أخبار

نقابتان للصحافيين التونسيين تعلنان التوحّد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في خطوة فاجأت الإعلاميين
نقابتان للصحافيين التونسيين تعلنان التوحّد

إسماعيل دبارة من تونس: أُعلن في تونس اليوم توحيد عمل النقابتين الصحافيتين الموجودتين في نقابة واحدة بهدف "توحيد الجهود والحفاظ على حدة الصف من اجل الدفاع عن مصالح الصحافيين المادية والأدبية". وقالت نقابة الصحافيين التونسيين أنها قررت "الإنضمام إلى النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في إطار توحيد جهود الصحافيين واستجابة لرغبتهم في التنظم ضمن نقابة موحدة تعبر عن همومهم وتطلعاتهم، والعمل داخل هياكلها، دعمًا لإستقلاليتها، باعتبارها الإطار النقابي الذي يمثل عموم الصحافيين".

وفي تصريح لـ "إيلاف" قال لطفي حجي رئيس نقابة الصحفيين التونسيين التي حلت نفسها بموجب القرار الأخير: "مبادرة توحيد عمل النقابتين تأتي إثر التطورات التي شهدتها الساحة الصحافية والمتمثلة في بروز تيار مستقل داخل النقابة الجديدة التي عقدت مؤتمرها في 13 كانون الثاني/يناير من العام الحالي، ونالت اعتراف السلط الرسمية بها، وبما أننا نتقاسم معهم الأهداف والمطالب قررنا العمل جنبًا إلى جنب مع كل الشرفاء الذين يدافعون عن حقوق الصحافيين وشرف المهنة".

ويعتبر لطفي حجي واحدًا من مؤسسي "نقابة الصحافيين التونسيين" التي منعت من عقد مؤتمرها عدة مرات. ويطالب حجي الذي يشتغل مراسلاً لفضائية الجزيرة القطرية الممنوعة في تونس بأن يكون عمل نقابته في إطار المنظمة النقابية الأولى في تونس وهي الاتحاد العام التونسي للشغل. ويضيف حجي: لم يعد مطروحًا اليوم أن يكون عمل نقابة الصحافيين صلب الاتحاد العام التونسي للشغل، لقد طوينا هذه الصفحة ،إذ إن الساحة الصحافية في تونس ضيقة للغاية من حيث العدد، ولا أظن أنها تحتمل نقابتين .

وعلمت إيلاف أن خطوة التوحيد تمت بالتشاور مع مسؤولين بالفيدرالية الدولية للصحافيين لكون نقابة الصحافيين التونسيين عضوًا مشاركًا فيها منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2004. وكشف حجي - الذي لم تشهد نقابته إلتفافًا كبيرًا من قبل الصحافيين التونسيين - عن "مشاورات طويلة بين النقابتين قبل الإعلان عن اندماجهما اليوم". إلى ذلك رحبت "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" (النقابة المعترف بها) بانضمام أعضاء النقابة الأخرى إليها.

وأفادت مصادر بالنقابة التي يترؤسها المستقل ناجي البغوري لمراسل إيلاف بأن "النقابة الوطنية للصحافيين هي ثمرة جهود ونضالات أجيال متلاحقة من الصحافيين في مختلف المواقع، ومن ضمنهم الزملاء الذين تقدموا بهذه المبادرة، وهي حاليًا الفضاء الذي يتسع لكل الصحافيين التونسيين بمختلف توجهاتهم وآرائهم ومواقع عملهم".

ويتكون المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التي عقدت مؤتمرها التأسيسي في يناير الماضي من 9 أعضاء أغلبهم من المستقلين، وتضم قرابة الألف منخرط. وعلّق الصحافي محمد الحمروني -عضو النقابة التي حلت نفسها -على خطوة التوحيد بالقول : هذا مطلب كل الصحافيين التونسيين منذ سنوات، وهي خطوة ايجابية للغاية فتدهور أوضاعنا المادية والمهنية يتطلب توحيد كل جهود الصحافيين ونضالاتهم خدمة لقضايانا الحقيقية ودعمًا لحرية الصحافة والتعبير في تونس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف