مقتل ناشطين فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة

غزة، وكالات: افاد مصدر طبي فلسطيني ان ناشطين فلسطينيين قتلا واصيب اثنان آخران ليل الخميس الجمعة في غارة جوية اسرائيلية على جنوب قطاع غزة. وقال المصدر الطبي ان "محمد النجار (23 عاما) استشهد في قصف من الطائرات الاسرائيلية بصاروخ استهدف مجموعة من المرابطين في بلدة خزاعة بشرق خان يونس".واضاف ان "امين النجار وهو في العشرينات من عمره استشهد بعيد اصابته بجروح بالصاروخ الذي اطلقته طائرة اسرائيلية وقتل فيه قريبه محمد". وبذلك يرتفع الى 6336 على الاقل عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، معظمهم من الفلسطينيين.

اولمرت يتعهد بضرب حماس والوقود ينقطع عن غزة

وكان قد توقف تدفق الوقود من اسرائيل الى قطاع غزة يوم الخميس بعد يوم من هجوم لنشطاء فلسطينيين على معبر حدودي يستخدم لنقل الامدادات الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وكان مدنيان اسرئيليان قتلا يوم الاربعاء في هجوم لنشطاء على معبر ناحال عوز الحدودي وهو المنفذ الوحيد لنقل الوقود الى القطاع وسكانه البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.

وقتل ناشطان فلسطينيان ومدنيان عندما ردت قوات اسرائيلية مدعومة بالدبابات على الهجوم.

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بأن اسرائيل ستضرب حماس بطريقة "لن يمكنها بعدها ان تعمل بالشكل الذي تعمل به اليوم".

ولم يعلن اولمرت عن الكيفية التي سترد بها اسرائيل.

وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعد ان تغلبت على قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس من حركة فتح في يونيو حزيران.

وذكر تقرير اصدره مركز بحثي اسرائيلي يوم الخميس ان حماس مشغولة بعملية كبيرة للتزود بالسلاح بمساعدة ايران وسوريا تشمل صواريخ مداها اطول وأسلحة مضادة للدبابات.

وقال مركز معلومات الارهاب والمخابرات الذي من بين اعضائه مسؤولون امنيون اسرائيليون سابقون ان حماس قد تجند ما يصل الى 20 الف مقاتل بعضهم تدرب في ايران في حملة لمحاولة صد هجوم بري اسرائيلي كبير.

وقال اولمرت لنواب من حزبه كاديما الذي يرأسه "سنواصل الى جانب الحرب على الارهاب وحماس اجراء حوار جاد ومسؤول يمكن ان يقودنا الى تفاهمات مع السلطة الفلسطينية تحت قيادة ابو مازن (عباس)."

وبدأ اولمرت وعباس محادثات سلام في مؤتمر في أنابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني بهدف التوصل الى اتفاق قبل ان يترك الرئيس الاميركي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني.

وقال اولمرت انه يمكن التوصل الى "تفاهمات" مع الفلسطينيين هذا العام تقود الى اقامة دولة فلسطينية في المستقبل لكنه اضاف "لا ارى اي فرصة لتنفيذ اتفاق في الفترة القادمة". ويسعى عباس للتوصل الى اتفاق شامل بحلول نهاية العام.

وقال الاتحاد الاوروبي الذي يمد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بالوقود انه لم يضخ اي وقود اليوم عبر ناحال عوز. وقال مسؤول من الاتحاد الاوروبي انه ليس من المحتمل استئناف الامدادات قبل يوم الاحد.

وقال مسؤول من الاتحاد الاوروبي ان الجيش الاسرائيلي قرر اعادة النظر في "الموقف الامني برمته وهذا قد يستغرق اياما قليلة. ولن نكون قبل هذا في وضع يمكننا من استئناف" امدادات الوقود.

وقال المسؤول ان محطة غزة لتوليد الكهرباء لا تمتلك ما يكفيها من الوقود لاسبوع.

وقال بلال عبد الرحمن وهو والد طفلين من مدينة غزة ان الحركة متوقفة في غزة مشيرا الى نقص البنزين.

وذكر محمود الخزندار رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في القطاع ان اسرائيل شددت حصارها بعد استيلاء حماس على القطاع وقبل هجوم يوم الاربعاء لم تكن تسمح بدخول الا قسط من البنزين والديزل الذي تستهلكه غزة عادة.

وقال الخزندار ان الحكومة المقالة في غزة تأخذ ما يقرب من 30 في المئة من كل الوقود القادم الى القطاع قبل توزيعه على محطات الوقود.

واتهمت اسرائيل سلطات حماس بعدم السماح بتوزيع الوقود الذي تم ضخه قبل الغارة على حاويات في الجانب الفلسطيني من ناحال عوز.

ويقول موزعون فلسطينيون انهم مضربون احتجاجا على خفض اسرائيل لامدادات الوقود.

ومع قلة الوقود ارجأ سكان غزة جولاتهم تكيفا مع الاوضاع وذهبوا الى أعمالهم والمدراس سيرا على الاقدام.

وقالت طالبة جامعية لزميلتها ان "السير صحة". وردت زميلتها "اتفق معكي ولكن ليس الى الناصرة." في اشارة الى الجامعة التي تبعد عشرة كيلومترات.