فلسطينيون يحولون سياراتهم لمتاجر وانتشار للنراجيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في تحدي واضح لبشاعة حواجز إسرائيل:
فلسطينيون يحولون سياراتهم لمتاجر وانتشار للنراجيل
وفي واجهة (الكراج) موقف السيارات التي تقل الركاب المغادرين لنابلس، كان بعض سائقي سيارات العمومي يلتفون كالخاتم في الإصبع حول نرجيلة، في محاولة منهم لقتل الوقت، وخلفهم تماماً سيارة صالون حولها صاحبها لمتجر متنقل، وذلك للالتفاف على قرار المنع الإسرائيلي للباعة من العمل على مدخل الحاجز، ومحاولة إضافية منه لخلق واقع مناقض لسوداوية الموقف.
(نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا)، بهذه الكلمات للشاعر محمود درويش، يتغنى البائع أبو فادي الذي حول سيارته لمتجر غريب من نوعه، يتضمن الحاجيات الأساسية، مثل العصير والحلوى والمياه المعدنية، كما يوجد بداخله قارورة غاز منزلي لصنع الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة لكل من يطلبها.
وبالنسبة لزبائنه فهم من المارة وسائقي السيارات العمومية الذين يضطرون بعض الأوقات للوقف ساعات طويلة حتى تمتلئ سياراتهم بالركاب، وينطلقوا لوجهتهم. ويأمل أبو فادي أن يبقى بعيداً عن اعتداءات الجنود الإسرائيليين، مستنداً في ذلك كون سياراته (متجره) تحمل أوراقاً قانونية، فهي مرخصة ومؤمنه من قبل وزارة المواصلات الفلسطينية.
وما سبق، ليس سوى محاولات فلسطينييه للتغلب على بشاعة الحواجز العسكرية الإسرائيلية، حيث يطور الفلسطينيون دائما وسائلهم للتصدي للواقع المذل الذي يفرضه الاحتلال، ويقول الطالب الجامعي أحمد فؤاد، الذي كان أبو فادي مشغولاً بتحضير طلبه من الشاي: "أنا اشتري من أبو فادي كل صباح الشاي، وقد اعتدت على ذلك منذ خمسة شهور، وإذا مر يوم دون أن افعل ذلك، أشعر أن شيئاً ينقصني. ويضيف: "الآن تربطني علاقة صداقة مع أبو فادي، ولولا هذا الحاجز اللعين، لما تعرفت عليه".
ومن ناحيته، يوضح السائق الذي كان يضع "النرجيلة" أمامه أنه أقدام على جلبها من المنزل خصيصاً، لتساعده على قتل الوقت، حيث يقضي من ساعتين إلى ثلاث ساعات على حاجز حواره، لغاية امتلاء سيارته بالركاب الذين ينقلهم لمدينة أريحا شرق الضفة الغربية.
بينما تشعر غالبية كبيرة من المواطنين بخيبة أمل من عدم رفع أي من الحواجز العسكرية الرئيسية التي تحول مدن الضفة الغربية لكنتونات صغيرة، فهناك على سبيل المثال لا الحصر، حاجز زعتره الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وحاجز الكونتير الذي يفصل مدينة الخليل عن مركز الضفة الغربية، وحاجز قلنديا الذي يربط بين مدينة القدس والضفة الغربية.
التعليقات
قَوْمًا جَبَّارِينَ
Ammar -قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ....