أخبار

من يتعين عليه أن ينفق على الحرب: العراق أم الولايات المتحدة؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:ردّ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الأحد، على السيناتور الديمقراطي كارل ليفين، رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، الذي اشتكى من أنّه، رغم مرور خمس سنوات على بداية الحرب في العراق، إلا أنّ دافعي الضرائب الأميركيين هم الذين يتحملون العبء الاقتصادي في العراق. وأدلى ليفين بتصريحاته أثناء سلسلة جلسات الاستماع التي عقدها مجلسا النواب والشيوخ حول الحرب، الأسبوع الماضي.

وقال زيباري "نحن نقدر جيدا ما تقوم به الولايات المتحدة لمساعدة العراق، ولكننا نحن من نتحمل العبء الأوفر...في مشاريع إعادة الإعمار في مختلف أنحاء البلاد." ومع وصول تكلفة الحرب خلال السنوات الخمس أكثر من 600 مليار دولار، من أموال دافعي الضرائب، أثار تردي الوضع في العراق حفيظة عدد من النواب الأميركيين الذين وجّهوا سيلا من الأسئلة إلى قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس والسفير هناك رايان كروكر.

وقال الرئيس الديمقراطي للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب إيكي سكلتون، الأربعاء، إنّه" في الوقت الذي تواجه فيه البلاد عجزا غير مسبوق، حوّل العراقيون أرباحهم من النفط إلى مخزون زائد في موازنتهم بدلا من تحويلها إلى خدمات ذات فاعلية." ورغم أنه لم يعط أرقاما، إلا أنّ زيباري أوضح أنّ المساهمة الأميركية في جهد الحرب بصدد التضاؤل، غير أنّ الهدف النهائي هو أن نتحمل كل المسؤولية ونهتم بشعبنا."

وأضاف "نحن لسنا واقفين. هذه بلادنا ونحن ننفق الأموال على أنسفنا." وبلغ سعر برميل النفط الأربعاء 112 دولارا في نيويورك أي بزيادة 35 دولارا مقارنة بما قبل الحرب عام 2003. ورغم أنّ صادرات النفط العراقية لم تبلغ مستوى ما قبل الحرب، إلا أنّ ارتفاع الأسعار ضخّ 6.4 مليار دولار كفائض في موازنة الحكومة العراقية، وفق آخر تقرير ثلاثي حول الحرب يصدره البنتاغون.

وأثناء إدلائه بشهادته أمام الكونغرس، أوصى بيتريوس بالاستمرار في "الالتزام" نحو العراق. إلا أنّ ليفين قال "كذلك من الواضح من شهادة السفير كروكر أنّه بعد خمس سنوات من تدريب وتجهيز القوات العراقية، وبعد خمس سنوات من إعادة البناء، مازال دافع الضرائب الأميركي يتحمل الجزء الأكبر في العراق، في الوقت الذي تبقى فيه عشرات المليارات من الدولارات العراقية حبيسة حسابات بنكية عبر مختلف أنحاء العالم."

وقال السيناتور وهو من ميتشغان "من أجل التسريع بالنجاح في العراق، يتعين على الحكومة العراقية أن تتولى المسؤولية السياسية والعسكرية والاقتصادية." وأوضح أنّه يتعين أيضا على العراقيين أن يتخذوا تنازلات سياسية من أجل "جلب جميع الفصائل داخل النظام السياسي وكذلك تفعيل المصالحة."

وأنفقت الولايات المتحدة نحو 45 مليار دولار في مشاريع إعادة الإعمار في العراق منذ مارس/آذار 2003، وفق تقرير صدر الشهر الماضي عن مكتب المحاسبة الأميركي. وقال المكتب الذي يعدّ ذراع التفتيش والتحقيق في الكونغرس، إنّ أرباح العراق من النفط ستلامس 100 مليار دولار خلال 2007 و2008.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف