كلينتون واوباما يجددان انتقادهما للحرب في العراق

واشنطن: جدد المرشحان للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية الثلاثاء انتقادهما للحرب في العراق قبل ادلاء الجنرال بترايوس بافادته امام الكونغرس. واعتبرت هيلاري كلينتون في تصريح لمحطة "اي بي سي" ان استراتيجية ارسال تعزيزات عسكرية اميركية الى العراق التي اعتمدت العام الماضي "لم تنجح كما يبدو" في حين حذر اوباما عبر محطة "ان بي سي" من خطر ان تعم "الفوضى" العراق.

وقالت كلينتون "في الايام الاخيرة شهدنا معارك في شوارع البصرة والان في مدينة الصدر في بغداد. وكما يبدو استراتيجية ارسال تعزيزات عسكرية لم تنجح". واوضحت في تصريح لمحطة "سي بي اس" انه في حال انتخبت رئيسة للولايات المتحدة ستبدأ بسحب الجنود الاميركيين من العراق مشددة على ان "لا حل عسكريا" للنزاع في العراق. واعتبرت ان "الاستمرار في سياسة بوش وماكين (المرشح الجمهوري للانتخابات) ليس وصفة للنجاح".

واكدت كلينتون عبر محطة "سي ان ان" ان الاميركيين يجب ان يتوقفوا عن اعطاء "شيك على بياض" للعراقيين لانهم لم يفوا بحسب رأيها، بوعودهم في مجال ادخال اصلاحات سياسية. من جهته قال اوباما ان الاميركيين "لا يمكنهم البقاء في العراق الى الابد". واضاف في حديث مع محطة "ان بي سي" ان "احتلالا طويل الامد غير قابل للاستمرار ليس فقط من الناحية العسكرية بل ايضا من وجهة النظر الاقتصادية" مشددا على ان الحرب تكلف 400 مليون دولار يوميا. واضاف ان الحرب في العراق "حولت اهتمامنا عن محاربة القاعدة والمسؤولين عن مقتل ثلاثة الاف اميركي في 11 ايلول/سبتمبر 2001".

جون كليز احد افراد "مونتي بايتن" يقترح على اوباما كتابة خطاباته

الى ذلك أعلن البريطاني جون كليز احد واضعي مسلسل "مونتي بايتن" الشهير انه سيقترح على باراك اوباما ان يتولى كتابة خطاباته في حال فاز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية. وقال كليز الذي يقيم حاليا في كاليفورنيا في مقابلة نشرتها الثلاثاء صحيفة "ويسترن ديلي برس" ان اسلوبه المفعم بالفكاهة قد يسهم كثيرا في وصول اوباما الى البيت الابيض.

وقال الممثل البريطاني (68 عاما) لهذه الصحيفة المحلية الصادرة في غرب انكلترا "يجب ان اعود الى اوروبا في تشرين الثاني/نوفمبر (المقبل) لكني قد انشغل كثيرا في حال قبل باراك اوباما اقتراحي في ان اكون كاتب خطاباته". وسبق لجون كليز ان عمل في مجال السياسة. ففي 1987 سجل شريط فيديو دعما للحزب الثالث في بريطانيا الذي بات يعرف الان باسم الحزب الليبرالي الديموقراطي.

وقد بدأ جون كليز خلال دراسته في كامبريدج كتابة مشاهد قصيرة ل"بي بي سي" في العام 1963 وبدأ عمله المسرحي عبر المسرحية الغنائية "هاف اه سيكس بنس". ومنذ ذلك الحين هو يعتمد اسلوبا غريبا بات سمته الخاصة. وفي العام 1969 اسس الفرقة الكوميدية "مونتي بايتن" التي حققت شهرة في التلفزيون ومن ثم في السينما. ومن اهم نجاحاته في السينما الفيلم الكوميدي "اه فيش كولد واندا" الذي كتب قصته وانتجه وقام باحد ادوار البطولة فيه.