الخضري: غزة ستغرق في الظلام بسبب نقص الوقود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة، وكالات: حذر جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، من توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة، خلال الأيام القليلة القادمة، في حال لم يتم تزويدها بالوقود الكافي.
ودعا الخضري، خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور عدد من أعضاء اللجنة، في محطة توليد الكهرباء، وسط قطاع غزة، اليوم، إلى تضافر الجهود الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على الاحتلال لفك الحصار والسماح بإدخال الوقود. وأشار إلى واقع الحياة المعطل في غزة على كافة الصعد، وتعطل معظم الخدمات، مبيناً أن توقف محطة الكهرباء يعني توقف كل شيء ودمار شامل في القطاع، وتوقف الخدمات الصحية والبيئية وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل الاتصالات الخلوية والثابتة.
وشدد الخضري على أن الواقع في قطاع غزة الذي يقطنه قرابة مليون ونصف المليون الفلسطيني، مواقف صعبة وعصيبة في كل مناحي الحياة، مشيراً إلى أن ما نسبته 90% من المركبات متوقفة، وكنتيجة لذلك فإن المسيرة التعليمية مهددة بالتوقف بسبب صعوبة وصول الطلاب والمدرسين إلى مدارسهم وجامعاتهم، وخاصة من سكان المناطق الجنوبية والشمالية. وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن نقص الوقود أدى لتوقف العديد من آبار المياه، وينذر بتدمير الموسم الزراعي، إلى جانب أن القطاعين الصناعي والتجاري مشلولين أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة منذ عامين وتم تشديده قبل عشرة أشهر.
وجدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ، التأكيد على أن الأزمة الحقيقة في قطاع غزة هي الحصار بشكل كامل، وليس قضية الوقود أو الكهرباء، مشيراً إلى أن كلها ملفات مركبة ومعقدة وتقع ضمن ملف الحصار ويجب حلها بشكل متكامل وسريع لإنقاذ غزة. وقال "غزة مقبلة على انهيار كامل، وهذه مسئولية العالم، فنحن نتعرض لحصار وعدوان، ولا بد من اتخاذ إجراءات فورية للضغط على الاحتلال لإنهاء الأزمة". وطالب بفتح معابر قطاع غزة مع العالم الخارجي بشكل كامل، ومعابر غزة مع الضفة الغربية، للسماح بحرية الحركة المرورية والتجارية، والإفراج عن البضائع المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية، والسماح بإدخال المواد الخام، وإدخال كل ما يعيد الحياة إلى طبيعتها في غزة.
وأضاف الخضري " شعبنا في غزة مصر على هذه المطالب، ولا يريد أن يتحول لشعب متسول يعيش على المساعدات، يريد أن يعمل بحرية وكرامة، ويؤدي دوره في إدارة حياته دون حصار وعدوان، تمهيداً لنيل حقوقنا الوطنية". ولفت إلى أن محطات مياه الصرف الصحي والمعالجة متوقفة تماما، ويتم ضخ مياه الصرف الصحي العادمة للبحر مباشرة.
وكانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان حذرت اليوم من أن "منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة يؤدي إلى وقف توزيع وجبات أساسية لعشرات الآلاف من أطفال قطاع الفقراء غزة المصابين بفقر دم".
وأكدت المنظمة في بيان لها على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي بتشديد الحصار على قطاع غزة ومنع تزويد قطاع غزة بالوقود، تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين في القطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من اجل إنقاذ أكثر من مليون ونصف مواطن من بينهم مئات الآلاف من الأطفال. وأشارت إلى أن "مؤسسة أنيرا وشركة سنقرط للبسكويت تقومان بتوزيع بسكويت وحليب مدعمان بفيتامينات ومعادن لعلاج فقر الدم على الأطفال الفقراء في القطاع وقد بدا هذا المشروع بـ2000 طفل وتطور ليخدم حاليا 20.000 طفل من عمر 4 سنوات إلى عمر 6 سنوات موزعين على الخمس محافظات في قطاع غزة تابعين لرياض أطفال تتبع لجمعيات خيرية".
وقد بدأ المشروع بعد تقرير لمنظمة الصحة العالمية (WHO) كشف عن أن 70% من الأطفال من تلاميذ المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال يعانون من أنيميا (فقر دم) حيث تقل نسبة الهيموجلوبين في الدم لديهم عن ( 11)، فقامت مؤسسة أنيرا وشركة سنقرط بإجراء أبحاث وتجارب لإنتاج منتج غذائي مدعم بالفيتامينات والمعادن تحت إشراف خبير التغذية الدكتور عمر داري القاطن في أمريكا حاليا وهو يعتبر واحد من بين أهم الخبراء على مستوى العالم.
وحسب ما أفادت به شركة سنقرط للضمير فان خدمة توزيع الغذاء قد توقفت منذ 10/4/2008 بسبب انقطاع الوقود (السولار) وعدم تمكن موظفي الشركة من الوصول إلى المناطق المستهدفة الأمر الذي يهدد 20.000 طفل مصابين بفقر دم لعدم تلقى وجباتهم الأساسية التي يحتاجها جسدهم للنمو السليم. وأوضحت الضمير " أن هذا الحصار يعتبر شكل من أشكال العقاب الجماعي المنظم الموجه ضد المدنيين عامة والأطفال خاصة، وتعتبره انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب،واتفاقية حقوق الطفل بالإضافة إلى مبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان".
واعتبرت الضمير "منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة هو انتهاك لحق أطفال القطاع في الصحة وهو انتهاك واضح وصريح للمادة رقم (24) من اتفاقية حقوق الطفل والتي تنص على أن تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي. وتبذل الدول الأطراف قصارى جهدها لتضمن ألا يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية هذه.
وطالبت مؤسسة الضمير بالتدخل الفوري والعاجل من المجتمع الدولي وكافة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب لوقف الحصار وتبعاته وتحذر من النتائج الكارثية التي سيدفع ثمنها مئات الآلاف من الأطفال.
النونو .. الشعب الفلسطيني قرر انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة
إلى ذلكاعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو اليوم ان الشعب الفلسطيني قرر انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة مؤكدا ان الحكومة تدعم هذا التوجه.
واضاف في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة ان للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الظلم والدفاع عن نفسه بكل الوسائل في مواجهة هذا الحصار مشيرا الى ان "الحكومة التي يقودها اسماعيل هنية تعاطت بمرونة عالية مع الجهود المصرية لفتح معبر رفح وتحقيق التهدئة المتبادلة مع اسرائيل".
وتعهد "بمواصلة الجهود مع مصر الشقيقة من اجل التخفيف عن شعبنا وانهاء معاناته" مشددا على "متانة العلاقة مع جمهورية مصر العربية" مؤكدا ان "محاولة البعض لتوتير العلاقة مع مصر ستبوء بالفشل".
ودعا النونو حكومات الدول العربية والاسلامية الى التحرك العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة منددا بجرائم اسرائيل في القطاع مشيرا الى مقتل 10 اشخاص واصابة نحو 30 بجروح في مخيم البريج امس.
من جانب اخر اطلقت تحذيرات باحتمال انقطاع التيار الكهربائي عن 5ر1 مليون نسمة في القطاع بسبب منع اسرائيل ادخال الوقود ما يثير مخاوف من انهيار الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من مناحي الحياة التي تأثرت بسبب شح الوقود.
يذكر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حث حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس على انتهاج سياسة وطنية وحدوية وواقعية تقوم على اساس الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني داعيا (حماس) الى قبول المبادرة المصرية للتهدئة بكل بنودها للتخفيف من الحصار والكف عن التهديد باختراق الحدود بين القطاع ومصر