نملك خططا سرية".
والتمرين الاكبر الذي تنظمه اسرائيل واطلق عليه اسم "لحظة حرجة" بدأ الاحد وسيستمر حتى الخميس.
والاثنين تناول السيناريو اطلاق ضربات متزامنة ضد اسرائيل من قبل سوريا وحزب الله اللبناني في الشمال وقيام اسلاميين من حماس باطلاق صواريخ من قطاع غزة في الجنوب.
ونظم هذا التمرين بهدف استخلاص العبر من اخفاقات الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله في لبنان خلال صيف 2006.
وبعد الحرب واجهت السلطات الاسرائيلية انتقادات شديدة في تقرير رسمي بسبب عدم جهوزية وعدم تنظيم الاجهزة المكلفة حماية المدنيين.
وخلال هذه الحرب تمكن حزب الله من اطلاق حوالى اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل ما ارغم حوالى مليون مدني على النزول الى ملاجىء قديمة وغير مجهزة بشكل كاف.
حماس: كل الخبارات مفتوحة لكسر الحصارفي سياق آخر حذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس الثلاثاء من انفجار الوضع في قطاع غزة اذا استمر الحصار مؤكدة ان كل الخيارات "مفتوحة" بما فيها اعادة فتح الحدود مع مصر.
وقال خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس في مؤتمر صحفي في غزة "نحذر من انفجار وشيك وغير مسبوق" مضيفا ان "كل الخيارات مفتوحة لكسر الحصار".
وفي اشارة الى فتح الحدود مع مصر قبل حوالي شهرين اضاف "اتوقع ان ما هو قادم اكثر مما حدث في السابق، ليس على الحدود المصرية فحسب بل على مواقع اخرى".
وفي رده على سؤال حول امكانية حدوث مواجهات مع القوات المصرية اذا تم هدم الجدار الحدودي مع مصر مجددا قال الحية "لا نهدد اي طرف. عندما يخرج شعبنا لاي مكان يخرج للقمة العيش لا ليقاتل او يواجهه احد (..) لا اتوقع ان تحدث اي مواجهة الا اذا ارادت الشقيقة مصر وجيشها ان تقف في وجوه الجياع لتكسر مطالبهم".
واضاف ان الامور "لم تعد قابلة للاحتمال اكثر من ذلك. ما يجري في غزة حكم بالاعدام البطيئ لمليون ونصف المليون مواطن محاصرين في اكبر سجن عرفه التاريخ".
وطالب "الشقيقة مصر بفتح معبر رفح والذي يتسبب استمرار اغلاقه في تحويل غزة لسجن كبير" منوها "بالجهود التي بذلناها مع المسؤولين المصريين لفتح معبر رفح لكنها للاسف لم تنجح حتى الان".
وباشرت مصر بناء جدار على طول الحدود مع قطاع غزة لتفادي تكرار تدمير الجدار الحدودي في كانون الثاني/يناير من جانب ناشطين فلسطينيين.
وكان ناشطون من حماس فجروا السياج الحدودي عند الحدود بين مصر ورفح فب شباط/فبراير ما ادى الى تدفق مئات الالاف من سكان قطاع غزة الى الاراضي المصرية. مروان البرغوثي يدعو الاسرائيليين الى مصالحة تاريخية ووقف لاطلاق النارمن جهة ثانية دعا القيادي في حركة فتح المعتقل لدى اسرائيل مروان البرغوثي الاسرائيليين الى عقد مصالحة تاريخية مع الشعب الفلسطيني بما يكفل وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية، ووقف فوري وشامل لاطلاق النار.
وقال البرغوثي في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ستلقى اليوم الثلاثاء في احتفالات حركة السلام الان الاسرائيلية بالذكرى الثلاثين لتأسيسيها "أنا مروان البرغوثي (...) اقول لكم بأنني مستعد وكذلك الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني لعقد مصالحة تاريخية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية".
واضاف البرغوثي في رسالته التي سيلقيها رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدروة فارس انه مع حل "يكفل وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب في امن وسلام، لينعم ابناؤنا وابناؤكم بحياة لا تهددها الحروب وسفك الدماء".
وكشرط لتحقيق هذا الامر دعا البرغوثي الى وجوب "التوصل لوقف إطلاق نار شامل ومتبادل ومتزامن في أقرب وقت ممكن".
واعتقل الجيش الاسرائيلي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي العام 2002 وحكم عليه في حزيران/يونيو 2004 بالسجن مدى الحياة بعد دانه القضاء الاسرائيلي بالضلوع في اربعة هجمات دموية.
ويحظى البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين.