أخبار

إسرائيل: انتقادات حادة ضد وزير هدد بتدمير إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بن إليعيزر: مللت من تهديدات أحمدي نجاد
إسرائيل: انتقادات حادة ضد وزير هدد بتدمير إيران

خلف خلف من رام الله: تعالت امس الانتقادات في تل أبيب ضد وزير البنية التحتية ( فؤاد ) بن اليعيزر الذي حذر الاثنين حكام إيران من أنهم إذا ما تجرأوا على مهاجمة إسرائيل، فسيؤدي الأمر إلى رد شديد يحدث خرابا للأمة الإيرانية. ونقلت صحيفة يديعوت في عددها الصادر امس عن مسؤول سياسي رفيع المستوى قوله: " فؤاد لا يستطيع أن يسيطر على فمه الكبير. المشكلة هي أنهم في العالم مقتنعون بأنه يمثل موقف الحكومة في إسرائيل ". وقال المسؤول: " هذا أسلوب مناسب لاحمدي نجاد وليس لممثل إسرائيلي"، وأضاف: "تهجمات الرئيس الإيراني على إسرائيل مثيرة للحفيظة، وعديمة الذوق بذات القدر مثل تهديدات بن اليعيزر لإيران ".

أما بن إليعيزر فلم ينفعل لمدى العناوين الرئيسة التي أنتجها في وسائل الإعلام، وفي أحاديث مغلقة، أوضح بان هذه ليست زلة لسان، قائلاً: "مللت من تهديدات احمدي نجاد". أنا اسمعها كل يوم. هو عندنا على الخط. يجدر بهذا الرجل أن يعرف فقط شيئا واحدا - في أن لا معنى من تحدينا. ليس سرا كبيرا في أنه إذا تجرأ على لمس إسرائيل، فنحن لن نترك حجرا واحدا في إيران. ينبغي لهذا أن يكون واضحا. هذه ليست سائبة. إسرائيل لن تمر بالصمت إذا ما وجهت إيران سلاحا على إسرائيل. أقول هذا بشكل واضح: "ستكون هذه نهاية إيران".

ولعل ما زاد من وقع تصريحات بن إليعيزر أنها جاءت بالتوازي مع أكبر مناورة دفاعية تنفذها الدولة العبرية في تاريخها، ولدى زيارة له إلى غرفة الطوارئ في وزارته في إطار المناورة، قال بن اليعيزر إن "المناولة ليست عرضا عابثا أو سيناريو خياليا. برأيي الواقع المستقبلي من شأنه أن يكون أشد بأضعاف من ذاك الذي نعرفه. في الحرب المستقبلية سيكون آمنا أكثر بكثير العيش في نهاريا وفي شلومي مما في القدس وفي تل أبيب، لأني أتوقع أن تسقط في الضربة الأولى على إسرائيل مئات الصواريخ. لن يكون هناك مكان في الدولة لا يكون في مدى صواريخ سوريا وحزب الله".

وأشار الوزير إلى أن إيران لن تسارع إلى مهاجمة إسرائيل، إذ أن قادتها يفهمون المعاني التي لذلك - خراب إيران. وقال الوزير: "هم بالتأكيد قلقون من قوتنا. ومع ذلك فان الإيرانيين يتحدوننا مع حلفائهم في سوريا وحزب الله ويوفرون لهم السلاح الكثير، ولهذا ينبغي لنا أن نتصدى".

وقد وصلت مناورة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى ذروتها، مع صافرة تصعد وتهبط في كل أرجاء البلاد، باستثناء بلدات غلاف غزة، حيث ستستمر كدقيقة ونصف. وإذا ما نشبت حرب وتكون هذه صافرة حقيقية، سيعلنون عن ذلك في وسائل الإعلام في بدايتها. إذا ما نشأت حاجة إلى صافرة حقيقية في أثناء صافرة المناورة، فسيكون بيان في وسائل الإعلام والصافرة ستستمر إلى أكثر من دقيقة ونصف الدقيقة.

وفي مراحل المناورة التي جرت الاثنين، تدربت سلطة الطوارئ على اليوم الخامس للحرب، حين سقطت الصواريخ من لبنان وسوريا حتى خط الخضيرة وكذلك على قوات الجيش في هضبة الجولان، ومن غزة حتى خط اسدود.

وعرض وزير الأمن ايهود باراك على المجلس الوزاري الأمني المشاكل التي طرحت في القيادات المختلفة. ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "على نحو مفاجئ، وصل الوزراء أعضاء المجلس بكاملهم إلى الجلسة كجزء من المناورة والمشاركة تواصلت لأكثر من ساعتين. بشكل عام، هناك من يغادرون في منتصف الجلسة لانشغالات أخرى أما اليوم فقد اتخذت عشرات القرارات ثقيلة الوزن. حقا قرارات صعبة تتعلق بمصير المواطنين وواضح للجميع أنه في الزمن الحقيقي سيكون هذا أصعب بكثير. ووصفت تفاصيل الجلسة بالسرية".

وبعد جلسة المجلس الوزاري الأمني انعقد الناطقون بلسان الوزارات الحكومة والقيادات المختلفة برئاسة نائب وزير الأمن اللواء احتياط متان فيلنائي للبحث في المعضلات، في السيناريوهات وفي البيانات التي ينبغي نقلها إلى الجمهور. وإضافة إلى ذلك فان المحكمة الاسطورية في الناصرة العليا هدمت في صالح مناورة إخلاء المصابين تحت الحطام.

ومن ناحيتها، تابعت دول المنطقة، وبخاصة إيران المناورة الإسرائيلية، وطالب الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي الحسيني، دول المنطقة بمتابعة المناورة وقال: "يجب البحث في النشاطات الاستفزازية هذه لدى الأشخاص ذوو الصلة في الأسرة الدولية. هذه النشاطات ترمي إلى رفع معنويات قيادات الجيش والجنود في الكيان الصهيوني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إيران و إسرائيل
عقيل -

السؤال هو: هل ستقف دول الصمت العربي مع الشقيقة إسرائيل ضد العدوة التاريخية للعرب إيران, أم أنها ستقف مع إيران المسلمة, بالإسم على الأقل, ضد مذلة العرب إسرائيل؟ الوقوف على الحياد ليس خياراً متاحاً للعرب لأنهم سيكونون حطب أي مواجهة بين إيران و إسرائيل إن لم يحددوا هم موقفهم من أي صراع محتمل على ساحة الشرق الأوسط الملتهبة دائماً. هناك من يرى طبعاً أن الحنكة السياسية ستستدعي العرب أن يقفوا بصورة غير مباشرة مع إسرائيل للقضاء على إيران كدولة صاعدة في الشرق الأوسط, و هذا بدوره سيورط الدولة العبرية في مستنقع كراهية قد يزيد من عزلتها و بالتالي سيؤدي إلى ضعفها كند للدول العربية المجاورة. ضحية إتباع هذا النوع من الميكيافيللية سيكون الإسلام نفسه لأن المسلمين أنفسهم سيكونون قد قدموا مصالحهم السياسية على أخوة الدين و بالتالي لن يبق من الإسلام إلاّ شعارات لا تقنع أحداً.