أخبار

قناة إتصال خلفية بين واشنطن وطهران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: رغم انه بداية الاسبوع وعودة البريطانيين الى الاعمال الا ان الصحافة البريطانية بدت هادئة نوعا ما، في تناولها لموضوعاتها ربما باستثناء جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الذي يحظي غالبا بتغطية وافرة حول تحركاته وقدراته السياسية.

في هذا المضمار احتل براون افتتاحية صحيفة الفاينانشل تايمز والذي جاء " الناخبون يفقدون الثقة في قدرات براون".

العنوان المثير، نوعا ما، يحيل الى استطلاع للرأي قامت به الصحيفة اشار الى ان الثقة في قيادة براون لبلاده، في الوقت الذي يمر فيه العالم بازمة مالية، هي الاقل مقارنة ببقية نظرائه الغربيين.

وتضيف الصحيفة، التي تهتم بالمال والاعمال، ان هذه يشكل لطمة لما اشتهر به براون ككفاءة اقتصادية.

اتصالات سرية
اللافت ايضا في صحافة الاثنين السبق الصحفي الذي ورد في صحيفة الاندبندنت حول الاتصالات السرية بين واشنطن وطهران.

كتب آني بنكث المحررالدبلوماسي بالاندبندنت يقول "الولايات المتحدة وايران منخرطتان في مناقشات سرية عبر " قناة خلفية" على مدى الخمس سنوات الماضية بشأن البرنامج النووي الايراني والعلاقات الاوسع مدى بين الدوليتن الغريميتن".

ووفقا للصحيفة، يقول توماس بيكرنج، وهو دبلوماسي اميركي سابق، واحد المشاركين في هذه المناقشات، ان مجموعة من الخبراء والدبلوماسيين الاميركيين السابقين عقدوا اجتماعات مع اكاديميين ومستشارين سياسيين ايرانيين في العديد من الاماكن، ليس من بينها الولايات المتحدة وايران.

وفي المقابلة الهاتفية التي اجراها المحرر مع بيكرنج من واشنطن، قال الاخير انه رغم ان المجموعتين ليس بهما اي شخص من الحكومتين الاميركية او الايرانية الا ان " كل جانب ابقى مسؤوليه مطلعا". ويضيف ان ادارة بوش " لم تثبطنا".

ويضيف بيكرنج ان بعضا من مجموعة الحوار الايرانية " لهم صلات مع مؤسسات رسمية داخل ايران".

وبينما هيمن البرنامج النووي على هذه المباحثات الا ان الجانبين، ، تطرقا الى جملة من القضايا الداخلية في كلا البلدين والتي تؤثر على العلاقات بينهما.

وتقول الصحيفة ان الكشف عن وجود قناة خلفية للاتصال بين واشنطن وطهران، يتزامن مع اعلان ثلاثة من اعضاء المجموعة الاميركية، عن مقترحات تهدف الى التغلب على ازمة ايران مع الغرب بشأن طموحاتها النووية بما يسمح لايران بالقيام بتخصيب اليوارنيوم على اراضيها لكن مع ضمانات بانها لن تستخدم اليوارنيوم المخصب لانتاج اسلحة نووية

الا ان الصحيفة تستبعد، ان تفضي هذه المباحثات عن صفقة ما بين الدولتين، طالما ظل الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الايراني احمدي نجاد في مقعديهما.

"جواسيس وعملاء"
في الاندبندنت ايضا يطالعنا تحقيق لمراسل الصحيفة في دمشق، روبرت فيركايك، يسلط الضوء من خلاله مجددا على قضية المترجمين والمتعاونيين العراقيين الذين عملوا مع القوات البريطانية في البصرة والذين يواجهون خطر الموت بعد انسحاب تلك القوات واخلاء الساحة للمليشات المسلحة.

وتقول الصحيفة ان هناك قضية امام المحكمة العليا البريطانية تتهم القوات البريطانية بالتخلي عن الموظفين العراقيين الذين هجروا ديارهم بعد ان نعتوا من قبل المليشيات الشيعية بـ" الجواسيس والعملاء".

ويتناول المراسل في تقريره قصة مترجم عراقي كان يعمل مدرسا للغة الانجليزية بالاردن وعاد الى بلاده بعد الغزو، للعمل كمترجم مع القوات البريطانية معتقدا ان البريطانيين سيوفرون الامن والسلام للبصرة.

المترجم والذي اطلق عليه المراسل اسما كوديا هو " اسماعيل" يقول انه بعد ان قضى سنتين مختبأ بعد تلقيه تهديدات، توجه الى سفارة بريطانيا في سوريا بعد ان سمع عن البرنامج البريطاني لاعادة توطين المتعاونين معها.

ويقول اسماعيل " لم استطع حتى ان اقف قبالة الحراس. انهم لا يرغبون في معرفتي بعد الان. انني لم ادخر جهدا في مساعدة البريطانيين، لكنهم حتى لا يريدون حتى سماع قضيتي".

ازمة الغذاء العالمية
اكثر من صحيفة بريطانية اولت اهتماما لازمة الغذاء العالمية، التي ترى بعض المؤسسات الدولية انها مرشحة للاستمرار والتصاعد خلال العامين المقبلين.

وفيما اوردت الاندبندنت تصريحات مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس التي حذر فيها من ان مئات الالاف من الاشخاص سيعانون من المجاعة اذا استمرت اسعار الغذاء العالمية ارتفاعها، عالجت الديلي تليجراف الموضوع بتوسع عبر تقريرين خبريين

وفي صدر تغطيتها اوردت الديلي تيلجراف صورة كبيرة لاحتراق احد الاسواق في هايتي خلال اعمال الشغب التي وقعت هناك بسبب شح المواد الغذائية وارتفاع اسعارها، ويبدو في الصورة احد اصحاب الاكشاك التي سويت بالارض وهو يتحسر على ما آل اليه الوضع.

وتقول الصحيفة في تقريرها الاول الذي غطي اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، انه وفقا لمنظمة الاغذية والزراعة فان 37 دولة تواجه الان ازمات غذائية.

وذكرت الصحيفة ان بعض الخبراء ومن بينهم مدير البنك الدولي روبرت زوليك اعتبرا ان ازمة الارتفاع الصاروخي في اسعار المواد الغذائية الاساسية يعود اساسا الى التوسع في استخدام المحاصيل لاستخراج الوقود الحيوي.

وقد ناشد زوليك الدول الاعضاء بالبنك بالتبرع بـ250 مليون دولار للمساعدة في التخفيف من المشكلة.

ووفقا لإحصائيات المنظمة فإن أسعار الغذاء قد ارتفعت في العالم عام 2007 بنسبة 40%، وفي الشهر الماضي وصلت اسعار الارز الى مستوى قياسي خلال 19 عاما.

وقد تسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية في كثير من الاضطرابات في كثير من الدول الفقيرة في شتى أرجاء العالم، من بينها هايتي ومصر والفيليبين

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف