أخبار

أوباما وكلينتون يطالبان بسحب القوات وماكين يعارض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعرب المتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ، السيناتور باراك أوباما والسيناتور هيلاري كلينتون عن تأييدهما لسحب القوات الأميركية من العراق، وان اختلفت آراءهما حول كيفية الانسحاب وأجله. وجاءت تصريحات أوباما وكلينتون خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ لتقرير قائد القوات في العراق الجنرال ديفيد بتريوس، والسفير الأميركي هناك آيان كروكر. وقال أوباما إن على الولايات المتحدة أن تضع جدولا زمنيا لسحب قواتها من العراق لكي تضع ضغوطا على الزعماء العراقيين تدفعهم للبحث عن السلام. وأشار المتنافس الديمقراطي إلى ضرورة القيام بضغوط محسوبة ومتزايدة، ومنها وضع جدول زمني للانسحاب. كما دعا أوباما إلى البدء في حوار مع إيران حول كيفية تحقيق الاستقرار في العراق، قائلا "إذا كان المالكي (رئيس الورزاء العراقي) لا يرى غضاضة في علاقة طبيعية بين بلاده وإيران ، فلماذا لا نتحدث معها نحن". اما السيناتور هيلاري كلينتون فأعربت عن اعتقادها خلال الجلسة نفسها بأن الوقت قد حان للبدء في عملية منظمة لسحب القوات الأميركية من العراق. ومن جانبه، قال المرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين، الذي حضر الجلسة ايضا، إنه يرى فرصة حقيقية الآن لإحراز النجاح في العراق وإن أي سحب للقوات قد ينجم عنه فشل يستدعي عودة أميركا إلى تلك البلاد وخوض حرب جديدة أكثر اتساعا وكلفة. وقال ماكين: "إن حلفاءنا من الدول العربية والأمم المتحدة والعراقيين أنفسهم لن يهبوا لتحمل مسؤولياتهم في حال تراجعنا وانسحبنا بشكل أرعن."
وقال الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الأميركية في العراق، إن التقدم الذي أحرزه الجيش الأميركي في البلاد منذ ربيع العام الماضي "هش"، ودعا إلى تعليق سحب القوات بعد شهر يوليو/تموز المقبل "من أجل حماية المكاسب التي تم إحرازها حتى الآن". ففي تقريره أمام اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الثلاثاء بشأن الأوضاع الأمنية في العراق، قال الجنرال بتريوس إنه على الرغم من تحسن الأمن في أجزاء من العراق، "إلا أن الوضع في مناطق محددة ما زال غير مرض، إذ أن الأميركيين يواجهون هناك تحديات لا تحصى." وقال بتريوس: "كما ذكرتنا الأحداث خلال الأسبوعين المنصرمين، وكما سبق لي أن حذرت مرارا وتكرارا، فإن التقدم الذي أُحرز منذ الربيع الفائت هش ويمكن للأمور أن تنقلب وتسير إلى الوراء." وأضاف بتريوس قائلا إن الوضع الأمني في العراق الآن أفضل مما كان عليه عندما قدم تقريره السابق في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وهو أفضل بكثير مما كان عليه قبل بدء الحملة العسكرية المشتركة مع الجيش العراقي ضد المسلحين في البلاد العام الماضي. وقال بتريوس إنه يحتاج إلى فترة تقييم للوضع في العراق وتحديد المستوى الذي يجب أن يقف عنده عدد القوات. وحذر القائد الأميركي من عودة مسلحي القاعدة في بلاد الرافدين ومن أن المجموعات الشيعية قد لا تتقيد بوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الحكومة مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في الفترة الأخيرة. من جهة أخرى، أدان بتريوس إيران بسبب "الدور الهدام" الذي تلعبه في العراق من خلال الدعم الذي قال إنها تقدمه للميليشيا الشيعية الموالية لها. وبخصوص الحملة التي شنتها القوات العراقية، بمساعدة الأميركيين والبريطانيين، ضد جيش المهدي التابع للصدر في البصرة مؤخرا، قال بتريوس: "لا شك أنه كان بالإمكان التخطيط للعملية بشكل أفضل وأنه كان بالإمكان أن تكون الاستعدادات أفضل، فالعملية لم يخطط أو يُعد لها بشكل كاف." وقال بتريوس إن عملية البصرة شكلت بالنسبة له "صدمة وخيبة أمل."
من جانبه، قال ريان كروكر، السفير الأميركي في العراق، تعليقا على الوضع في العراق: "إن ما أُنجز كبير وجوهري، لكن الوضع قابل للعودة إلى الوراء." وقال كروكر "إن التحديات تبقى ضخمة وإن التقدم متقطع وبطيء أحيانا إلى درجة تسبب الإحباط، لكن هنالك تقدما." أما السناتور الديمقراطي كارل ليفين، رئيس اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ، فكان قد توقع مسبقا دعوة بتريوس لتعليق سحب القوات من العراق. ففي كلمته الافتتاحية في بداية جلسة الاستماع إلى تقرير الوضع الأمني في العراق، قال ليفين "إن التعليق المفتوح (لسحب القوات) بداية من شهر يوليو/تموز المقبل سيكون بمثابة الدعوة لمواصلة (العراقيين) الاعتماد علينا."
ومن المقرر أن يتم سحب 20 ألف من الجنود الأميركيين الإضافيين في العراق في شهر يوليو/ تموز المقبل، حيث سيتم حينئذ مراجعة الاوضاع الأمنية خلال فترة حددها بتريوس بـ 45 يوما طلب خلالها تجميد سحب القوات. وفي حال تعليق سحب القوات من العراق، فقد يضطر الجيش الأميركي لترك أكثر من 130 ألف عسكري هناك حتى نهاية ولاية الرئيس بوش في العشرين من شهر يناير/كانون الثاني المقبل. ويقول مراسلنا إن استراتيجية واشنطن تقوم في المدى البعيد على تسليم الأمن في العراق إلى قوات الأمن العراقية، ولكن هذا قد يأخذ وقتا طويلا. كما تشمل استراتيجية واشنطن في العراق دعم الانتخابات المحلية في المحافظات والتي من المقرر إجراؤها في الخريف المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف