إيطاليا: حملة إعتقالات تستهدف مخططي تفجير المساجد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: بدأ رجال الاستخبارات الإيطالية، التابعين لجهاز الشرطة المعروف باسم "ديغوس" (Digos)، حملة اعتقالات تستهدف بعض المتورطين في أحداث العنف التي سجلت في إقليم لومبارديا شمال ايطاليا(خصوصاً مدينة ميلانو)، في الشهور الأخيرة. استهدفت موجة العنف هذه المساجد والمراكز الثقافية والتربوية الإسلامية.
يبرز بين أسماء المعتقلين رأس الثعبان، وهو السيد "روبرتو ساندالو" المحترم(؟)، وعمره خمسين عاماً، الذي يُعتقد بأنه أسس منظمة تدعى الجبهة المسيحية المقاتلة "فونتي كريستيانو كومباتيتني". وتم اعتقاله بطلب من المدعي العام في محكمة ميلانو، القاضي "ماوريتسيو رومانيللي". ويعتبر السيد "روبرتو ساندالو" من المنتمين السابقين الى منظمة مقربة من الألوية الحمراء "بريغاتي روسي". وتحوم التهم عليه حول ضلوعه في إحراق عدد من السيارات قرب مدارس إسلامية بمدينة ميلانو وأخرى بضاحية ميلانو(سيغراتي) قريبة من الجامع.
يقتحم اسم السيد "روبرتو ساندالو"، فجأة وبعنف، التحقيقات التي يخوضها خبراء وقضاة محكمة ميلانو بشأن أحداث العنف التي طالت المساجد والمدارس الإسلامية في مدينة ميلانو وجوارها. مرت السيرة المهنية السياسية للسيد "روبرتو ساندالو" بعدة تغييرات. بعد انتمائه الى حركة "بريما لينيا" (Prima Linea) اليسارية المتطرفة، حيث أطلق عليه اسم "روبي المجنون" بسبب ميوله الى النشاطات العنيفة، التي تعاطفت مع الألوية الحمراء، أصبح السيد "ساندالو" متعاوناً مع السلطات الإيطالية لكشف النقاب عن عدة أحداث إرهابية، متعلقة بالحركات اليسارية المتطرفة. ثم ظهرت صورته مجدداً في وسائل الإعلام المحلية، في شهر سبتمبر(أيلول) الماضي، عندما لوحظت مشاركته بمظاهرة معادية للإسلام.
ولا يستبعد بعض المحللين السياسيين انتماء السيد "ساندالو" الى رابطة الشمال "ليغا نورد" المعروفة بكرهها الأعمى لجميع العرب المسلمين، قبل بضع سنوات، للتجسس على نشاطاتها لصالح بعض الجهات السياسية والحكومية.