رايس لم تؤكد بدء إيران تركيب أجهزة طرد مركزي

أحمدي نجاد: هجمات 11 ايلول كانت ذريعة للحرب واشنطن-طهران: قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم انها لا تستطيع تاكيد اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بدء بلاده مرحلة تركيب ستة آلاف جهاز جديد من اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في انشطة تخصيب اليورانيوم.

واضافت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري خارجية كندا مكسيم برنييه والمكسيكية باتريسيا اسبينوزا "لا يمكنني تاكيد هذه التصريحات ذلك ان ادعاءات كثيرة تصدر من ايران حول تقدمهم في هذا المجال او ذاك" في اشارة الى تصريحات الرئيس الايراني. واشارت الى ان الوضع مع ايران بخصوص ملفها النووي لم يتغير موضحة ان ايران تواجه ثلاثة قرارات منفصلة من مجلس الامن الدولي نتيجة عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها.

وذكرت ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا "قدمت عرض محفزات مهم الى ايران مقابل موافقة ايران على تنفيذ واجباتها كاي دولة اخرى تجاه مجلس الامن الدولي". وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد قال في تصريح صحافي على هامش تفقده لمنشأة (نطنز) المخصصة لتخصيب اليورانيوم في وقت سابق من اليوم ان "عملية تركيب 6 آلاف جهاز للطرد المركزي بدأت اليوم".

وفي قضية اخرى نفت وزيرة الخارجية سعيها الى الترشح لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الى جانب المرشح الجمهوري جون ماكين لكنها لم تغلق الباب نهائيا على هذا الاحتمال.

وردا على سؤال حول تصاعد الشائعات عن امكان ترشحها لهذا المنصب بادرت رايس الى الاشادة بعضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا واضافت "بعد هذا الكلام انا عائدة الى الحياة الاكاديمية في جامعة ستانفورد" بعد انتهاء ولاية ادارة الرئيس جورج بوش. وتابع قائلة "اتطلع الى مشاهدة الحملات الانتخابية الرئاسية والتصويت فيها".وخلصت رايس "لدي عمل كثير اقوم به وساعود بكل سرور الى ستانفورد".

ايران تختبر جيلا جديدا من اجهزة الطرد المركزي النووية

وقد اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الليلة عن اختبار بلاده لاجهزة جديدة من اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في عمليات تخصيب اليورانيوم . وقال نجاد في كلمة القاها اثناء مشاركته في حفل اقيم بطهران بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية وحضره عدد كبير من كبار المسؤولين الايرانيين ان "حجم هذه الاجهزة الجديدة اصغر من الاجهزة الحالية وتكلفتها اقل منها فضلا عن انها تعمل بنسبة خمسة اضعاف الاجهزة الحالية".

واوضح ان بلاده ستتمكن من الانتهاء من اختبار هذه الاجهزة في غضون الاشهر الثلاثة المقبلة مضيفا بان الانجازات النووية التي تحققت مؤخرا ستدخل قريبا المجال الصناعي في البلاد الامر الذي سيحدث تحولا كبيرا في هذا القطاع. واشار الى الضغوط التي مارستها القوى الكبرى ضد بلاده طيلة الاعوام المنصرمة قائلا ان "القوى الكبرى التي تمتلك الاسلحة النووية مارست شتى الضغوط على ايران من اجل حرمان شعبنا من الحصول على التقنية النووية غير ان شعبنا واصل طريقه بصلابة رغم كل الضغوطات والعقوبات الدولية التي فرضت عليه".

وتابع ان "هذه القوى تقوم باستغلال المنظمات الدولية لتحقيق مآربها والضغط على الآخرين وانها اساءت الى شرعية ومكانة مجلس الامن من اجل حرمان الشعب الايراني من حقوقه المشروعة".وكان الرئيس نجاد قد اعلن صباح اليوم عن البدء بتركيب طهران 6 آلاف جهاز جديد للطرد المركزي في منشأة (نطنز) المخصصة لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد ليصل عدد الاجهزة التي تمتلكها في هذا المجال 9 آلاف جهاز.