أميركا: أجهزة عسكرية مسروقة للبيع على الإنترنت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: كشف مكتب المحاسبة الحكومي الأميركي الخميس أن أجهزة حساسة ومحظورة مسروقة من الجيش الأميركي تعرض للبيع في موقعي "eBay" و"كريغليست." وقال المكتب إن محققيه اشتروا عشرات الأجهزة العسكرية المحظورة عبر الموقعين الإلكترونيين المشهورين. ولفت مكتب المحاسبة إلى سهولة شراء تلك السلع الحساسة شحنها إلى الخارج "لاستخدامها ضد قواتنا والحلفاء."
ومن بين الأدوات العسكرية التي عرضت للبيع في الموقعين:
- مكونات من الطائرة المقاتلة F-14. وكان البنتاغون قد أحال أساطيل ذلك الطراز من الطائرات إلى التقاعد.. ولا تستخدم الطائرة الحربية حالياً سوى إيران.
- مناظير ليلية بمواصفات عسكرية تتيح للمستخدم تحديد الجنود الأميركيين في الظلام.
- البزات العسكرية القتالية للقوات الأميركية.. وحظر بيعها إلى غير العسكريين منذ الهجوم الذي تنكر فيه مسلحون عراقيون في هيئة جنود أميركيين لتنفيذ عملية كربلاء التي راح ضحيتها خمسة جنود أميركيين في يناير/كانون الثاني العام الماضي.
- سترات مدرعة خاصة استخدمتها قوات أميركية في العراق وأفغانستان، وغير متاحة للبيع للعامة.
وقال "EBay" إن هناك أكثر من 113 مليون سلعة معروضة للبيع في الموقع الإلكتروني، تشكل البضائع العسكرية منها أقل من عُشر من واحد في المائة. وشهد نائب الرئيس للموقع، تود كوهين، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الخميس أن الإدارة تبذل جهوداً خارقة لحظر بيع تلك السلع. وأضاف: "وضعنا سياسات للسلع المحظورة والممنوعة، ونستخدم أفضل وأحدث التقنيات لضمان تطبيق تلك السياسيات."
وعلى الشق الآخر، قال الرئيس التنفيذي لموقع "كريغليست"، جيم باكماستر، إن الإدارة تطبق ذات السياسات الصارمة، كما أنها تعتمد على مستخدميه على حراسته وتأمينه. وجاء رد باكماستر على سؤال من النائب جون تيرني، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي بمجلس الشيوخ، بشأن واجبات الكونغرس للحد من الظاهرة الخطيرة: "إجازة قانون يحظر بيع الأجهزة العسكرية الأميركية المنتجة خلال أقل من 50 عاماً."
ورد تيرني قائلاً: "يدهشني حقاً عدم وجود قانون يمنع مثل عمليات البيع هذه." وذكر مكتب المحاسبة الأميركي أن معظم الأجهزة التي تمكن محققوه من شرائها عبر الإنترنت مسروقة من منشآت الجيش الأميركي. وانتقد النائب كريس شيز وزارة الدفاع قائلاً "هل لدينا مشكلة سرقات خطيرة،؟ أم أننا نجهل حتى إذا كانت لدينا القدرات لمعرفة إذا كانت هناك مشكلة سرقات بالفعل؟.. أعتقد أن ترجيحي الأخير هو الأكثر دقة."