أخبار

اغتيال صهر الصدر بالنجف ومقتل 12 مسلحا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اغتال مسلحون مجهولون اليوم رياض النوري صهر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بعد خروجه من مسجد الكوفة عقب انتهاء صلاة الجمعة، وفقا لمصادر من مكتب الصدر في النجف. وقال مراسلنا في بغداد ان السلطات المحلية فرضت حظرا للتجوال في النجف اثر عملية الاغتيال. وقال حيدر الطرفي المتحدث باسم حركة الصدر ان المسلحين كانوا متربصين للنوري قرب بيته، حيث اردوه قتيلا في الحال بعد ان امطروه بوابل من العيارات النارية. ويأتي هذا التطور في وقت قالت فيه القوات الاميركية والبريطانية ان 12 مسلحا قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية على مناطق في بغداد والبصرة. واوضح بيان صدر عن القوات الاميركية ان طائرة عسكرية اميركية بدون طيار وجهت نيرانها نحو مجموعة من المسلحين الذي كانوا يتسلحون بقذائف ومدافع هاون في مدينة الصدر غربي بغداد، مما تسبب في مقتل ستة منهم. يشار الى ان هذا النوع من الطائرات يستخدم عادة مع جولات الاستطلاع الجوية فوق العاصمة العراقية، وتستخدم فيها مجسات خاصة للتعرف على نشاطات المسلحين خلال الليل، والمسلحون لا يملكون قدرات دفاعية يمكنهم بواسطتها اسقاط هذا النوع من الطائرات البطيئة التحليق. وفي البصرة قالت القوات البريطانية ان طائرة تابعة للتحالف وجهت نيرانها باتجاه مسلحين في حي الحيانية، الواقع وسط المدينة، ليل امس، مما تسبب في مقتل ستة منهم واصابة آخر. ويعتقد ان هؤلاء المسلحين هم من افراد مليشيا جيش المهدي، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والتي قاتلت القوات الحكومية وقوات التحالف في عدة مناطق في العراق من اهمها مدينة الصدر والبصرة. وكان سلمان الفريجي مسؤول التيار الصدري في مدينة الصدر قد لوح بان الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على المدينة (الحي) قد يتسبب في معاودة جيش المهدي رفع السلاح ثانية. وقد اشتعل القتال بين مقاتلي جيش المهدي من جهة والقوات العراقية والاميركية والبريطانية من جهة اخرى في الخامس والعشرين من الشهر الماضي عندما اطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ما عرف باسم عملية "صولة الفرسان" العسكرية في مدينة البصرة الجنوبية والتي استهدفت هذه المليشيا. على صعيد آخر اتهم معارضو الرئيس الاميركي جورج بوش من الديمقراطيين بأنه يؤجل القرارات الصعبة المتعلقة بالعراق الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لكي يتحمل الرئيس المقبل اعباءها. وجاءت هذه الاتهامات عقب اعلان الرئيس الاميركي قرارا بتعليق سحب المزيد من القوات الاميركية من العراق بناء على توصيات القادة العسكريين الاميركية الميدانيين في هذا البلد. ويسعى المرشح الديمقراطي القوي للرئاسة الاميركية باراك اوباما الى سحب قوات اميركية من العراق في غضون 16 شهرا من توليه منصب الرئاسة في حال فاز بها. وقالت مستشارة اوباما للشؤون الخارجية سوزان رايس، لبرنامج "العالم اليوم" في بي بي سي، ان الجمهوريين لا يخططون للانسحاب من العراق في المستقبل المنظور، وان الوجود الاميركي في العراق سيبقى مفتوحا، وهي نفس وجهة بوش والمرشح الجمهوري جون ماكين. وتتناقض تصريحات الرئيس الاميركي حول تعليق سحب القوات مع ما أعلنه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية في الثاني من الشهر الحالي من أن بلاده ستمضي قدما في خطة سحب قوات مقاتلة من العراق في يوليو/ تموز المقبل رغم تصاعد العنف مؤخرا هناك. وقال الأدميرال مايك مولين إن التطورات الأخيرة في بغداد والبصرة لم تغيير خطط وزارة الدفاع لسحب خمسة ألوية مقاتلة من العراق ليصل عدد القوات إلى مستواه قبل إرسال التعزيزات العام الماضي. بتريوس : التدخل الإيراني لا يزال مستمرابينما أعرب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد بتريوس عن أمله في انتهاء الصراع المسلح بين الأحزاب الشيعية في العراق، داعيا إلى الاعتراف بدور سياسي لتيار الزعيم الصدري مقتدى الصدر على اعتبار انه حزب سياسي ممثل في البرلمان. وأشار بتريوس خلال حديث حصري مع قناة "الحرة" إلى دور إيران في دعم الميليشيات الشيعية بالسلاح والأموال قائلا على لسان مترجمه:وتوقع بتريوس ألا يتم خفض عديد القوات الأميركية إلا بعد تنامي قوة الجيش العراقي وتوسيع المهام العسكرية التي يقوم بها في مختلف المناطق.
وأضاف بتريوس على لسان مترجمة: غيتس يتخلى عن آماله في خفض عديد القوات من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس انه لم يعد يعلق آمالا على مخططاته السابقة الرامية إلى تخفيض عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى 100 ألف مع انتهاء ولاية الرئيس بوش في يناير عام 2009. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس بوش موافقته على توصيات قادته العسكريين بتجميد انسحاب القوات الأميركية من العراق لمدة 45 يوما بعد شهر يوليو/تموز المقبل. وكان السناتور كارل ليفين رئيس لجنة الخدمات العسكرية في الكونغرس الأميركي قد وجّه إلى غيتس سؤالا مباشرا في هذا الشأن قائلا: "لقد قلت في سبتمبر/أيلول 2007 إنك تأمل في تخفيض عدد القوات الأميركية في العراق إلى 100 ألف بحلول يناير 2009 .. هل مازال لديك نفس الأمل؟" أجاب غيتس: "لا سيدي". وأعرب غيتس عن اعتقاده بأنه سيكون في حاجة لمهلة قصيرة إضافية لإعادة تقييم الوضع على الأرض بعد عملية تجميد الانسحاب. وأوضح غيتس وجهة نظره بالقول: "إن تجميدا إضافيا قصير الأمد لعملية تعزيز وتقييم مستوى القوات سيتيح لنا تحليل تأثير تلك العملية بشكل شامل.. ولا أتوقع أن يتم تمديد هذه الفترة.. وآمل أن يكون في مقدورنا بناءً على الأوضاع على الأرض إجراء تخفيض إضافي بعد هذه المهلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف