الحكومة الصومالية تشيد بالعملية الفرنسية ضد القراصنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: اعلن المتحدث باسم الحكومة الانتقالية الصومالية السبت انها "اشادت" بالعملية التي نفذها الجمعة الجيش الفرنسي ضد قراصنة صوماليين احتجزوا لاسبوع افراد طاقم اليخت الفرنسي "لو بونان". وقال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية الصومالية عبدي حجي غوبدون الجمعة في مقديشو ان "الحكومة تشيد بشجاعة القوات الفرنسية الخاصة والعملية التي نفذت ضد القراصنة بالامس".
واضاف "يمكننا وصف هذه العملية بانها مشجعة". وافرج الجمعة عن افراد الطاقم الثلاثين بعد اسبوع على خطف اليخت الفرنسي قبالة سواحل الصومال واعتقلت القوات الفرنسية الخاصة في الاراضي الصومالية ستة من القراصنة. وتابع "ندعو الدول الاخرى لان تنضم الينا لمحاربة القراصنة قبالة سواحل الصومال (...) اذا نفذت كل حكومة عمليات كتلك التي شنها الفرنسيون، اعتقد اننا لن نرى قراصنة ابدا في المياه الصومالية".
ولم يوضح المتحدث ما اذا تشاورت باريس مع حكومته قبل شن العملية. واعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران السبت ان فرنسا "حصلت على الضوء الاخضر من السلطات الصومالية لتنفيذ العملية". وتشهد الصومال حربا اهلية منذ الاطاحة بنظام محمد سياد بري في كانون الثاني/يناير 1991. ويفلت قسم كبير من الاراضي الصومالية من سلطة الحكومة الانتقالية خصوصا المنطقة التي كان يبحر فيها اليخت الفرنسي.
بعد تحرير الطاقم الفرنسي، فرنسا تتوجه الى الامم المتحدة
بعد تحرير طاقم اليخت الفرنسي الفخم "لو بونان" المؤلف من 30 شخصا وتوقيف ستة من القراصنة الصوماليين الذين اختطفوه لمدة اسبوع، تنوي فرنسا رفع ملف القرصنة البحرية الى الامم المتحدة. واعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه ان 28 شخصا على الاقل من الطاقم يتوقع وصولهم الى باريس مساء الاثنين. وما زال هؤلاء على متن حاملة المروحيات "جان دارك" المتوجهة شمالا، وسيتم نقلهم في اقرب وقت الى القاعدة الفرنسية في جيبوتي قبل توجههم الى باريس على متن طائرة ايرباص حكومية.
ويتكون الطاقم من 22 فرنسيا وستة فيليبينيين واوكرانية وكاميروني. وبقي اثنان من افراد الطاقم في البحر على متن "لو بونان" برفقة عناصر من البحرية الوطنية وقبطان جديد، وتم تامين مرافقة لهم. اما القراصنة الستة الذين اوقفتهم القوات الفرنسية الخاصة، فيجري نقلهم حاليا الى جيبوتي، وسيمثلون امام القضاء الفرنسي. وقال موران "يجري حاليا بحث قانوني لوضعهم، لكن يبدو انه لا يوجد عائق قضائي في المسالة، خصوصا واننا حصلنا على موافقة السلطات الصومالية على شن هذه العملية".
وعقد صباح السبت اجتماع لوزارتي الخارجية والعدل لبحث مصير القراصنة الذي يطرح "عددا من المشاكل" لا سيما على الصعيد القانوني، بحسب ما اعلن مصدر مقرب من الملف. وفي مقديشو، اشادت الحكومة الانتقالية الصومالية "بشجاعة القوات الخاصة الفرنسية والعملية التي شنتها على القراصنة". من جهته، اعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الذي يقوم بزيارة الى اليابان ان فرنسا ستطالب بانشاء "قوة دولية" بتفويض من الامم المتحدة لمكافحة القرصنة البحرية.
وصرح فيون "سنطلب تشكيل قوة دولية تابعة للامم المتحدة وان فرنسا على استعداد بالتأكيد للمشاركة فيها، ويكون بامكانها العمل على ضمان امن المرور البحري في هذه المنطقة من العالم، كما في مضيق ملقة" بين ماليزيا واندونيسيا. وتعد اعمال القرصنة سنويا بالمئات على طول سواحل جنوب شرق اسيا وفي خليج غينيا او خليج عدن، وكذلك بنسبة اقل في اميركا الجنوبية والبحر الاحمر والجزر الكاريبية.
واعلن رئيس الوزراء ان توقيف ستة عناصر من القراصنة الذين احتجزوا اليخت "سمح باسترجاع نصف اموال الفدية" التي سددتها الشركة المالكة.
وبلغت الفدية حوالى مليوني دولار، بحسب مصدر مقرب من الملف. وقال موران ان فرنسا رفضت الخضوع "للابتزاز" في هذه القضية. وصرح "انها المرة الاولى التي يقرر فيها بلد، لا برفض الابتزاز فحسب، بل ايضا بوضع اليد على الامور".
وافرج عن الطاقم المؤلف من 30 شخصا الجمعة بعد مفاوضات بين الشركة المالكة والقراصنة وتسديد الفدية، ثم انتقلوا الى سفينة "جان بارت" التابعة للبحرية الفرنسية. بعدئذ شنت البحرية الفرنسية عملية كبرى على الاراضي الصومالية ادت الى توقيف ستة من القراصنة الذين حاولوا الفرار في سيارة رباعية الدفع.