أخبار

انتخابات تشريعية بدون حماسة في ايطاليا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

روما: واصل الايطاليون الادلاء باصواتهم الاثنين في انتخابات تشريعية مبكرة تميزت بتدني المشاركة ويتوقع اعلان الفائز فيها مساء مع ترجيح استطلاعات الرأي فوز الثري سيلفيو برلوسكوني.واذا ما اكد برلوسكوني (71 عاما) في صناديق الاقتراع تقدمه على منافسه من يسار الوسط فالتر فلتروني (52 عاما)، فسوف يبقى عنصر واحد غير محسوم وهو النتيجة التي سيحرزها في مجلس الشيوخ والتي ستحدد قدرته على ممارسة السلطة.

فالقانون الانتخابي المعتمد في ايطاليا يجعل من الصعب جدا الحصول على الغالبية في مجلس الشيوخ. ولمجلسي الشيوخ والنواب في ايطاليا الوزن ذاته.وستغلق مكاتب التصويت في هذا اليوم الانتخابي الثاني في الساعة 00،15 (00،13 تغ).وتصدر التدني الكبير في نسبة المشاركة الصحف الايطالية بعدما بلغت المشاركة الاحد 5،62% بتراجع اربع نقاط عن مستواها في الانتخابات التشريعية عام 2006.

وعنونت كوريري ديلا سيرا كبرى الصحف الايطالية "مؤشر الى الاجواء الجديدة: السياسة تخسر نقاطا".وكتب ريناتو مانهايمر اختصاصي استطلاعات الرأي في الصحيفة موضحا هذا التدني في المشاركة "ان قسما كبيرا من الذين اعلنوا حتى اللحظة الاخيرة انهم مترددون قاطعوا في نهاية الامر صناديق الاقتراع. ويظهر ان قلة الاكتراث للسياسة اكبر مما كان متوقعا. والعناصر الاولية تبدو وكأنها تؤكد هذه الفرضية".

وكانت نسبة المترددين بحسب آخر استطلاعات للرأي نشرت قبل 15 يوما تتراوح بين 25% و30 بالمئة.وقال ماركو تاركي استاذ العلوم السياسية في جامعة فلورنسا "ان هذا التدني في المشاركة ربما يعبر عن ضيق الايطاليين حيال الطبقة السياسية".وتساءلت صحيفة لا ريبوبليكا "هل ان المقاطعة المتزايدة يسارية او يمينية؟ هل تنبع عن ناخبين خاب املهم من اتحاد اليسار او من يمين لم يتمكن برلوسكوني المتقدم في السن والذي يكرر نفسه من تعبئته الى حد كاف؟".

وهي ثاني انتخابات تشريعية يدعى اليها الناخبون الايطاليون في غضون سنتين.وتقررت هذه الانتخابات المبكرة بعد سقوط حكومة رومانو برودي في نهاية كانون الثاني/يناير بعدما انتخب ائتلافه اليساري بفارق ضئيل في نيسان/ابريل 2006 لولاية من خمس سنوات.وسبقت الانتخابات موجة عداء للسياسة كان من ابرز تجلياتها النجاح الذي حققه الهزلي بيبي غريو في اسكتشاته المناهضة للاحزاب والاقبال على كتاب "الطبقة المحظية" الذي يندد بامتيازات اعضاء البرلمان.

وتجري الانتخابات على خلفية اقتصادية مضطربة في بلد يسجل اقتصاده تراجعا نتيجة تباطؤ مفاجئ في النمو حيث يتوقع ان يسجل اجمالي الناتج الداخلي نموا بنسبة لا تتخطى 6،0% هذه السنة بعدما سجل 5،1% عام 2007.وتوقعت آخر استطلاعات للرأي مأذونة عودة برلوسكوني الى السلطة لولاية ثالثة على رأس حزبه الجديد "شعب الحرية" الذي يضم حلفاءه من التحالف الوطني (محافظ) ورابطة الشمال (مناطقي وشعبوي).

وفي مواجهة هذا السياسي الثري، تمكن رئيس بلدية روما سابق فالتر فلتروني (52 عاما) الذي يترشح للمرة الاولى لولاية تشريعية على رأس الحزب الديموقراطي الجديد، من تقليص الفارق مع برلوسكوني ليستقر بحدود خمس او ست نقاط بحسب آخر استطلاعات للرأي.

وفي حال عدم حصول برلوسكوني على غالبية كافية في مجلس الشيوخ، فقد يضطر الى التفاوض لتشكيل تحالفات امام مع حزب اليمين الوسط او مع فلتروني من اجل اجراء الاصلاحات الضرورية لتحريك الامور في البلد ولا سيما على صعيد القانون الانتخابي.وفي موازاة الانتخابات التشريعية يدلي الايطاليون ايضا باصواتهم في انتخابات بلدية في مدن عدة لا سيما في روما وفي انتخابات مناطقية مثل صقلية.وينتظر صدور اولى الاستطلاعات لدى الخروج من صناديق الاقتراع اعتبارا من الساعة 00،13 ت غ الاثنين واولى التوقعات لعدد المقاعد حوالى الساعة 00،17.

ترجيح فوز اليمين بزعامة برلوسكوني بحسب استطلاع لرأي الناخبين

ورجح استطلاعان لرأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع الاثنين فوز اليمين بزعامة سيلفيو برلوسكوني بالانتخابات التشريعية في ايطاليا بحصوله على 42 الى 5،42% من الاصوات في مقابل 5،39 الى 40% لليسار بزعامة فالتر فلتروني.وبحسب مؤسسة بيوبولي التي اجرت الاستطلاعين لحساب محطتي راي وسكاي فان ائتلاف برلوسكوني اليميني الذي يضم حزب "شعب الحرية" ورابطة الشمال وحزب من صقلية حصل على 5،42% من الاصوات في مجلس الشيوخ في مقابل 5،39% لائتلاف اليسار بزعامة فلتروني.

وفي مجلس النواب حصل اليمين على 42% من الاصوات في مقابل 40% لليسار بحسب المصدر ذاته.وتوزعت باقي الاصوات على احزاب اخرى مثل اليسار الراديكالي والحزب المسيحي الديموقراطي الوسطي واليمين المتطرف.وهذه النتائج لا تعني بان اليمين سيحصل على الغالبية في مجلس الشيوخ بسبب بنود ينص عليها القانون الانتخابي في ايطاليا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف