أخبار

أرامل العراق في إزدياد ولا حلول في الأفق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: مع كل تفجير او اشتباكات او حوادث عنف مختلفة في العراق يزداد يوما بعد يوم عدد الارامل. وفي ظل عدم وجود مؤسسات حكومية تعنى بشؤون هؤلاء الارامل اللواتي تجاوز عددهن عدة ملايين، تسعى بعض المراكز والجمعيات على تدريبهن وتطويرهن من اجل التعايش مع وضعهن الجديد.

حكاياتهن مختلفة اما النتيجة فواحدة.. نساء عراقيات فقدن ازواجهن ولم يبقى لهن الا التأقلم مع وضع جديد واعالة من لم تحصده اعمال العنف من عائلاتهن.

وكما جمعتهن المصيبة جمعهن ايضا مركز للتدريب والتطوير خصوصا مع ازدياد اعدادهن يوما بعد يوم.

صورة
ام سلام واحدة من هؤلاء وهي تحتفظ معها بصور كاميرا هاتف نقال للتفجير الذي اودى بحياة زوجها وابنائها الثلاثة.

لم يبقى امامها غير التفتيش عن وسيلة تسمح لها بتأمين معيشة كريمة لها.

وتقول ام سلام ان عائلتها كانت غنية ولم تكن بحاجة لاحد بل كانت هي تقدم المعونات للناس.

اما اليوم فتعمل ضمن مركز التطوير هذا من اجل لقمة العيش.

سيدة اخرى تقول ان مسلحين اختطفوا زوجها وقتلوه بعد عشرين يوما فقط من زواجهما.

وتتحدث عن الوضع الاجتماعي الصعب الذي تعانيه الارملة في العراق لا سيما نظرة الناس اليها كأرملة.

وتقول سلوى العزاوي مديرة مركز تدريب وتطوير الارامل ان المركز اضافة الى التدريب التقني الذي يتضمن الخياطة والتمريض والكمبيوتر يقدم دورات توعية عن حقوق الانسان.

وتضيف العزاوي ان هؤلاء النساء تساء معاملتهن ولا يعرفن حقوقهن فهذه الدورات بالتعاون مع الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني تسعى الى تعريفهن بالقضايا المتعلقة بحقوق الانسان وخصوصا حقوق المرأة والطفل.

هذه المراكز لا تشرف عليها او تمولها الحكومة ولكنها في المقابل تقدم مساعدات مالية مباشرة للمسجلين لديها.

ويشير عصام عبد اللطيف محمد مدير عام دار الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية ان واحدا وسبعين الف امرأة مسجلات في الدوائر المختصة لدى الوزارة.

ويدفع للارملة الواحدة خمسين الف دينار عراقي شهريا وللعائلة المؤلفة من ستة اشخاص مئة وعشرين الف دينار شهريا.

واضاف ان هذه المبالغ تم زيادتها الى خمسة وستين الف دينار للفرد ومئة وخمسين الف دينار للعائلة.

وتقيم وزارة الشؤون الاجتماعية دورات تدريبية كذلك تدفع خلالها اجور للمشاركات.

اضافة لذلك تساهم الدولة من خلال شراء منتوجات مثل هذه المراكز التي ساهمت بتأهيل مئات الارامل في بغداد.

وسام الصايغ- بغداد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله
lulu -

الله .... كل من أوصل العراق والعراقين الى هذه الحالة كنا في نعيم وامان الى ان جاء حزب البعث للسلطة وعاثوا فسادا ما بعده فسادومايجري الان هو من مخلفاتهم . كنا نأمل خيرا بالقادمين ولمكن ماذا نقول سوى الله..... من كان السبب دنيا وآخرة . وأدعو من الله ان يحفظ العراقيين من كل مكروه انه سميع مجيب .

الحل موجود
لحل -

الحل هو ان تقوم الارامل نفسهن بانشاء منظمة خاصة بهم ودخول البرلمان والحصول على تشريعات لصالحهن .اما منظمات المجتمع المدني فمع الاسف اصبحت عديمة الفائدة لان قادتها...... يثرثرون ويدخنون سكائر ويقضون الوقت في شرب الشاي والقهوة فبدل ان يساعدو البلد في محنته صارو عبئا عليه

بطاقات خاصة
ناصر -

يجب اصدار بطاقات خاصة بالارامل واطفالهن تخولهم تخفيضات بنسبة 60% على وسائل النقل العامة الماء والكهرباء الادوية حتى لدى الصيدليات الخاصة حيث الحكومة تدفع الفرق العيادات الطبية قروض بدون فوائد لشراء او بناء المنازل

الحلول موجودة
سعد -

الحلول موجودة وسهلة لماذا هذا الاغراق في التشاوم الانكليز اصحاب العقول يقولون if there is a will , there is a way اما نحن فنبكي ونبكى في بابل العظيمة لم يعرفوا البكاء البكاء جاءنا نحن مع الاحتلال الذي جاء لبابل من الشرق ومن الجنوب

مع اقتراح الاخ ناصر
حامد -

انا مع اقتراح الاخ ناصر واطلب من كل عراقي شريف الضغط على الحكومة لتطبيقه لان هذه الفئة هي اكثر فئات الشعب العراقي تضررا والعراقيون وخاصة هولاء هم اول واجدر الناس بثرواتهم ثم انها خطوة لمكافحة الارهاب الايراني الصدري الصدامي القاعدي

في العراق متخلفة
الكوادر المصرفية -

الكوادر المصرفية في العراق متخلفة تفكر بالربح المضمون بينما هي يجب ان تساعد الارامل .انهم عاجزون لم يقدمو لهذا البلد او ابنائه اي شى انهم يفكرون بعقلية البقالين

العمايم
ابو هانا -

هذا حال العراقين ارامل بالملايين اطفال يتامى و مشردين

ارامل ام عامة الشعب
كمال -

شكرا لكاتب المقال والالتفاتة الكريمةلشريحة كبيرة من المجتمع العراقي المبتلي .العراق وما ادراك ما العراق انه خزائن وكنوزفي كل شبر من الوطن بشرا وخامات وطاقات وامكانيةالحصول على اي شيء تريد.لكن وبمزيد الاسف والحزن والحسرة ينقصهالمخلصون المتنفذون لتنفيذ المطلوب.الدول الاوروبيةعلى سبيل المثال وليس حصرا الدانمارك هولندة بلحيكا السويد هل كانوا اكثر ثراء من حيث الخامات والبترول الم يدخلو في حروب طاحنة بسبب اوبدون سبب , اي بلد تدخل الدين بالسياسة اقرأ علية سورة الفاتحة . الدين لله والوطن للجميع ليشملهم الوطن بكل مكوناته ونقطة الجمع فقط الوطن والشعب الدين يجب ان تكون اختيارية وغير مسلط فقط القانون هو السيد المطاع لاغير.بلد كالسويد يعيش فيه ما خلقه رب العباد من اقوام وشعوب واديان والجميع يعيش فيه بوئام وسلام واطمئنان,لايوجد فرد او عائلة من دون سكن وجميع الحدمات. من لايجد عملا السوشيال يتكفل بمعيشته معيشة قياسا مع الغير راقية!!؟؟؟ .لكن لماذا لايتخذ من تلك الدول التي تكفلت باستقبال وتقديم كل العون والمساعدة وحتى اللذين لم يعملو ليوم واحد بسبب العمر او المرض خصص لهم رواتب تقاعدية!؟ لم لا يعمل بنفس القياس وتخليص كل الشعب وليس فقط الارامل رغم تاييدنا المطلق لهم وان خزينة وموارد العراق كافية او اكثر لو توفرت ايادي وعقول وطنية نظيفة مخلصة!؟ كفانا فقط نتوكل على رب العباد دون الخالق.الخالق لم يبخل علينا باي شيء سوى الاخلاص والضمير والعدل والمساوات في الحقوق والواجبات .شكرا لايلاف لتفضله بنشر التعليق.