أمير قطر يفتتح أعمال منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ليفني بالدوحة للمشاركة بمنتدى الديموقراطية والتنمية
الدوحة: قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم أن الديمقراطية هي السبيل الى فكرة التقدم مؤكدا ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لخلق روح الابتكار والتجديد من خلال المشاركة الشعبية واحترام حقوق الانسان.
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ حمد في الجلسة الافتتاحية لاعمال منتدى (الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة) بحضور عدد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية من بينهم رئيس الوزراء التركى رجب طيب ادوغان ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني.ووصف الشيخ حمد الدورة الثامنة للمنتدى بانها علامة تقدم وقيمة مضافة لاهمية الدور المؤثر الذي يؤديه المنتدى في خدمة برامج التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتطرق الى تحديات العصر المتمثلة بقضايا الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة مشيرا الى ان السنوات السبع التي خلت من عمر المنتدى "تؤكد اننا نقف بثبات وقفة صحيحة من عصرنا الذي تحدانا فى كثير من قضاياه".
واشار الشيخ حمد الى أن احدى هذه القضايا تتمثل فى الديمقراطية معتبرا انها "سبيلنا الى فكرة التقدم ولا نستطيع بغيرها ان نجد لانفسنا موضعا فى زماننا". وشدد على الحاجة الى تهيئة البيئة المناسبة لخلق روح الابتكار والتجديد و"ذلك لن يتحقق الا عن طريق المشاركة الشعبية واحترام حقوق الانسان".
وبين ان القضية الثانية هى التنمية التي يتوقف نجاحها على مدى ما يتحقق من استقرار وهي الوسيلة المثلى لتحقيق مستويات معيشة كريمة تليق بطموح وقيم الانسان لافتا الى ان الاستقرار يمثل الاطار الذي يحمي عملية التنمية الاقتصادية ويوثق الروابط بينها وبين عصرها. ودعا الشيخ حمد الى توفير مناخ مستقر لدعم مسيرة التنمية وتشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الاموال واتاحة فرص عمل جديدة وزيادة حركة التجارة منبها من ان عدم الاستغلال الامثل للموارد يقوض اساس ودعائم التنمية.
واوضح ان القضية الثالثة المتمثلة بالتجارة الحرة تعزز من قيمة التنمية الشاملة مضيفا "اننا نجد انفسنا ازاء مواجهة مثلثة الزوايا.. ديمقراطية لها وسائلها من القوة وتنمية شاملة تقف وراءها وهي تختص بترتيب شؤونها لكي تكون سندها وتجارة حرة تشد من ازرها". وقال "اننا نعيش فوق سطح كرة ارضية ملتهب بصراعات وتناقضات لم يسبق لها مثيل وهذا امر يدعو للقلق خاصة وان القدر شاء لبلادنا ان تقع في منطقة منها لا ينطفىء فيها الحريق".
قطر تؤكد انها ستبحث مع ليفني الوضع في غزة
هذا واكد رئيس وزراء قطر انه سيتطرق الى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة مع ليفني، وقال الشيخ حمد بن جاسم "سنستعرض كل الامور ونرى باي سبل نستطيع ان نساهم في تهدئة الموقف وبالذات في غزة". واضاف "هذا طبعا سيكون شغلنا الشاغل واهم نقطة سنبحثها مع ليفني غدا" الاثنين.
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت زيارة ليفني للدوحة تعني ان قطر تحاول القيام بوساطة بين الدولة العبرية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، رفض المسؤول القطري وضع ذلك "ضمن مساعي الوساطة" التي تحاول قطر القيام بها من حين لاخر بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وفي رد على سؤال حول ما اذا كانت قطر تحاول التوصل الى عملية تبادل معتقلين تشمل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المخطوف منذ حزيران/يونيو 2006، لم ينف الشيخ حمد ان اللقاء مع ليفني سيتطرق الى قضية الجندي المحتجز لدى حماس. واوضح "سننتظر ماذا لديها وسننظر في هذا الموضوع".
وكانت بعض الانباء الصحافية في اسرائيل قالت ان ليفني ستتطرق لموضوع الاسير الاسرائيلي لدى زيارتها لقطر. وحول ما اذا كان الملف الايراني مطروحا على جدول مباحثاته مع الوزيرة الاسرائيلية قال الشيخ حمد "ايران جارة مهمة بالنسبة لنا والاستقرار مهم قي المنطقة". واضاف قائلا "نحرص دائما على ان يتم حل كل المواضيع التي تتعلق بالمنطقة بشكل سلمي خصوصا وان علاقات مهمة تربطنا بايران".