قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: حذرت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث من تصاعد معدل التهديدات الإرهابية ضد البلاد، وأن فرق مكافحة الإرهاب تخضع نحو ألفي فرد والمئات من الشبكات قيد المراقبة في سياق جهودها لمنع هجمات إرهابية.وطالبت سميث، في معرض تحذيرها من وجود 30 مخططاً إرهابياً فاعلاً، المشرعين البريطانيين تمديد الوقت الذي يتيح لفرق مكافحة الإرهاب التحفظ على المشتبهين بالإرهاب دون توجيه الاتهام. وقالت في حديث لصحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" ينشر الأحد: "نواجه الآن مستويات عالية من التهديدات، لم تتراجع، بل تنامت في الحقيقة.. هناك ألفي فرد تراقبهم أجهزة الأمن، و200 شبكة، بجانب 30 مخططاً فاعلاً."ورغم إشارة وزيرة الداخلية البريطانية إلى تصاعد التهديدات خلال العامين الماضيين، إلا أن الأرقام التي قدمتها تماثل تقريباً تقديرات سابقة لمسؤولي جهاز التجسس الداخلي (M15). وكانت أليزا مانيغام-بتلر، الرئيس السابق للجهاز التجسسي، قد أعلنت عام 2006، عن وجود قرابة 30 مخططاً إرهابياً ضد البلاد، ووضع 1600 من المشتبهين قيد المراقبة الأمنية.وارتفع الرقم إلى ألفين عام 2007، وفق تصريح جوناثان إيفانز، الرئيس الحالي للوكالة الأمنية. وكان إيفانز قد حذر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من وجود أكثر من ألفي شخص من مؤيدي تنظيم القاعدة على الأراضي البريطانية، مؤكداً أنهم يشكلون تهديداً واضحاً على الأمن الوطني، يتوجب مواجهته.وقال إيفانز، إن جهازه أوقف أشخاصاً "على صلة بالإرهاب،" لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، منبهاً إلى أن القرارات التي حركت الهجمات الأخيرة في بريطانيا صدرت عن قيادات من تنظيم القاعدة في العراق والصومال. هذا وتواجه الوزيرة البريطانية معركة مقبلة لإقناع المشرعين إجازة قانون يتيح لأجهزة الأمن التحفظ على المشتبهين بالإرهاب 42 يوماً دون توجيه التهم، عوضاً عن 24 يوماً الحالية.وتعارض الجماعات المدنية، وحتى من بين حزب العمال الحاكم، المقترح. وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، قد مني بأول هزيمة برلمانية عام 2005، عندما رفض المشرعون خطته لتمديد فترة التحفظ إلى 90 يوماً.وشددت سميث على ضرورة تميرر قانون التمديد قائلة: "منذ مطلع عام 2007، أدين 57 شخصاً بالإرهاب، اعترف قرابة نصفهم بالذنب.. يوجد خطر حقيقي، ونحن بحاجة للتصدي لذلك." وكان وزير الأمن البريطاني السير آلان وست، قد حذر العام الماضي أن المعركة ضد ما أسماه "الإرهاب" قد تستغرق 15 عاماً، فيما دعا رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون إلى تطوير النظام الأمني الأوروبي بشكل يسمح بتبادل المعلومات حيال المخاطر الأمنية المحتملة.وقال آلان وست، الذي كان يشغل في السابق منصب قائد البحرية البريطانية، إن بلاده تواجه تهديداً "لم يسبق له مثيل،" داعياً إلى وضع مقاربة جديدة للملف الأمني. وألمح وست إلى مخاطر هذه التهديدات على "الوضع النفسي" للشعب البريطاني قائلا: "شعبنا عادة ما يميل إلى التكتم ويتجنب الكلام، لكنني أطلب من الجميع في ظل الظروف الحالية الإدلاء بأي معلومات لديهم لأن من نواجههم يريدون تدمير أسلوب حياتنا برمته." وأكد الوزير البريطاني الذي كان يتحدث إلى صحيفة "صنداي تلغراف" أن العمل الوقائي من جهة والتصدي للتشدد بين الشباب المسلم من جهة أخرى، سيكونان على رأس قائمة أولوياته، وفقاً لما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.ورفض وست النظر إلى ما أسماه "المجتمع المسلم" في بريطانيا على أنه إطار منفصل عن سائر شرائح الشعب، وشدد على أن المسلمين تعرضوا بدورهم للأذى جراء تصرفات المتشددين.