انضمام صربيا للاتحاد الاوروبي غير مرتبط بكوسوفو

نيقوسيا: اعترض وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش الثلاثاء على فكرة ربط ترشيح بلغراد للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بالاعتراف باستقلال كوسوفو. وقال يريميتش للصحافيين في العاصمة القبرصية نيقوسيا بعد اجتماع مع نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو "لا شرط لانضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي. حصل لغط كبير (حول فكرة) ان صربيا يجب ان تقبل باستقلال كوسوفو للمحافظة على تطلعاتها الاوروبية".

واضاف "انا في عاصمة دولة عضو في الاتحاد الاوروبي لن تعترف ابدا بكوسوفو. كيف يمكن الطلب من صربيا ان تفعل ذلك لمواصلة تكاملها الاوروبي؟" وترفض صربيا وقبرص الاعتراف باستقلال كوسوفو لاسباب تتعلق ب "وحدة الاراضي" وتعتبران ان الاتحاد الاوروبي يجب ان يفتح ابوابه امام صربيا مهما كان وضع العلاقات بينها وبين كوسوفو.

وجزيرة قبرص مقسمة الى شطرين منذ الاجتياح التركي لشماليها في العام 1974. وقد اعلن القبارصة الاتراك في العام 1983 من جانب واحد "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة. وقال كيبريانو "مع ان بعض الدول الاعضاء اعترفت بكوسوفو، اود لفت الانتباه الى ان الاعتراف بكوسوفو لا يشكل الموقف الاوروبي (الرسمي)".

واضاف "هذا الامر يجب الا يشكل عقبة تمنع صربيا من التقدم في اسرع وقت ممكن" باتجاه الاتحاد الاوروبي. واوضح يريميتش ان بلغراد لا تزال تطمح الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي رغم حملتها لعزل كوسوفو على الساحة الدولية منذ اعلنت بريشتينا من جانب واحد استقلالها في 17 شباط/فبراير. واعترفت اكثر من 35 دولة حتى الان باستقلال كوسوفو بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. ورفضت صربيا وروسيا اعلان الاستقلال معتبرتين انه يشكل انتهاكا للقانون الدولي.